في يوم الأسير الفلسطيني....... فجر الحرية قادم لا محال
بقلم وليد العوض
في السابع عشر من نيسان كل عام يحي الشعب الفلسطيني يوم الأسير الفلسطيني وفي
هذا العام بدأت فعاليات إحياء هذه الذكرى بشكل مبكر وقد اتسعت لتشمل كافة
محافظات الوطن وتمتد لتصل إلى كل تجمعات شعبنا في الشتات والمنافي، إن
شعبنا الفلسطيني وهو يحيي المناسبة بهذه الشمولية والاتساع
يؤكد على معاني ومدلولات كبيرة، أهمها وفاءه للأسرى وتقديره لصمودهم
وتضحياتهم عبر سنوات سجنهم الطويلة، كيف لا وهم الذين ضحوا بحريتهم لأجل
حرية شعبهم، فتحولوا لشموع تنير طريق الحرية والاستقلال ، إن يوم الأسير
الذي يحيه شعبنا هو بحق يوم مئات المناضلات وآلاف المناضلين الذين دفعوا
حريتهم ثمناً لحريتنا ،وهو بذلك يوم هو لكل الشعب
الفلسطيني، يوم الآلاف الذين يقبعون في السجون، ويوم مئات الآلاف الذين
دخلوا السجون الإسرائيلية، وخرجوا رافعي الرؤوس شامخي الهامات، شموخ شعبهم
بعد أن أمضوا سنوات طويلة في السجون وخرجوا يحملون راية الحرية والاستقلال والعودة، لكل ذلك نقول أن يوم الأسير، يمكن أن يكون وهو كذلك، يوما للوحدة الوطنية الفلسطينية، تتوحد فيه كل الجهود من أجل إعلاء قضية الأسرى باعتبارها قضية وطنية توحد الجميع رغم الانقسام المؤلم الذي نعيش .
في يوم الأسير ونحن نؤكد على أهمية قضية الأسرى وضرورة الاهتمام بقضاياهم ورفع
مستوى الاهتمام بقضيتهم لتحتل مكانها الطبيعي في صدارة جدول الاهتمامات
الرسمية والشعبية الفلسطينية وبذلك كل جهد مستطاع لتفعيلها على كافة
المستويات العربية والدولية ومنظمة الصليب الأحمر وكافة منظمات حقوق
الإنسان في العالم لوقف معاناتهم و التعذيب وسوء المعاملة التي يتعرضون
لها، ومن اجل السماح لذويهم لزيارتهم والعمل بكل جهد لتحريرهم من السجون
الإسرائيلية.
، لابد من تقدير جهودهم التي بذلوها في سبيل انجاز
الوحدة الوطنية خاصة وثيقة الأسرى التي غدت وثيقة الوفاق الوطني لكن بكل
أسف سرعان ما بددتها رياح الانقسام الراهن الذي أضعفت الوضع الفلسطيني على
كل صعيد بما في ذلك مستوى الاهتمام بقضية الأسرى ،
إن الاهتمام بقضية الأسرى والوفاء
لهم وتقدير صمودهم يتطلب إعادة الاعتبار للروح الصادقة التي تميزت بها
وثيقة الأسرى وتأكيدها بشكل واضح على أهمية الوحدة الوطنية كسبيل للخلاص
من الاحتلال وانجاز أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة.
ونحن نحيي اليوم هذه المناسبة مناسبة يوم الأسير ، نقول بالرغم من حالة الضعف و الوهن التي أصابت الحركة الوطنية الفلسطينية بسبب الانقسام المقيت وأثر دون شك على قضية الأسرى فإن فجر الحرية قادم لا محال ، ولا بد للأسرى من نيل حريتهم طال الزمن أم قصر.
*عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
16-4-2010
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/