sala7 المدير
عدد الرسائل : 13062 العمل/الترفيه : معلم لغة عربية ، كتابة وقراءة نقاط : 32984 الشهرة : 6 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: قصة الـ 15 ساعة التي قضاها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في غزة:: الخميس 17 يونيو - 16:01 | |
| | | | | |
غزة - القدس - 15 ساعة أمضاها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في غزة كانت أولوياته خلالها تفقد أوضاع مليون ونصف فلسطيني قبل الحديث في السياسة التي يطول حبالها ما بين حركتي فتح وحماس في قضية المصالحة. كان اللقاء السياسي مع الفصائل الفلسطينية وقيادات "حماس" مجرد تأكيد على موضوعي المصالحة وكسر الحصار.. ولم يختلف فصيل واحد في الطرح وإن تعددت الوسائل. وفي هذا الإطار التقت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية بعض ممن جمعهم الحوار مع موسى للتعرف على أساليب معالجة الوضع في غزة. كان اللقاء الأول مع مسؤول العلاقات الوطنية لحركة "فتح" الدكتور صلاح أبو فكة ومهمته التنسيق بين "فتح" و"حماس". وأوضح أبو فكة أن هناك وجود عدد كبير جدا من قيادات "فتح" في المناطق والأقاليم المختلفة في غزة. وأشار إلى أن الأمين العام للجامعة العربية وجه الدعوة لنا، مجموعة من "فتح" وهم: أنا والدكتور زكريا الأغا والدكتور عبد الله وهشام عبد الرازق، لحضور اجتماع الفصائل. وأشار إلى أن "فتح" موجودة في كل المواقع في غزة على الرغم من ملاحقتها من قبل "حماس". أما عن زيارة الرئيس عباس إلى غزة فقال إنها مرتبطة "بإنهاء الانقسام (...) حصل انقلاب في غزة وليس من المعقول أن يزورها الرئيس في مرحلة الانقلاب". وعما إذا كان موضوع رفع الحصار مرهونا بإنهاء انقلاب "حماس" قال إن الاثنين متلازمان وعودة الوحدة الجغرافية بين غزة ورام الله وإتمام المصالحة الفلسطينية وهذه هي الطريقة الوحيدة لرفع الحصار الشامل عن قطاع غزة. وأضاف: "إن ما يدور الآن هو عبارة عن إدارة للحصار وليس إنهاءه ونحن في فتح نطالب بإنهاء شامل للحصار أي فتح المعابر الخمسة مع الجانب الإسرائيلي، إضافة لمعبر رفح، وكل هذا مرهون بإنهاء الانقسام وتوقيع حماس على الورقة المصرية ونحن نطالب بذلك ومن ثم ندرس كل التحفظات بعد التوقيع على الورقة المصرية". وحول التحفظات التي يراها عقبة أمام توقيع "حماس" على الورقة المصرية قال إن كل المباحثات التي جرت تشير إلى موضوعين "هما منظمة التحرير والانتخابات (...) وكلما تقدمنا نعود إلى نقطة الصفر وسبق أن توصلنا لاتفاق حولها من قبل بنسبة 99 في المئة ونحن التزمنا وقمنا بالتوقيع وننتظر مبادرة جريئة من "حماس" بإنهاء هذا الوضع المأساوي ولكن للأسف "حماس" مصممة حتى هذه اللحظة على مناقشة التحفظات ونحن نرفض فتح مناقشة الورقة المصرية (...) وتقريبا بدأت قناعة "حماس" بذلك ومن ثم بدأ الحديث يدور حول توافق في المواقف بين "فتح" و"حماس" على التحفظات. وصرح الرئيس عباس بذلك بأنه لا مانع لديه من دراسة التحفظات (...) ومع ذلك أتوقع أن تحدث انفراجة في هذا الملف الذي يرتبط بمسائل إقليمية ودولية". وحول الجهود التي تبذل لإعمار غزة قال إنه حتى هذه اللحظة فإن إجراءات الإعمار متوقفة بسبب الانقسام. وفي ظل الحصار لا يمكن بناء غزة، لكن قطاع الخدمات يتم تغطيته من قبل رام الله. وقد أكد ذلك الرئيس أبو مازن أكثر من مرة. وكان اللقاء الثاني مع زكريا الأغا القيادي بحركة "فتح" الذي أوضح أن لقاء الفصائل مع موسى ركز على ضرورة إنهاء الحصار بكل أشكاله وكذلك إتمام المصالحة وأن يكون للجامعة العربية دور مساعد للدور المصري للخروج من هذا النفق (...) وأبدى تفاؤله بالمصالحة وتغليب الحكمة والمصالح الوطنية الفلسطينية أولا. وحول نتائج زيارة موسى لغزة قال إنها زيارة مهمة وتاريخية وإن الشعب الفلسطيني كان ينتظرها ونأمل أن تكون في مستوى تطلعات الشعب الفلسطيني. وعن دعوة البعض لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في غزة أشار إلى أن الاجتماعات ليست مهمة وإنما الأهم هو الخطوات العملية. وكان اللقاء الثالث مع الدكتور إسماعيل سعيد رضوان القيادي في "حماس" الذي وصف لقاء الفصائل الفلسطينية مع موسى بأنه مهم للغاية، وجرى فيه تداول كامل الشأن الفلسطيني، خاصة موضوع الحصار وضرورة رفعه دون الالتفاف على هذا التضامن العالمي، وكذلك موضوع المصالحة وضرورة بذل كل الجهود من أجل وحدة العمل الفلسطيني. وبدوره وعد الأمين العام أن يبذل جهودا خلال الأسابيع القادمة لكسر الحصار وإعادة ملف المصالحة والبحث عن مخارج لإتمام المصالحة. وأضاف: "لا يمكن لنا أن نتحدث عن نتائج عملية حول هذا اللقاء الذي جاء لتبادل الآراء وبالتالي نرى أن النتائج ستظهر خلال المرحلة المقبلة". وعما يمكن أن يحدث خلال الأسابيع القادمة أوضح رضوان أنها ستكون في موضوع المصالحة. أما فيما يتعلق بالحصار فهذا أمر يجب أن ينتهي لأن هناك قرارات أصدرتها القمم العربية ويجب أن تنفذ لرفع الحصار.. ورفض التفاف أميركا وإسرائيل على الحصار. وعما إذا كان رفع الحصار مرتبطا بإنهاء الانقسام قال إنه ليس كذلك لأنه فرض قبل الخلاف الفلسطيني – الفلسطيني، "بل فور فوزنا في انتخابات المجلس التشريعي وبالتالي هذه الإدارة الأميركية التي تدعي الديمقراطية هي أول من حارب الإطار الديمقراطي وفي السياق نفسه الحصار فرض بهدف دفعنا للاعتراف بالعدو الصهيوني ونبذ المقاومة والإقرار بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال وهذا لا ترفضه حماس بمفردها بل هناك كثير من الفصائل الفلسطينية ومنها الشعبية والديمقراطية والجهاد الإسلامي والقيادة العامة والصاعقة (...) والكثير من الفصائل تقف معنا في موضوع الثوابت الفلسطينية وترفض أن تعطي الاعتراف بهذه المطالب التي سميت بالشروط الرباعية". وبالتالي موضوع الحصار فرض من أجل كسر صمود الشعب الفلسطيني ومن هنا فإن الحصار لا علاقة له بموضوع الانقسام الذي يجب أن يحل بالجهود الطيبة التي تبذلها مصر ومن خلال الورقة المصرية التي تم التوافق على مضمونها وأن يتم البحث عن مخارج لملاحظات حماس وأن تكون جزءا من الاتفاق أو ملحقا به. وكان اللقاء الرابع مع الدكتور عبد العزيز الشقاقي الناطق باسم تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، فقد أوضح أن دورها كبير في جمع الفصائل وبقية الأطراف الرئيسية من بينها حماس وفتح للتوفيق فيما بينها. وقال إن المستقلين قاموا بعدة مبادرات للتقريب واستقبلوا عدة وفود من رام الله لعقد اجتماع مع "حماس" لسحب فتيل الصراع. واعتبر الشقاقي أن الأجواء اليوم أفضل بكثيروهناك مجال لحراك من خلال ضغط الجهود المصرية والجامعة على "فتح" و"حماس" إضافة لدورنا ويمكن توقيع الاتفاق خاصة أن تحفظات حماس ليست جوهرية ولكن المشكلة هي أزمة ثقة بين الطرفين ودورنا هو إعادة الثقة والحوار حول كثير من القضايا الخدمية والسياسية. وفى لقاء موسى مع قيادات المجتمع المدني استعرض معهم الجهود العربية من أجل إحياء عملية السلام والمهلة التي أعطاها العرب لأميركا وإسرائيل وهي 120 يوما لاتخاذ مواقف وخطوات عملية لتصحيح مسار السلام وطالبت مجمل الأصوات بملاحقة إسرائيل عما ترتكبه من جرائم في قطاع غزة. وفى لقاء موسى مع مؤسسة "اونروا" استمع من العاملين بها إلى الخدمات التي تقدمها للقطاع وسبل التنسيق مع الجامعة العربية لتقديم كل ما يلزم قطاع غزة من خدمات. جولات موسى في القطاع لم تكن لالتقاط الصور بل رؤية الأوضاع فيه على الطبيعة وبعيدا عن المبالغات. وكان ملاحظا حرص موسى على قضاء أكبر وقت ممكن بين جماهير غزة الغاضبة (...) خاصة أسر الشهداء والأسرى وكذلك المناطق التي دمرتها إسرائيل وكانت عيون وقلوب شباب غزة معلقة بالأمل والتضامن العربي من أجل الخروج إلى واقع أكثر حرية. وتلاحظ علامات عدم تصديق رؤية مسؤول عربي يجوب شوارع غزة، فانفتحت الأفواه استغرابا وزادت علامات الأمل بأن الوضع سيتغير للأفضل، لكن يبقى الوضع أشد قساوة، فمن عزبة عبد ربه شرق مدينة غزة إلى مدرسة الفاخورة في شمال القطاع إلى مستشفى الشفا كانت وجوه الأرامل والأطفال والشيوخ وأمهات الأسرى تعكس مدى المعاناة، وكانت أقصى اللحظات تلك التي أخذت فيها طفلة عمرها لا يتجاوز 12 عاما، في مدرسة الفاخورة تصرخ قائلة لموسى إنها وحيدة بعد أن قتلت إسرائيل كل عائلتها.
|
_________________ تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/ | |
|