ان دور الشباب الواعي والموجه بقيمه وانتماءاته وطموحاته وأحلامه هو من الأدوار التي تقر بها جميع الشعوب والمؤسسات والتنظيمات سواء الاجتماعية منها او السياسية, ولسنا بصدد مناقشه هذا الدور وخصوصا دور الشباب الفللسطيني المميز بين شباب العالمين العربي والاسلامى والتي دائما تقتدي بهذا الدور وإمكانياته العظيمة وطموحاته ومقدرته الفائقه علي صياغة الأهداف وابتكار والوسائل وعظمته في تنظيم الانشطه. ولكن هذا الدور الذي تم تهميشه قصدا في محاولة لطمسه او علي الأقل التأثير سلبا عليه سواء من الاحتلال او تعاقب الأجيال أو حتي السلطات السياسية الوطنية.
هؤلاء الشباب هم أبنائنا جسدا وهم طلابنا فكرا وهم جنودنا نضالا وهم مشروعنا وطنا ... وانطلاقا من هذه القاعدة في التفكير نجد أن ما يطالب به الشباب من إنهاء للانقسام هو المطلب الشعبي الأشمل و الأوضح في هذه المرحلة الدقيقة من التاريخ الفلسطيني المميز والمتميز وخصوصا في ظل زوال الكثير من قواعد اللعبة السياسية العربية والعالمية وفي ظل المتغيرات العاصفة التي تمر بها منطقتنا العربية ... وبهذا نقول بأنه يتوجب أن يكون هناك حراكا شبابيا وشعبيا ينطلق من قاعدة إنهاء الانقسام ومرورا بالتأكيد علي أن الشعب الفلسطيني في كلا جناحي الفينيق في عزته وضفته ليس أسيرا أو رهينة لأحلام الساسة وأحزابهم .. الشعب الفلسطيني شعبا أبيا رفض جميع أنواع الاحتلال السياسي والإحلال الفكري للقيم المستوردة من عقد الشرق أو العلمانية الوقحة من الغرب مؤكدا علي خصوصية شخصيته وفرادة كينونته وعظم تجربته وإصراره علي الدور الثوري الريادي للعالم الحر سعيا إلي حالة العدالة الإقتصاديه والتحرر الوطني والمساواة الاجتماعية وليس الفوضى الأمريكية الخلاقة..
والشباب كمكون أساسي لهذا الشعب الواعي والمتقد والمعطاء سوف بل يجب أن يكون رياديا مثلما عودنا دائما منذ أحرار ست وثلاثون حتى ثوار الالفيه الجديده والتي توجب أن نضع البصمة الفلسطينية عليها سواء بحجرنا أو بندقيتنا أو كلمتنا أو دولتنا..
ولهذا يجب أن يصرخ الشعب للشباب ثوروا فلن تخسروا حتي الخيمه... ببساطه لأنكم لا تمتلكوها فهي توزع عليكم حسب الانتماء السياسي؟؟؟؟؟؟
ويتوجب أن يصرخ الشعب لتجار السياسة كفااااااااااااااااا ...فنحن لسنا شاة إبراهيم عليه السلام ولسنا إسماعيل عليه السلام... نحن شعب يضحي من اجل الكرامة والعزة والتحرير ولا يضحي به من اجل الدولار أو الشعارات أو ربطات العنق والمؤتمرات الصحفية... أيها الأحزاب اخرجوا من بوتقة الأنا الحزبية والتضحية بنا من اجل الحفاظ علي الذات .. اخرجوا بنا من هذا المأزق وحققوا الاختراق وفاجئونا بوحدتكم وتعاونكم رجاءا..... كونوا أخوة ...
عبد الرازق الوالي
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/