نداء المثقفين
لدعم الحراك الشبابي لإنهاء الانقسام
بعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على كارثة الانقسام الفلسطيني، الذي بدأ بعناوين سياسية، ثم توحش إلى تداعيات إدارية و قانونية و ثقافية و اجتماعية و نفسية و سلوكية، الأمر الذي يهدد فعلاً وحدة شعبنا الفلسطيني، و وحدة أرضنا الفلسطينية، و يلحق أفدح الأضرار و الخسائر بمشروعنا الوطني و هو مشروع الاستقلال و إقامة دولتنا الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف.
و بعد أن اتضح بشكل صارخ لكل فلسطيني مخلص شريف مهما كان انتماءه السياسي أو الأيديولوجي أو الاجتماعي، أن هذا الانقسام الملعون أصبح أداة استغلال في يد الاحتلال الإسرائيلي البغيض.
و في سياق هذا الحراك الواسع و الشامل و العميق الذي يشمل المنطقة من أقصاها إلى أقصاها، تحت عنوان الديمقراطية و الحرية و الحق في التعبير الذي تواصله أجيال الشباب العربية، فإن الشباب الفلسطيني، و هم أول من أهدى هذا النموذج الاحتجاجي العظيم في انتفاضاتهم الباسلة التي انطلقت في نهاية عام 1987، و نهاية عام 2000، ضد الاحتلال الإسرائيلي رغم بطشه و عربدته الإجرامية، فإن الشباب الفلسطيني في أرض الوطن قد بدأ حراكهم الواسع للخلاص من الانقسام، و المطالبة بإنهاء الانقسام، معاهدين شعبهم المناضل العظيم على استمرار هذا الحراك و تطويره سلمياً إلى أن يتم إنهاء الانقسام و استعادة المصالحة و الوحدة الوطنية، و عبور شعبنا الفلسطيني لتحقيق مشروعه الوطني.
و سوف يكون يوم الخامس عشر من مارس آذار الحالي هو الموعد المفتوح لاحتشاد الشباب الفلسطيني في غزة و رام الله و كل ربوع الوطن، مواصلين عهدهم لشعبهم بأن لا يتراجعوا في حراكهم السلمي مهما كلف الأمر.
إننا كمثقفين وطنين فلسطينيين إذ نبارك هذا الحراك الشبابي الشجاع ، ندعو جماهير شعبنا أن تشكل حزام أمن و دعم و حماية لهؤلاء الشباب لكي يقوموا بمهمتهم السلمية على أكمل وجه، كما ندعو المثقفين الفلسطينيين في كل أرجاء الوطن و في كل مكان، أن يفتحوا العقول و القلوب لهذا الحراك، و أن يكونوا صوته الصادق، و إبداعاته المعبرة، و ضميره الحي، فهؤلاء هم شبابنا، نتاج جرحنا و أملنا، و وعد خلاصنا، و ليس هناك أجدر من المثقفين و المبدعين بتنوع إبداعاتهم من مساندة هذا الحراك الشبابي، و الالتحاق به، و الانضمام إليه، و مؤازرته بكل أشكال المؤازرة.
موعدنا في الخامس عشر من مارس آذار الحالي، فيا أيها المثقفون كونوا أنتم الحضن الدافئ، و الصوت القوي، لكي يسجل هذا اليوم بأحرف من نور في حديقة الذاكرة الفلسطينية.
عاش شباب فلسطين
و ليسقط الانقسام.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/