مصنع العودة بين نجاح عرض منتجاته في الأسواق المحلية وإقبال الجمهور الفلسطيني عليه
تقرير – عمر علي
كافة المنتجات المعروفة "شيبسى ، شكولاتة ، بسكويت بأنواع وأشكال كثيرة، ....الخ " كلها منتجات فلسطينية وطنية الصنع ، لا تختلف كثير في مضمونها الغذائي عن الكثير من المواد الغذائية المستوردة من الدول الخارجية أو التي تأتى عبر الأنفاق ، مواد غذائية محلية الصنع تقدم قيمة غذائية عالية للجمهور التي يتناولها ، ولكن هناك مشكلة تواجه هذه المنتجات ألا وهى عدم الإقبال عليها من التاجر المحلى أو الجمهور المستهلك لها لأسباب تزعج المنتجين المحليين ، ولعل مصنع العودة للمواد الغذائية من أهم وأشهر المصانع الموجودة في قطاع غزة .
لذلك لنا كان هذا التقرير عن انجازات المصنع المطروحة في الأسواق المحلية /
عدنان حمدان مدير التسويق في مصنع العودة للمواد الغذائية أكد أن المصنع يعيل حوالي 500 عائلة فلسطينية ، ونتيجة عدم إقبال المستهلك الفلسطيني على منتجات المصنع يهدد بإعفاء الكثير منهم من العمل داخل المصنع ، وإغلاق أبواب رزقهم فيما بعد .
وأوضح حمدان أن البضائع المصرية التي تجلب عبر الأنفاق تقدم البديل للمنتجات الوطنية المحلية ، مما يساعد على انتشارها في الأسواق الفلسطينية وزيادة الطلب عليها من قبل المستهلك ، ولكن عندما تكون هناك مراقبة على المواد الغذائية المدخلة وإيقاف إدخال المواد الغذائية البديلة لقطاع غزة ، تصبح الفرصة سانحة أكثر لعرض المنتج الفلسطيني في الأسواق وتوجه المستهلك له دون وجود منافسة من اى منتج خارجي أخر .
وأشار حمدان أن اسم العودة علامة تجارية موثوق فيها لدى الجمهور المستهلك ، فمنتجات المصنع تتمتع بجودة وثقة عالية ، ناهيك عن تناسب أسعارها بالنسبة لطبقة ميسورة الحال في المجتمع الفلسطيني .
معوقات عمل المصنع
أما عن أهم العوائق التي تواجه عمل المصنع قال حمدان أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي أثرت بثلاث نواحي مهمة فالبداية قطع الكهرباء وعدم الانتظام في قطعها ، أدى إلى عدم الوصول بمستوى ثابت على خطوط الإنتاج بدرجة أولى ، ومهما أوجدنا حلول للتخفيف من المشكلة لا ترقى لكهرباء ثابتة وميكانيكية لخطوط إنتاج المواصفات الأولى للمنتج الغذائي .
و أن المولدات الكهربائية لا تحل المشكلة 100% أمام أزمة انقطاع التيار الكهربائي ، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المولدات وتكاليف الصيانة لها التي تأخذ الكثير من الوقت والجهد للوصول إلى درجة جودة الإنتاج المطلوبة للأسواق المحلية .
وأيضا إغلاق المعابر المستمر الذي حد من تصدير منتجات المصنع إلى خارج قطاع غزة وعدم الاهتمام بإدخال مواد خام لتشغيل المصانع في القطاع .
العوامل الداخلية الفلسطينية
تحدث حمدان أن هناك عوامل داخلية أخرى تعيق تسويق المنتج الفلسطيني وحمل مسئوليتها لبعض الجهات المسئولة في الحكومة الفلسطينية ، ألا وهى عدم وجودة رقابة دورية على البضائع الغذائية المدخلة عبر الأنفاق أو المعابر ، وهناك ثقافة سائدة بين الحكومة والجمهور الأولوية للمنتجات المستوردة من الخارج دون الاهتمام بجلب مواد خام غذائية .
الحلول المطروحة
فيما أكد حمدان أن هناك حلول جيدة وناجحة لتسويق المواد الغذائية المحلية كوضع رقابة على المواد المستوردة من قبل وزارة الاقتصاد والتموين ، ومنع استيراد المواد التي يوجد لها بديل محلى ، إدخال المواد الخام التي تساعد في تشغيل المصنع والخروج بمنتج محلى ذو مواصفات عالية ، وتوفير الوقود والصيانة الدائمة للمصنع.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/