واقع الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني
نظمت الهيئة الفلسطينية للاجئين أمس الثلاثاء 25-5-2010م ،ورشة عمل حول (واقع الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني ) ضمن مشروع ملتقي غزة الفكري للديمقراطية وذلك في مقر الهيئة الفلسطينية للاجئين بمدينة غزة بحضور عدد من النخب الفكرية و الشخصيات الاعتبارية ، ذات العلاقة بواقع المجتمع الفلسطيني السياسي والثقافي والاجتماعي لتحليل وفهم العوامل والتفاعلات وتقييم التجربة الديمقراطية في المشروع الوطني الفلسطيني .
وفي بداية الورشة : رحب د. مازن العجلة رئيس مجلس إدارة الهيئة بالحضور مستعرضا نشاطات ملتقي غزة الفكري للديمقراطية التي تشرف عليه الهيئة بالتعاون مع صندوق دعم الديمقراطية (ند).
واستعرض الباحث في مجال الديمقراطية أ. كمال الرواغ منسق الورشة واقع الديمقراطية في فلسطين ، منذ بداية عشرينات القرن الماضي حيث تم تأسيس أول مؤسسة مجتمع مدني عام 1918م وهي الجمعية الإسلامية المسيحية وتأسيس الحزب الوطني عام 1923م وهيئات المجتمع المدني بعد النكبة قبل تأسيس النظام السياسي الفلسطيني وهي الاتحاد العام لطلاب فلسطين 1959م والاتحاد العام لعمال فلسطين 1963م والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عام 1965م .
وصولا لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية والأحزاب السياسية المشاركة فيها .
وتساءل الرواغ هل كل هذه التشكيلات والممارسات في ظل الاحتلال والشتات تسمح لنا بالقول بوجود نظام ديمقراطي في فلسطين ،ام هل نحن نمر بأزمة ديمقراطية ، بعد إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني (ديمقراطيا) ونقله قسرا من الشرعية الثورية إلى الشرعية الانتخابية والديمقراطية. وخصوصا بعد انتخابات 25يناير 2006م التي قيل عنها بأنها أكثر نزاهة وشفافية ، لاقتتال وحرب أهلية ، ثم انقسام النظام السياسي ، وحصار ، ودخول المشروع الوطني بشقية المقاوم ، والمفاوض في مأزق .
وهل يمكن لقوي وفصائل تمتلك آلاف الجنود والميليشيات ومخازن أسلحة ومستشفيات وتمويل خارجي أن تلعب دور المعارضة ، والقبول بالأخر ، الأمر الذي يدفع للتساؤل هل الخلل في الديمقراطية ، أم في النخب ، وثقافات غير مهيأة ومستعدة لدفع استحقاقاتها على شعب ، في مرحلة تحرر وطني ، وليس مرحلة صراع على السلطة تحت الاحتلال .
وتحدث د. يحيى رباح الكاتب والمحلل السياسي ، عن الديمقراطية وتفاعلاتها وآفاقها المستقبلية في الحياة السياسية الفلسطينية .
وأضاف د. عاطف أبو سيف المحاضر في العلوم السياسية بجامعة الأزهر قسم اللغة الانجليزية عن الخلل في مفاصل الديمقراطية في فلسطين وعن عدم اكتمال مشروع الدولة الفلسطينية وبأن الديمقراطية وسيلة حكم ونحن بحاجة لدمقرطة المجتمع الفلسطيني ، وأن الخلل في العلاقة بين اللاعبين السياسيين في النظام السياسي .
واستعرض الأستاذ – رأفت سعد الله الناشط في العمل المجتمعي والمدني ، تقصير مؤسسات المجتمع المدني في ترسيخ مفاهيم الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني ، وما تتعرض له من مضايقات في ظل الانقسام ، وتهميش دورها واقتصاره على العمل الاغاثي .
وواقع عمل مؤسسات الانجي اوز في قطاع غزة وعلاقتها الشكلية بالديمقراطية .
وقد تخلل الورشة العديد من المداخلات من قبل الحضور الإعلامي المكثف، الذي شدد علي أهمية متابعة هذه الورش من خلال برنامج عملي لتوسيع المشاركة والفهم للديمقراطية في المجتمع الفلسطيني .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/