خلال ورشة عمل عقدها الإحصاء الفلسطيني لمناقشة مؤشرات مسح واقع الرياضة في المشروع الوطني ودور المرأة فيه
دعوة لتشكيل لجنة وطنية لتحديد دور المرأة في القطاع الرياضي
رام الله 16-6-2010 وفا- أوصى مشاركون في ورشة عمل، بضرورة تشكيل لجنة وطنية من كافة القطاعات، لتحديد الأهداف والاحتياجات لدور المرأة في القطاع الرياضي.
كما دعوا خلال ورشة عمل نظمها جهاز الإحصاء المركزي بمقره برام الله، اليوم، حول "مسح واقع الرياضة في المشروع الوطني ودور المرأة فيه"، إلى ضرورة توفير تخطيط استراتيجي ينبع من واقعنا، ويتضمن تحديد الأهداف وآليات تحقيقها.
وأشار رئيس اللجنة الاولمبية، ورئيس اتحاد الكرة اللواء جبريل الرجوب، إلى وجود ثلاثة مشاكل موجودة في طريق تطور وتقدم الرياضة، أهمها غياب التخطيط الاستراتيجي وهي مشكلة يجب أن تحل، والاحتلال الإسرائيلي وممارساته والمعيقات والعراقيل التي يضعها في طريق الرياضة، والعمل الذي يقوم به في تشويه الواقع الرياضي في كافة المحافل الدولية، بالإضافة إلى غياب الدور الإقليمي والدولي في تقديم أي دعم للقطاع الرياضي.
وأوضح أهمية مشاركة ثلاثة أطراف في النقاش حول واقعنا الرياضي، أولها الأسرة الرياضية بما تضمه من مكونات من لاعبين، وإعلام، واتحاد، وجماهير، وإدارة، وحكم، وطب رياضي، والنظام السياسي من حكومة ورئاسة، وأخيرا المجتمع المدني أو الكادر الأكاديمي الذي يجب أن يكون كجهاز مراقبة.
وأكد الرجوب أهمية دور المرأة في المشاركة بتحديد واقع الخطة المستقبلية للرياضة، والعمل على نشر ثقافة الاحتراف لأهميتها، مشيرا إلى أن الرياضة يجب أن تكون عامل أساسي في مشروعنا الوطني، ويفترض أن تدخل في مشاريع الدولة.
بدوره، قال وكيل وزارة الشباب والرياضة موسى أبو زيد، إن انعقاد الورشة يدخل في إطار تقييم واقعنا الرياضي، للخروج بتصور تستند إليه كافة الأطراف المؤثرة في الحقل الرياضي، وللوصول إلى منهج تشاركي لمعرفة نقاط القوة والضعف، والفرص المتاحة.
واقترح تشكيل لجنة من الوزارات ذات العلاقة، والجامعات، ومؤسسات القطاع الخاص الذي هو طرف مهم في العملية للوصول لتصور متكامل، يجعل الرياضة منظومة ومؤسسة بعيدا عن كل التدخلات، وأن يكون هناك استعداد للتفاعل والتواصل مع كل الجهات، وتقبل من من الجميع لذلك.
وأكد أبو زيد أهمية توفر معلومات دقيقة عن الرياضة، وتقييم بشكل موضوعي أسباب النجاح والإخفاق، مشيرا إلى أن الرياضة بدأت تأخذ منحنى آخر.
من جهتها، قالت القائم بأعمال رئيس الجهاز المركزي للإحصاء علا عوض، إن الورشة تهدف بالدرجة الأساسية إلى التشاور مع الجهات ذات العلاقة بقطاع الرياضة في الأرض الفلسطينية، للتمكن من مناقشة الموضوع من كافة جوانبه، ولا سيما المتعلق بالمؤشرات التي سيغطيها مسح واقع الرياضة في المشروع الوطني ودور المرأة فيه، إضافة إلى منهجية العمل التي سيبنى عليها المسح.
وأوضحت أن المسح يعتمد على اسلوب المسح الشامل، من خلال حصر جميع المراكز والاندية الرياضية في الضفة الغربية، ومن المتوقع أن يكون حجم العينة للمسح حوالي (400) مؤسسة حسب تعداد المنشآت 2007، وسيتم جمع بيانات المسح في شهر آب/ أغسطس 2010، على أن يتم إعلان النتائج الأولية للمسح في شهر تشرين أول 2010 المقبل.
وأضافت عوض أن مسح واقع الرياضة في المشروع الوطني، لدراسة الواقع الرياضي الفلسطيني يتمحور حول مجموعة من المواضيع الرئيسية أهمها، واقع الأندية والمراكز الرياضية، وسبل تفعيلها، والعضوية في هذه المراكز، ومشاركة الأفراد في الأنشطة الرياضية وأنواعها، وتوفر حالة الأبنية والمنشآت، واهم الأنشطة والبرامج السائدة في المراكز الشبابية والنسوية ومدى انتظامها، والأشكال والهياكل الإدارية التي تقود هذه المراكز والخطط المستقبلية والحاجات التطويرية على مختلف الأصعدة الإدارية والتدريبية والأبنية والمنشآت والبرامج والأنشطة والأجهزة والمعدات، وآليات التمويل والصرف.
ودعت إلى إبراز أهم التحديات التي تواجه الحركة الرياضية بشكل عام والرياضة النسوية بشكل خاص، مؤكدة أن هذا المسح سيوفر قاعدة بيانات إحصائية حول المراكز والمؤسسات العاملة والمشاركة النسوية في الأنشطة الرياضية للاستفادة منها عند الحاجة.
وأوضحت عوض أن الجهاز بصدد توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الشباب والرياضة، بهدف التعاون والتنسيق بين الطرفين لتفعيل اعتماد السجلات الإدارية، في توفير بيانات ومؤشرات عن الواقع الرياضي والشبابي في الأراضي الفلسطينية من خلال إنشاء وحدة للإحصاء في الوزارة لتكون قادرة على إنتاج وتوفير الإحصاءات عن واقع الرياضة والشباب في الأراضي الفلسطينية، من خلال تدريب كوادر الوزارة العاملة في هذا المجال.
وأوضح مدير عام الإحصاءات السكانية يوسف فلاح، ومدير المشروع حاتم قرارية، أهداف المسح من خلال توفير بيانات ومؤشرات إحصائية حول الواقع الرياضي في المشروع الوطني ودور المرأة فيه عبر التعرف على واقع الأندية الشبابية والنسوية واللجان الرياضية وسبل تفعيلها، والتعرف على الأنظمة الإدارية وآلية الانتساب، والتعرف على الخطط المستقبلية والالولويات التي تنوي المراكز القيام، وغيرها من الأمور.
وأكدا أهمية إعداد تقرير تحليلي حول واقع الرياضة مع إجراء مقارنة مع بيانات المسح الشامل لمراكز الطفولة والشباب في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما بينا أهداف المسح الذي يهدف إلى توفير قاعدة معلومات إحصائية موثوقة، وشمولية، للاستفادة منها عند وضع السياسات اللازمة لتطوير القطاع، بالإضافة إلى توفير قاعدة بيانات إحصائية حول المراكز والمؤسسات العاملة في الأنشطة الرياضية، ومدى المشاركة النسوية في الأنشطة.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/