sala7 المدير
عدد الرسائل : 13062 العمل/الترفيه : معلم لغة عربية ، كتابة وقراءة نقاط : 32984 الشهرة : 6 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: خيار إسرائيل: إما السلام عبر قيام دولة فلسطينية مستقلة أو الانهيار! الإثنين 3 مايو - 3:25 | |
| خيار إسرائيل: إما السلام عبر قيام دولة فلسطينية مستقلة أو الانهيار!البروفيسور جوديث بتلرتل أبيب – القدس: أصدر مجلس الطلبة في جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا الأمريكية أخيرا قرارا يدعو إلى الانفصام عن إسرائيل. وقامت البروفيسورة جوديث بتلر، المعروفة بنظرياتها عن حقوق المرأة، بشرح رؤياها "اليهودية" الجديدة التي تدعو إلى نبذ دولة إسرائيل أمام الحضور المتحمس.وتقول صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في مقال للصحافية تسفيا غرينفيلد إن أعضاء نخب المثقفين أعربوا بهذه الطريقة مرة أخرى عن قناعتهم الشديدة بالمبدأ اللاهوتي الذي يقوم على أساس معارضة الثقافة الغربية. وبالنسبة إلى هؤلاء المثقفين، فإن نضال الفلسطينيين ضد إسرائيل يمثل انتفاضة بطولية للمضطهدين والمحرومين ضد المحتلين الذين حرموهم من إنسانيتهم ونزعوا الشرعية عن تراثهم المحلي. وتضيف غرينفيلد: "في هذه الحلبة الأسطورية واللاهوتية ليست هناك أي فرصة مهما كانت لعقد نقاش عقلاني يعتمد الحقائق والمنطق السليم". وترى غرينفيلد أن في معاملة إسرائيل باعتبارها أسوأ من يمثل الاستعمار الغربي ما يدعو إلى العجب بشكل خاص آخذين في الاعتبار صغر حجم الشعب اليهودي والتاريخ الأوروبي القاسي المعادي لليهودية. فلا سيطرة روسيا على الشيشان، ولا تذمرات الإيرلنديين من بريطانيا، أو الباسك من الأسبان، يثير انتقادا قاسيا كما هو الحال بالنسبة إلى إسرائيل. وربما يرجع ذلك إلى أنه ليس مثمرا مواجهة الروس، بينما تعرض بريطانيا وأسبانيا على الأقليات لديهما المساواة الديمقراطية والحقوق المدنية الكاملة.وتقول: "أما إسرائيل من الناحية الأخرى، فإنها تواصل السيطرة على الفلسطينيين وعلى الأراضي المحتلة بالقوة. ومن أجل أن تحافظ على هويتها اليهودية، فإنه ليست لديها أي نية على الإطلاق منحهم حقوقا مدنية مساوية. ولا يحتاج الأمر لأن تكون مثقفا ناقدا لتدرك أنه لا يمكن الدفاع عن هذا التناقض الداخلي في دولة تعتبر ذاتها متقدمة وغربية وديمقراطية. "وعليه فإنه ليست هناك أي وسيلة لتحاشي حل يختار أحد خيارين – إما الانسحاب من جميع أراضي الضفة الغربية وقيام دولة مستقلة للفلسطينيين، أو منح كامل الحقوق لكل من يعيش تحت الحكم الإسرائيلي، فلسطينيين كانوا أم يهودا. وفي هذه الحالة فإن إسرائيل بطبيعة الحال ستخسر هويتها الصهيونية كدولة للشعب اليهودي حتى وإن كان من المحتمل بالنسبة إلى الفلسطينيين واليهود أن يتعايشوا سوية بعد 100 عام من الحقد، فإن السكان اليهود في فلسطين سيتحولون على الفور إلى أقلية عديمة الأهمية تحت رحمة ملايين العرب المسلمين الذين يحيطون بهم. إن هذا النوع من التطور، الذي يدمر المشروع الصهيوني، سيدفع معظم السكان اليهود في ما كان يسمى إسرائيل إلى الهجرة من بلادهم ومحاولة إيجاد حلول لهم على أساس فردي – على افتراض أن ما حدث قبل "المذبحة" لن يكرر نفسه، وأن الملايين من اللاجئين اليهود الجدد سيجدون لأنفسهم أماكن آمنة في الدول الديمقراطية في الغرب. وسيناريو مريع مثل هذا سيعيد الشعب اليهودي برمته إلى وضعه التاريخي من ضعف وخداع، ويصعب التكهن بوقوعه ما لم يحدث انقلاب هائل.وهناك احتمال مذهل آخر أيضا وهو أن تقوم إسرائيل بالتخلي عن تعريف نفسها بأنها ديمقراطية غربية. وتتحول بعد ذلك تدريجيا إلى دكتاتورية تصف نفسها بأنها يهودية. وعندها تستخدم القوة المسلحة لمواصلة السيطرة على أراضي الضفة الغربية لنهر الأردن، وتواصل حرمان الفلسطينيين إما من الحرية أو المساواة. ومثل هذا الخيار سيقضي على إسرائيل باعتبارها دولة معاصرة، وبالتالي أيضا على قدرتها على الدفاع عن نفسها والتطور كمجتمع آمن مزدهر ينتمي إلى القرن الحادي والعشرين.وفيهذه الحالة أيضا، فإن من الواضح أن معظم النخبة المثقفة في البلاد، وأي من المفكرين فيها، سيعمد إلى مغادرة إسرائيل. وسيبقى في إسرائيل سكانها المتدينون واليمينيون فيها – وبعض هؤلاء يمكنهم الدفاع عنها، وإن كان معظمهم خال من المهارات الإدارية والتنموية على مستوى عال. وبالتالي فإن الدكتاتورية الإسرائيلية اليهودية ستعاني من مرض عضال سيؤدي في النهاية إلى هزيمتها على أيدي أعدائها المسلمين. إن من المحزن التفكير بأن هذه المسيرة قد بدأت بالفعل. فانهيار التعليم والدراسات العليا إلى جانب الفساد السياسي والنمو الهائل لقطاعات ليس لديها الاستعداد للمشاركة في الأعباء الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية، يشجع الإسرائيليين ممن هم أكثر موهبة وذكاء على التخلي عن السفينة اليهودية الغارقة.حتى وإذا كان تعاملنا مع إسرائيل كدولة تضم أسوأ الأشرار يعبر عن تجسيد جديد وبشع لمعاداة السامية التقليدية التي تصور اليهود دوما على أنهم يمثلون جميع علل العالم، فإن الحقيقة تظل بسيطة وان كان من الصعب مواجهتها. فالإسرائيلي الذي لا يسمح لإيجاد حل للوضع الفلسطيني يقوم بالفعل بالإعلان عن نهايتها التي لا يمكن تحاشيها بالتدمير التدريجي لمصادر المعرفة والموهبة التي جعلت بإمكانها أن تتطور وتدافع عن نفسها حتى الآن. ولإنقاذ إسرائيل علينا أن ننفصل من دون تأخير عن الأراضي المحتلة وسكانها. _________________ تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/ | |
|