الشهيد أحمد سالم .. شهيد المقاومة السلمية / بقلم: نصر فؤاد أبو فول
لا أريد أن اكتب كلمات الزخرفة ولا غير ذلك , لاننى لا احتمل الغضب الذي أصابني عند سماع نبأ استشهاد البطل المقدام أحمد سالم ابن حي الشيخ رضوان أول شهيد للمقاومة الجماهيرية السلمية ضد الحزام الأمني قي قطاع غزة .
نعم فالذي أصابني أصاب كل فلسطين وأصاب الأرض الحنونة التي احتضنته بدمائه الزكية المدافعة عن ثرى فلسطين وأرض غزة العزة , فلك جنات الخلد يا أحمد فوا لله فزت ورب الكعبة , وعند أمل يروق في بالى أن استشهادك سينير الطريق أكثر في تحرير فلسطين من دنس الصهاينة .
يا لهذا الخبر ويا لهذه الصور عندما تودع الأم الحنونة والأب الحنون ابنهم البار الشهيد أحمد فى هذا اليوم العصيب الأليم , يا فرحة احمد بالشهادة فكأن وجهه الذي يشع نور يتكلم , رحم الله الشهيد وأدخله جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار .
فزت يا أحمد وفازت فلسطين باستشهادك مدافعا عنها, مدافعا عن الأرض وضد الجدار العازل المقام على حدود غزة, فجرأتك أرعبت المحتل الغاصب وأصابه الخوف فقام بقتلك, فلم يعلم أن أحمد سيخلفه ألاف أحمد , ربما ترحل عنا اليوم إلى جنات الخلد .. يامن رسمت لنا بدمائكم الزكية الطاهرة طريق النصر .. طريق الأيمان .. طريق القوة والثبات .. لن نقول لك وداعا .. بل إلى اللقاء .. لأن الفلسطيني سيبقى مشرع شهادة.
فعلا يا أحمد لم تنل منك قوات الإرهاب الصهيونية الحقيرة إلا بعد أن أذاقتهم مرارة الألم التى يعيشها شعبك رافضا الذل والهوان ..فهذه الجريمة التي تؤكد للجميع وتفضح كل من لا يريد رؤية حقيقة هذا العدو الغادر الجبان الذي لا يفهم سوي لغة النار والانفجار.. فعدوكم يتخبط بدمائه الدنسة ويتخبط منهزماً مكسوراً أمام عظمة تضحياتكم وصلابة إرادتكم الفولاذية حتى باتت قيادة عدو الله وعدوكم بأركانها من تل أبيب من اجل القضاء علي الشعب الفلسطيني ورموزه المناضلة وصب الزيت على النار .
إننا يا أحمد إذ نجدد العهد والقسم مع الله ودماء كل الشهداء والشعب الفلسطيني بالاستمرار بالمقاومة السلمية والمسلحة ضد المحتلين أينما وجدوا , لان الجرائم لاتتوقف عند حدودها فتجاوزت كل المواثيق والأعراف الدولية ,ولذلك فإن العمل الوطني أيا كان نوعه فإن مصبه في تحرير الأرض والحفاظ عليها.
لقد قضى الشهيد أحمد واقفاً متمسكاً بالحقوق ثائراً في وجه الاحتلال وغطرسته متحدياً لكل أشكال الظلم والانحياز للعدوان، فانتصر بحجره على الدبابات المحتلة لأرضه, فتتقدم قوافل الشهداء ممن اختارهم الله لهذا المقام العظيم..ليسطروا بدمائهم ملحمة الرباط والمقاومة في فلسطين.. ويتسابق عشاق الجنة نحو غايتهم المنشودة .. يختارون بذلك كيف يموتون .. وكيف تكون التضحية من أجل فلسطين الإسراء والمعراج.. هذه آثارهم : من هنا مروا .. ومن هنا خرج العدو هاربا من تصميمهم وعزمهم وحرصهم على الاستشهاد .. فاحضنيهم يا قدس مشاعلا من ضياء تنير عتمة طريق الحرية الطويل ..
فمهما تكن التضحيات عظيمة فإن المقاومة سوف تستمر و سوف تنتصر بإذن الله.. فها هم أبطال المقاومة الفلسطينية يسطرون بدمائهم أروع ملاحم البطولة في غزة..فبالرغم من القتل والتدمير والمجازر سيظل شعبنا الفلسطيني صامداً مرابطاً فهو لم يعرف بأن شباباً طلبوا الموت فكانوا من أجله محررين لأرض غزة وسقط منهم الشهداء والجرحى والأسرى ولكن لم يضعف من عزيمة الأبطال.
فلك الله أخي وصديقي وعزيزي أحمد وأنت في ذمته, لك أن تفخر بأنك وإن ترجلت عن صهوة خيل الجهاد، فقد تركت خلفك أبطالا للمجد ترنوا بفلسطين وكل الشرفاء والأحرار، وعلى درب ذات الشوكة نصر أو استشهاد.
فالي جنات الخلد يا شهيد ونسأل الله لك الجنة
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/