جدارنا قائم، ولو كرهتم،
دم الشهيد أغلي من عملاء إيران!
هذه مساعداتنا لكم، ولكن ماذا تفعل في ناكر الجميل؟!
بقلم: محمد علي إبراهيم
تصاعدت
الحملة الدعائية ضد الانشاءات الهندسية التي تقيمها مصر علي حدودها
الشرقية لمنع التهريب بينها وبين قطاع غزة، آخر حلقة في حملة الدعاية ضد
مصر التي تقودها إيران وحماس والاخوان كانت قافلة شريان الحياة 3 بقيادة
جورج جالاوي والتي كان هدفها احراج مصر إعلاميا والضغط علي قرارها السياسي
والسيادي اللذين لايستطيع كائن من كان الضغط عليهما.
ورغم
أن القاهرة أخطرت جالاوي وقافلته 4 مرات بخط السير الا انه تصور انه مازال
يعيش أيام الاستعمار البريطاني وتجاهل المخاطبات الرسمية تماما كما لو كان
اللورد كرومر المندوب السامي البريطاني لذلك دخل مصر غازيا بقافلته
المهجنة من دول عربية وأوروبية، كانت النية مبيتة علي احراج مصر ولما
أيقنت القاهرة من ذلك أصرت علي ماسبق وابلغت به جالاوي كتابة وشفاهة. فكان
أن دخل من ميناء العريش كما كان مخططا من قبل،
شعرت
اطراف المؤامرة أن مصر نفذت شروطها فقرروا احداث جلبة اعلامية فطفقوا
يتظاهرون ضد رجال الأمن المصريين وكسروا الأرصفة واقتطعوا أجزاء من
الشوارع وشنوا مظاهرة بالاحجار. الأمر الذي اسفر عن اصابة عدد كبير من
رجال الأمن من كبار الضباط، وفي توقيت متزامن أطلق قناصة من حماس النار
علي برج مراقبة مصري فأردوا الجندي شعبان قتيلا، استشهد برصاص عملاء
إيران الذين خانوا مقدرات الشعب الفلسطيني.
اتضح
فعلا أن حماس أخطر على حدودنا من العدو الواضح، اسرائيل تقتل جنودنا
بالخطأ، وحماس تقتلهم بتصويب متقن، لن ننسي انهم فجروا 17 موقعا على
الحدود في يناير 2008 ودخل منهم حوالي 700 الف شخص لسيناء وكان بينهم
مسلحون تسللوا الى محافظات بعيدة مثل كفر الشيخ وبني سويف.
لن
يقبل مصري بعد الان أن يراق دم ابنائنا علي ايدي عملاء ايران في غزة! لنا
حق قانوني في اقامة الجدار وفي حماية حدودنا. ولن نرضخ لضغوط اعلامية أو
اجندات الجماعة المحظورة في مصر وحلفائها في غزة.
للأسف
الشديد لقد بدأت حماس تنفذ الأجندة الايرانية تجاه مصر بحذافيرها والغريب
انها تسعى أيضا لتطبيق الأجندة الإسرائيلية، إسرائيل لاتعاقب حماس ولكن
أهل غزة جميعهم ، وهي تريد في الوقت ذاته تلطيخ سمعة مصر وتصويرها على
أنها شرطي الحدود الذي يعمل بالتنسيق مع تل أبيب، وتنسى صحافتنا الخاصة
ومذيعو الفضائيات المحترمون أن إسرائيل هي التي تجلس علي باب غزة من
الجانب الآخر وهو الممر المعروف باسم فيلادلفيا، أما حماس فتتناسى.
ليس
الجندي شعبان هو أول شهيد تقتله حماس هناك أيضاً الرائد 'ياسر' من قوة حرس
الحدود والذي لقي حتفه علي يد الفلسطينيين المسلحين في الاجتياح الذي تم
قبل عامين، طلب منهم العودة من حيث جاءوا فأخرج أحدهم مسدساً وأرداه
قتيلاً وفر هارباً، حقير وجبان وخائن، لا يمكن أن يكون من قتل الشهيد من
أبطال المقاومة التي كانت ثم أصبحت تجارة وتهريباً ومخدرات.
سنقيم
الجدار ولو كرهتم، لن نسمح أن تكون سيناء فلسطينية كما تحلمون، سنستمر في
حماية حدودنا ضد الغوغاء والمنفلتين والمهربين والذين يدمنون الشو
الإعلامي، لقد تعاملت مصر مع حماس بمنطق إغاثة الملهوف فكانت النتيجة أن
تآمروا علينا وقتلوا ابننا الشهيد.
نعلم
أن غزة مشكلة مركبة، فهي جزء من أمننا القومي بدليل أن حزب الله وإيران
استخدما غزة لتحريض المصريين ضد قيادتهم ولتأليب جيشهم ضد القائد الأعلى،
استخدما غزة لمحاولة قلب نظام الحكم في مصر متذرعين بقضية المقاومة. لكن
سعيهم خاب عندما كشفهم المصريون.
غزة
تحكمها حماس التابعة للجماعة المحظورة في مصر وهي تدين بالولاء لإيران
مثلها في ذلك مثل حزب الله، ولأن غزة مشكة معقدة كما قلت، فإن إسرائيل
تستخدمها للضغط على مصر تماماً مثلما تفعل طهران وسوريا وقطر، جميعهم
يستخدمون غزة للضغط على مصر أمنياً وسياسياً، وعفواً فإن المصريين لا
يقبلون أن يكون ثمن تضحياتهم من أجل فلسطين أن يقتل أولادنا بأيدي
الفلسطينيين!
كنا
نغض النظر عن الانفاق لأسباب إنسانية وسياسية لكنها تضخمت من 200 نفق إلي
1300 ثم ألفي نفق، دخلنا في صراع مع إسرائيل وأمريكا حول دعاوي تهريب
السلاح عبر هذه الأنفاق، وقلنا إننا قادرون على حماية حدودنا ولا نريد
تدخلاً، ومازلنا عند رأينا حرصا علي سيادتنا واستقلال قرارنا، لكن مصر
شعرت بغصة في حلقها بعد أن دعا حزب الله وإيران لقلب نظام الحكم في مصر،
كان خيرنا إليهم صاعدا وشرهم إلينا نازلا، بعد ضبط خلايا حزب الله
الإرهابية والتي تتم محاكمتهم الآن، وبعد أن نفذت تنظيمات إرهابية
تفجيرات ضد السياحة في سيناء عامي 2005. 2007.
بالإضافة
لرفض حماس المتكرر للمصالحة الفلسطينية كل هذا دفع القاهرة إلى ضرورة توخي
الحذر من الشرق والإسراع ببناء الإنشاءات الهندسية التي أصبح مايهرب منها
مخدرات وفياجرا وسلعا مدعمة وأنابيب بوتاجاز بالإضافة للأسلحة، ومع ذلك
فإن مصر لم تغلق أبداً باب المساعدات وهناك بيان بالمعونات التي تم
ادخالها من قطاع غزة عبر ميناء رفح اعتباراً من أول ديسمبر حتي أمس
وبيانها كالآتي 65.164 طن مواد غذائية في 23/12/2009 و18 سيارة اسعاف يوم
27/12 و5 أطنان أدوية يوم 30/12/2009 و55 طن أدوية ومستلزمات طبية و2
سيارة اسعاف يوم 4 يناير الحالي ثم 5 أطنان أدوية أخرى يوم 5 يناير فيكون
الاجمالي 65.164 طن مواد غذائية و65 طن أدوية و20 سيارة اسعاف،
ويذكر
أننا في ثلاثة أيام فقط دخل غزة 299.149 طن مواد غذائية يوم 7/12 و601 طن
غذاء يوم 27/12 و2 مولد كهربائي يوم 28/12 فيكون المجموع 299.309 طن مواد
غذائية و2 مولد كهربائي ليصبح الاجمالي 473 طناً من الغذاء بالإضافة
للمستلزمات الأخرى.
مرة
أخرى اؤكد أننا لا نمارس البلطجة، ومن حقنا أن نرد النيران، لكن مصر تكتم
ألمها وتمسح دموعها الساخنة علي الشهيد، لكنها أبداً لن تتنازل عن حقها في
حماية حدودها، لقد لقي شهيدان مصرعهما علي أيدي الفلسطينيين. ولن نقبل
بثالث، أكرر لن نقبل بثالث، مصر تعرف جيداً أن دماءنا غالية وأرواحنا
طاهرة لأنها لجنود وضباط بسطاء يقبضون مرتباتهم الهزيلة ويفدون بلدهم بها
لأنهم يعرفون معني الوطنية، ليسوا مثل الذين يعيشون علي الدولارات
الإيرانية والقطرية، لا يكنزون الذهب والفضة، وعندما يتزوجون يحصلون على
قرض لإتمام مراسم الزفاف، وليسوا مثل ابنة خالد مشعل التي تكلف زفافها 25
مليون دولار، مرة أخرى نقسم بالله العلي القدير أن الدم الطاهر لأسودنا
لن يسفك مرة أخرى سدي، ومصر قادرة علي الرد وعلى أخذ حقها بيدها حتى لو
كانوا في بروج مشيدة!.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/