دعوة لشراء الأسرى الفلسطينيين
بقلم:رزق عروق
لا
يقف الشعب الفلسطيني عند أي وسيلة تمكنه من استرداد أسرانا الصامدين في
أقبية السجون الإسرائيلية, بعد فشل خيار التسوية والحل السياسي في الإفراج
عن أولئك الذين غيبتهم السجون لنبقى نحن حاضرين, نتنعم في ما ورثناه عنهم
من خيرات وأنعام.
فعلى
مدار سنوات السلطة الفلسطينية لم نزحزح الرقم الأسود لأسرانا ليصل إلى أحد
عشر ألف أسير فلسطيني وعربي,جلهم من النساء والأطفال والشيوخ والمرضى وممن
قضى زهرة العمر يترقب بصيص أمل ليعود إلى حياته وقريته وملعبه.
ورغم
ذلك لم تقف المقاومة في ظل عجز القانون الإنساني الدولي, عن حماية الأسرى
ومنحهم أبسط حقوقهم الإنسانية, لتسعى كافة أطياف العمل العسكري لسياسة
الخطف التي أثبتت نجاعتها في تحرير الكثير من الأسرى, فكان للجبهة الشعبية
القيادة العامة, وحركة حماس, وفتح, وحزب الله السبق في هذه السياسة.
لكن
اختلاف المعطيات والظروف التي نعيش في ظلها اليوم يدفعنا إلى البحث عن
وسائل جديدة لتحرير الأسرى الفلسطينيين من نير الظلم الإسرائيلي ووقف
بطشهم وعدوانهم على أسرانا العزل في سجون كيان اليهود.
وبما
أن البذخ العربي والإسلامي وصل إلى قمته حتى بدأنا نشتم منه رائحة العفن
والقرف, في انشغال حكوماتنا وولاة أمورنا, في هوايات الطبخ والخيل وأندية
الكرة, واقتناء السيارات والقصور وإقامة الحفلات الراقصة وغير الراقصة,
وتبنى العري والتأكيد على أهميته في إقامة الحضارة العربية الحديثة, في
وقت لا يتواني حكامنا عن التسابق أمام وسائل الإعلام المطبلة, بالإعلان عن
التبرع بكذا مليون لصالح القدس وصمود أهلها ودعم حكومتي رام الله وغزة,
ظنُاً أن بضعة الملايين العربية والأجنبية تفوقها عدداً, يمكن أن تعفيهم
من مسئولياتهم التي تخلو عنها في إسراج قناديل المسجد الأقصى على الأقل.
والمليارات تنفق دون حسيب أو رقيب في كازينوهات بريطانيا وفرنسا وإنجلترا
والولايات المتحدة ولبنان ومصر.
وفي
موازاة سلوك منهج خطف الجنود الإسرائيليين, يجب ألا نتأخر في أن نفتدي
أسرانا ونشتريهم ولو كان ذلك في مزاد علني, من كيان العدو, كلاعبي الكرة
في العالم, على الأقل, حتى يخرجوا من سجونهم ويعودوا إلى الدنيا يحملون
شعاع النور والعلم والتقوى والريادة لها.
يغيب
الرق من الأسواق العربية اليوم, لتكون وجهتنا في تحرير الرقاب, هم الأسرى
نفديهم, بالملايين بل بالمليارات, كيف لا وهم اعظم عند الله من المسجد
الحرام ومسجد رسول الله والمسجد الأقصى الأسير.
تعذر
سرعة الإفراج عنهم ووقف الظلم عنهم, لذا يجب عن مقتدري أهل الإسلام والعرب
في مشارق الأرض ومغاربها, حكومات وأفراد وأهل فلسطين خاصة, توجيه زكاتهم
نحو الدفع لكيان العدو لإفراج عن أسرانا, ولتدفع الحكومات خزائنها وإفراغ
جيوبها.
ولما
تشتري كل دولة عربية أو إسلامية أسراها من أبنائها سواء الأردنيين او
المصرين او العراقيين او السعوديين او السودانيين او السوريين او
اللبنانيين, لتفدي كل دولة أسراها.
ولما
لا نقسم أسرانا كحصص وحزم, على دولنا العربية والإسلامية, كل دولة حسب
مقدرتها واستطاعتها, وتتبنى هذه الدولة رعايتهم بعد شرائهم, حتى وإن لم
يعودوا للسكن في فلسطين حفاظا على حياته وعدم عودتهم مرة اخرى.
ذلك
ما نصل إليه في زمن الرضوخ العربي والذل والعجز الرسمي والشعبي عن التغيير
والتحول إلى قوة تعيد الهيبة والكرامة لأمة, هي خير أمم الأرض قاطبة.
فسامحونا
يا أحبابنا الأسرى, فإنا مشتاقون إليكم ولو اشتريناكم لتحرير رقابكم من
الظلم والطغيان,فأنا نريد شرائكم, فأي صبر وأنتم غائبون عنا.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/