مركز الأسرى للدراسات يصدر تقريره الشامل عن الأسرى الفلسطينيين والعرب فى السجون
فى ظل تعنت إدارة مصلحة السجون فى التعامل مع مطالب الأسرى واضرابهم عن الطعام والزيارات فقد أكد مركز الأسرى للدراسات بأن هنالك انتهاكات صارخة بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب فى السجون الاسرائيلية على كل الصعد ، وتصل للقتل المباشر من وحدات خاصة فى السجون مروراً بسياسة العزل الانفرادى والمنع الزيارات والتفتيش العاري للأسرى فى السجون وذويهم على الحواجز العسكرية أثناء سفرهم وعلى بوابات السجون ، وهنالك تفتيشات واقتحامات للغرف ليلية وأحكام غير منطقية ولا شرعية فى المحاكم العسكرية والأحكام الادارية وقانون المقاتل الغير شرعى والمنع من الثانوية العامة ووسائل الاعلام " الفضائيات المختارة" والاحتجاز بعد انتهاء المحكومية وتقديم الطعام الغير نظيف من اسري جنائيين والتنقلات المتعاقبة بين الغرف فى القسم الواحد وبين الأقسام فى السجن الواحد وبين السجون المتفرقة من شمال فلسطين ومركزها ، وأضاف المركز أن هنالك ما يزيد عن العشرين مركز اعتقال وتوقيف وتحقيق وسجن ومعتقل فى سجون الاحتلال .
وفى خضم هذه التطورات والمتواكبة مع اضراب الأسرى عن الزيارات والطعام نؤكد على حقوق الأسرى الأساسية ونؤكد أن من يدخل هذه الخطوة النضالية ما يقارب من 7000 أسير وأسيرة " فلسطينين وعرب " منهم ما يقارب من 800 أسير يقضون أحكاما بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو أكثر ، و800 أسير من قطاع غزة ، ومن الأسرى ما يقارب من 120 أسير مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً ، وما يقارب من 350 أسير طفل و34 أسيرة و 250 إدارى ، وهنالك ما يقارب من 315 أسير موجود منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو ، من بينهم ما يقارب من 120 أسير أمضى على اعتقاله أكثر من 20 عام متتالية منهم 25أسير تجاوزوا الربع قرن من الزمان بشكل متتالى وهنلك الكثير من الانتهاكات بحق الأسرى على سبيل المثال لا الحصر :
سياسة الابعاد :
حذر مركز الأسرى من مواصلة سياسة الابعاد بحق الأسرى ، وفق القرار الاسرائيلي 1650 والقاضي بتهجير الغزيين المقيمين في الضفة الغربية الى قطاع غزة والتي شملت الاسير المحرر المبعد أحمد صباح (40 عاما) من طولكرم ، الذي ابعدته قوات الاحتلال الى غزة بعد 9 سنوات امضاها في السجون . ودعا المركز المجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية ، إلى مجابهة هذه الخطوة والضغط على الاحتلال لوقفها .
وأكد المركز أن هنالك ثمانى أسرى فى السجون مهددين بالابعاد وهم " الأسير محمود أبو زويد مواليد 1980 من بنى نعيم / الخليل وشقيقه الأسير " محمد أبو زويد ، و الأسير سامر حامد من رام الله ، و الأسير أحمد انجيدات من الخليل ، و الأسير مروان فرج من رام الله ، و الأسير نصرى نصرى من بيت لحم و الأسير طالب بنى عودة من طمون / جنين و الأسير مجد برغل من أريحا "
وحدات أمنية خاصة بالتفتيش :
هذا وأضاف مركز الأسرى للدراسات أن إدارة مصلحة السجون قامت بتدريب وحدات خاصة لمواجهة الأسرى عند أى خطوة من جانبهم للحفاظ على انجازاتهم ، ومن هذه الوحدات ما يسمى بوحدة ناحشون وأخرى أكثر همجية وانتهاك وتدريب ومعدات تسمى وحدة متسادا ، هذه الوحدة تحمل سلاح قاتل وخطير أودى بحياة الأسير محمد الأشقر فى سجن النقب .
هذه الوحدة تقتحم غرف الأسرى ليلاً ، وتدخل مقنعة ومسلحة وتمارس الإرهاب فى الصراخ والقيود والضرب ومصادرة الممتلكات الخاصة تصل لألبوم الصور العائلي والأوراق والرسائل من الأهل والممتلكات وتخلط محتويات الغرفة على بعضها فتنثر السكر وتصب الزيت على الملابس وتخلط الحابل بالنابل .
انتهاك صارخ بحق الأسرى فى انتهاج سياسة العزل الانفرادى :
طالب مركز الأسرى للدراسات الجهات المعنية والحقوقية للتدخل لإنقاذ حياة الأسرى الموجودين بحجج واهية فى العزل الانفرادي فى عدة سجون وعلى رأسها عزل الرملة تحت الأرض إلى عزل عسقلان و السبع وشطة وهداريم وأماكن عزل أخرى فى معظم السجون والمعتقلات الاسرائيلية .
وأضاف المركز أن هنالك أسرى يعانون من سياسة العزل من فترالت طويلة وأبرزهم " الأسيرة وفاء البس وهى الوحيدة من قطاع غزة من الأسيرات والموجودة فى عزل بسجن الرملة منذ نهاية 2009 ،
والأسير القائد أحمد سعادات والمعزول فى سجن أوهليكيدار منذ مارس 2009 ، والأسير محمود عيسى والمعزول فى سجن أيالون الرملة من أكتوبر 2001 ، والأسير حسن سلامة والمعزول فى سجن أوهليكيدار من يناير 2003 ، والأسير عبد الله البرغوثى والمعزول منذ 2006 ، والأسير جمال أبو الهيجا والمعزول فى سجن ريمون من العام 2004 ، والأسير ابراهيم حامد والمعزول فى سجن أوهليكيدار من العام 2006 ، والأسير معتز حجازى والمعزول منذ العام 2006 ، والأسير محمد جمال النتشة والمعزول فى سجن الرملة منذ العام 2006 ، والأسير هشام الشرباتى والمعزول فى سجن الرملة منذ العام 2006 ، والأسير يحيى السنوار والمعزول منذ العام 2010 فى سجن ريمون ، والأسير ثابت مرداوى والمعزول فى سجن ريمون منذ العام 2010 ، والأسير عاهد غلمة والمعزول منذ العام 2010 ، والأسير مهاوش نعيمات والمعزول فى سجن أوهليكيدار من العام 2008 ، والأسير عطوة العمور والمعزول فى سجن أوهليكيدار من العام 2009 ، والأسير اياد أبو حسنة والمعزول منذ العام 2009 ، والأسير مهند شريم والمعزول من العام 2010 ، والأسير عيد مصلح والمعزول من العام 2010 ، والأسير صلاح العواودة والمعزول من العام 2010، والأسير صالح دار موسى والمعزول من العام 2006 ، والأسير أحمد شكري ? أبو ذر والموجود في العزل الانفرادي من سنة 1989 من يوم اعتقاله لحتى اللحظة ، والأسرى المرضى عبد الناصر الحليسى وعوض الله كلاب وعشرات غيرهم .
هذا وناشد مركز الأسرى للدراسات كل المؤسسات ووزارة الأسرى والحقوقيين لانهاء هذا الملف الانسانى ونقل الأسرى المعزولين بالعشرات من عتمة الزنازين إلى السجون المركزية للعيش مع زملاءهم .
انتهاكات اسرائيلية بحق الأسيرات فى السجون الاسرائييلية :
كشف مركز الأسرى للدراسات أن الأسيرات الفلسطينيات البالغ عددهن ما يقارب من 34 أسيرة يتعرضن لأكثر من 20 انتهاك فى السجون الاسرائيلية ، مؤكداً أن هذه الانتهاكات تبدأ من لحظة الاعتقال حتى الإفراج عن الأسيرات .
ومن ابرز هذه الانتهاكات :
طريقة الاعتقال الوحشية للاسيرة أمام أعين ذويها وأطفالها الصغار , وطرق التحقيق الجسدية والنفسية, والحرمان من الأطفال, والاهمال الطبى للحوامل من الأسيرات , والتكبيل أثناء الولادة , وأشكال العقابات داخل السجن بالغرامة والعزل والقوة , والاحتجاز في أماكن لا تليق بهن"الاسيرات " , والتفتيشات الاستفزازية من قبل أدارة السجون , وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن بالقوة عند أى توتر وبالغاز المسيل للدموع , سوء المعاملة أثناء خروجهن للمحاكم والزيارات أو حتى من قسم إلى آخر, والحرمان من الزيارات أحياناً, ووضع العراقيل أمام إدخال الكتب للأسيرات اللواتي يقضين معظم وقتهن بالغرف , عدم توفير مكاناً خاصاً لأداء الشعائر الدينية, سوء الطعام كماً ونوعاً, قلة مواد التنظيف, منع عدد من الأسيرات من تقديم امتحان الثانوية العامة والانتساب للجامعات , حرمان الأهل من إدخال الملابس للأسيرات , عدم الاهتمام بأطفال الأسيرات الرضع وحاجاتهم .
وأكد مركز الأسرى أن الأسيرات موجودات فى ثلاث سجون هى : التلموند -'هشارون' بقسم11 + 12 ، وفي سجن الدامون ، وسجن نفي ترتسيا فى الرملة .
ومهم الذكر أن سجن هشارون مخصص لاسيرات الجهاد الإسلامي و حماس وسجن الدامون يضم أسيرات فتح و الجبهة الشعبية ونفي ترتسيا فى الرملة للمعاقبات بالعزل .
الأسرى الأطفال .. معاناة قاسية وافتقار لأدنى شروط الحياة :
يعيش ما يقارب من 350 طفل فلسطيني في سجون الاحتلال معاناة قاسية ، تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة الأساسية ، إضافة إلى تعرضهم للقمع والإرهاب والعزل في زنازين إنفرادية وحرمانهم من زيارة ذويهم وعدم تقديم العلاج اللازم لهم .
وذكر المركز أن سجن " الدامون " مخصص للأسرى الأطفال ولكن يتواجد أيضاً أسرى أطفال فى كل من عوفر والنقب و عتصيون ومجدو وحوارة ، إضافةً إلى العديد من مراكز التحقيق والتوقيف الإسرائيلية.
وأكد مركز الأسرى للدراسات أن الأسرى الأطفال يتعرضون لانتهاكات صارخة ويعانون من احتجازهم مع أسرى جنائيين، وتخويفهم والتنكيل بهم أثناء الاعتقال، وعدم توفر العناية الطبية لهم " .
استهتار بحياة الأسرى المرضى :
هذا وأكد المركز أن إدارة السجون تستهتر بحياة الأسرى المرضى المتواجدين فى ما يسمى بمستشفى " مراج ..الرملة " وتسوف المراجعات للأسرى المرضى فى السجون الأخرى للأسرى المحتاجين مراجعات لاجراء عمليات كالقلب والكلى والدوالي والغضروف والعيون والأسنان وغيرها.
وقال المركز أن هنالك خطورة على حياة عشرات الأسرى من ذوى الأمراض المزمنة والبالغ عددهم ما يقارب من 160 مريض منهم 13 حالة صعبة جداً تستوجب علاجاً سريعاً وإدخال أطباء متخصصين من خارج السجون لمتابعتها .
هذا وحمل مركز الأسرى للدراسات مسئولية العبث بحياة الأسرى المرضى ، وشدد على أهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك ، وطالب المركز بتشكيل لجان تحقيق للوقوف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت أي اعتبار .
شهداء الحركة الوطنية الأسيرة :
هذا ودعا مركز الأسرى للدراسات انقاذ حياة الأسرى المرضى ، والكف عن قتل الأسرى عمداً وفى التحقيق ونتيجة الاستهتار الطبى وذلك فى أعقاب استشهاد الأسير رقم 198 فى السجون وهو الأسير رائد أبو حماد من العيزرية .
وأكد المركز على التالى :
1- الاحتلال الممثل بإدارة السجون هى التى تتحمل مسئولية المائة وثمانى وتسعين شهيداً فى سجون الاحتلال
2- أهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك .
3- نؤكد على أهمية الحفاظ على حياة الأسرى التي باتت فى خطر ، فتحسين شروط حياة الأسرى والبقاء على حياتهم وأهليهم بكرامة لا تقل أهمية عن حريتهم.
4- نطالب بتشكيل لجان تحقيق للوقوف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت أي اعتبار .
واعتبر المركز بأن الصمت عن هذه الانتهاكات محلياً وعربياً ودولياً يشجع الحكومة الإسرائيلية وإدارة مصلحة السجون للاستمرار في استهتارها بحياة الأسرى والعبث بمبادئ حقوق الإنسان وبالقوانين والمواثيق الدولية .
المنع من الزيارات :
هذا واعتبر مركز الأسرى للدراسات أن منع زيارات أهالى أسرى قطاع غزة منذ ما يقارب من 4 سنوات متتالية يشكل انتهاكاً خطيراً وخروجاً عن أسس الاتفاقيات الدولية الخاصة بالأسرى وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة ، وعقاب اضافى يضاف لأحكامهم .
و طالب المركز الصليب الأحمر الدولي العمل على ضمان الزيارة لكل أهالى الأسرى بعيداً عن سياسة المنع تحت أى حجة ، واستئناف الزيارة بشكل طبيعى أسبوعياً للموقوف وكل أسبوعين للمحكوم مع ادخال الاحتياجات من ملابس وغذاء وكتب وعلى شبك مطالبين بالغاء الزجاج العازل وعد ربط هذا الموضوع بأى حجج أخرى .
وأكد المركز أن هنالك قلق كبير يساور أهالي الأسرى على أبناءهم فى ظل المنع الذى تفرضه دولة الاحتلال على الزيارات 0
وأكد المركز أن منع الأسرى من الزيارات أحدث نقص حاد في احتياجاتهم الأساسية كالملابس والأحذية ، وأن إداراة السجون تفرض على الأسرى شراء هذه الاحتياجات من الكانتين وبأسعار باهظة الأمر الذي يضاعف من معاناة الأسرى والذين باتوا يتحملون عبء فوق إمكانياتهم المادية .
الأحكام الإدارية :
كما وأفاد مركز الأسرى للدراسات أن الأسرى الاداريين متواجدين بمعظمهم في المعتقلات الإسرائيلية الثلاث " النقب وعوفر ومجدوا " والحكم الادارى بلا لائحة اتهام على المعتقل كابوس يدق عالمه .
الأحكام الإدارية وتجديدها وفقا لأحكام الطوارئ المخالف لبديهيات مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان تستخدمه سلطات الاحتلال الصهيوني في محاولة يائسة للنيل من عزيمة ومعنويات
الأسرى وذويهم بحجج أمنية باطلة .
وأكد مركز الأسرى أن التجديد يقلق مضاجع المعتقلين قبل الإفراج عنهم ومن يهرب منه بعد تمديدات عديدة يشعر وكأنه هرب من فم الحيوان المفترس فالادارى سيف مسلط على رقاب المعتقلين بكل ما تعنى الكلمة من معنى ، هذا السيف الذي تضعه المحاكم العسكرية على رقاب المعتقلين وتجدده لفترات متتالية تحت ذرائع وحجج وهمية كالملف .
المنع من تقديم الثانوية العامة
لعل من أبرز مطالب الأسرى هو إعادة تقديم الثانوية العامة أثناء الاعتقال ، فمن أقسى العقوبات وأكثر الانتهاكات الأخيرة هو قرار مصلحة السجون منع الأسرى من تقديم امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" في السجون ، والذى لم يكن امتيازاًُ منحته إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية للأسرى في السجون ، بل إنجازاً حققته الحركة الوطنية الأسيرة عبر خطوات نضالية دفع الأسرى مقابله الشهداء ، اللذين خاضوا عبر مسيرتهم النضالية الطويلة الإضرابات المفتوحة عن الطعام للنهوض بواقع المعتقلات .
السجون جامعات تخرج أكاديميين :
هذا وأشاد مركز الأسرى بالإرادة الصلبة والعزيمة القوية التى يتمتع بها الأسرى على صعيد التعليم الجامعى فى الجامعة المفتوحة فى اسرائيل وغيرها ، الأمر الذى فرض عليهم من ادارة السجون كحل وسط فى اضراب 27-9-1992 والذى طالب الأسرى فيه بالانتساب للجامعات العربية وتقابل بالرفض من الجانب الاسرائيلى مع الموافقة للانتساب للجامعة المفتوحة فى اسرائيل باللغة العبرية كنوع من التعجيز 0
وأضاف المركز أن " إدارة السجون تسعى جاهدة وعلى مدار الحركة الوطنية الأسيرة لتفرغ الأسير الفلسطينى والعربى من محتواه الثقافى والنضالى وتضع له العراقيل على كل الصعد من أجل تحقيق هذا الهدف " كما وأن إدارة السجون تمنع الأسرى من الانتساب للجامعات وتمنعهم من إدخال الكتب للسجون فى محاولة للتنغيص على الأسرى ووضع الحواجز لتقدمهم العلمى والثقافى والفكرى ، ومع هذا استطاع الأسرى فى السجون لايجاد واقع ملىء بالعلم والوعى والمعرفة والثقافة داخل السجون .
وأضاف المركز إن تجربة الانتساب إلى الجامعة المفتوحة فى اسرائيل جديرة بالاهتمام فبفضل الله ثم بفضل المعركة التي خاضوها الأسرى بجوعهم وصبرهم لانتزاع حق التعليم الجامعى ، الأمر الذى فاجأ ادارة السجون بقوة و إرادة المعتقلين الذين لاتقان اللغة العبرية بجهودهم الذاتية ومساعدة بعضهم فانتسب ما يعادل من 460 أسير للجامعة ، وهنالك أسرى أنهوا تعليمهم رغم قلة الامكان من وسائل وبالكثير من العقوبات والتضييقات عليهم وأهم تلك الأسماء التى حصلت على درجة الماجستير فى العلوم السياسية من الجامعة المفتوحة فى اسرائيل أثناء الاعتقال ولا زال وهم " الأسير عبد الرحمن شهاب من غزة ، والأسير تيسير البردينى من غزة ، والأسير سعيد سرساوى من إبطن ، والأسير محمود سرور من مخيم عايدة ، والأسير موسى عكارى من مخيم شعفاط ، والأسير ياسر حجاز من المزرعة الشرقية ، والأسير على عامرية من إبطن ، والأسير مخلص برغال من اللد ، والأسير وليد دقة من باقة الغربية ، والأسير ابراهيم بيادسة ، والأسير محمد اغبارية من أم الفحم ، والأسير محمد زغلول من رام الله ، والأسير عبد الناصر عيسى من مخيم بلاطة ، ، والأسير جلال رمانة من مخيم الأمعرى، والأسير محمد كميل " الرشق " من قباطية ، والأسير على العامودى من غزة " خانيونس " .
وأضاف المركز أن هنالك عدد آخر من الأسرى ممن حصل على درجة البكالريوس فى العلوم السياسية أثناء الاعتقال ولا زال وهم " الأسير زاهر جبارين من سلفيت ، والأسير محمد حمدية من غزة ، والأسير عثمان مصلح من الزاوية ، والأسير عوض سلمية من الخليل ، والأسير محمود مرداوى من حبلة ، والأسير عبد الحكيم حننى من بيت دجن ، والأسير جهاد بنى جامع من عقربة ، والأسير مجدى عمرو من دورا ، والأسير عثمان حسن من جنين ، والأسير هزتع السعدى من جنين ، والأسير نعمان الشلبى من جنين ، والأسير عادل حامد من غزة ، والأسير مؤيد الجلاد من طولكرم تخصص إدارة أعمال " .
جدير بالذكر أن هنالك أسيران محرران من قطاع غزة حصلوا على درجة البكالريوس فى علم الاجتماع والعلوم الانسانية من الجامعة المفتوحة فى اسرائيل أثناء الاعتقال وهما الأسير المحرر رأفت حمدونة ، والأسير فريد قديح ، وهنالك عدد آخر من الأسرى المحررين من الضفة الغربية ممن أنهى دراسته أثناء الاعتقال من نفس الجامعة أمثال الأسير المحرر سامى حسين والأسير المحرر مهند العناتى والأسير المحرر صلاح حبوب والأسير المحرر زهير حمد الله وآخرين ، وكذلك الأسير العربى المحرر سمير القنطار من لبنان .
هذا وعقب المركز بالقول " إن المراقب إلى الأسرى والسجون يجدها مدارس وجامعات ، فالأمي فيها سرعان ما يتعلم القراءة والكتابة ويتحول إلي مثقف يحب المطالعة والمتعلم يتوسع في دراسته ، فيدرس اللغات ويحفظ القرآن ويطالع في شتى العلوم والأبحاث ، ويتخصص في مجالات يميل إليها .
مضيفاً المركز أن فى السجون الجلسات التنظيمية والحركية والفكرية والتاريخية والاهتمامات الأدبية والثقافية داخل الغرف وساحة السجن ، وشهد الكثير من الحوارات والنقاشات والتحاليل السياسية والاهتمام بالقضية الفلسطينية والهموم العربية والإسلامية والتطورات الدولية 0
خاتمة
وفى نهاية التقرير دعا رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن قضية الأسرى تحتاج إلى إبداع يوازى عدالتها وانسانيتها ولفهم الرسالة الإنسانية والأخلاقية التى تحملها ، وأضاف المركز للأسف نحن الفلسطينيون نحاكى أنفسنا في وسائل إعلامنا المحلى بعكس إسرائيل التي تحاكى العالم ومجموعات الضغط العالمية والدول أصحاب النفوذ والتأثير فى قضية مفقوديها ، لأنها تدرك بأن قضيتهم مفهومة للجمهور المحلى والرسالة يجب ان توجه للعالم الغربى .
ودعا حمدونة مدير المركز الصحفيين بالتركيز على قضايا الأسرى ووصول تقاريرهم لمنظمات حقوق الانسان مؤكداً أت تقرير الصحفى السويدى بوستروم فيما يتعلق بسرقة الأعضاء كان له تأثير وأزعج الاحتلال بأكثر من كل الفعاليات المحلية فى اثارة موضوع الأسرى ، لذا هنلك أهمية بمحاكاة الضمير الغربى بلغته ، ودعا حمدونة المؤسسات المعنية ووزراء خارجية الدول العربية بتدويل قضية الأسرى فى الدول الغربية صاحبة القرار عبر السفارات وعقد المؤتمرات فى الخارج ، متمنياً المركز من الجميع ببذل الجهد والتنسيق مع الأصدقاء والمتضامنين والحقوقيين فى هذا الاتجاه ، بادياً المركز استعداده الكامل للتعاون مع أي جهة لتوفير قاعدة معلومات وافية عن أعداد الأسرى والإحصائيات التفصيلية عنهم ، وعن عذابات الأسرى ومعاناتهم وأهليهم فى محاولة جادة لفضح انتهاكات دولة الاحتلال والجرائم التى ارتكبت بحق الأسرى فى الحرب وقبلها وبعدها والمس بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعامل بقوانين الطوارئ وكشف كذبة وادعاء " إسرائيل هي الدولة الديموقرطية الوحيدة فى الشرق الأوسط " .
وأكد حمدونة على ضرورة الخروج من البوتقة المحلية فى موضوع الأسرى كون كافة الجهود التي تبذل فى هذه القضية روتينية محلية ذات تأثير بسيط لا يتعدى الاحتجاجات ومحاكاة الشارع المحلي والجمهور الفلسطيني نفسه خلافاً لتعامل دولة الاحتلال في تسويق قضية شاليط على المستوى الغربي .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/