أولاد الحرام ترجمة/ توفيق أبو شومر
يدعوت 14/4/2010 من مقال رفقة لبوفتش
ما تزال المحكمة الحاخامية في إسرائيل تضع أولاد (الزنا) أو أولاد العلاقة المحرمة في القائمة السوداء، وتحرمهم من حقوقهم .
يصف
كتاب (دافني) احتفالا مرعبا كان يجري منذ ستمائة عام في إنجلترا، وبطلة
الاحتفال هي المرأة التي تخون زوجها، وتقيم علاقة جنسية مع رجل آخر والتي
تُسمى (الشوتاح) بعد أن تصبح أرملة. ويكون أمام (الشوتاح) التي ترتكب الزنا خياران :
الأول أن تتنازل عن ميراثها من زوجها وتترك المنزل إلى الشارع.
أما الخيار الثاني فهو أن تشارك في طقس الاعتراف في الاحتفال المرعب، إذا رغبت أن تحتفظ بمنزل زوجها.
وفي
بداية الاحتفال عليها الاعتراف بتفاصيل فعلتها للقس أمام الجمهور المتعطش
للدم ، ثم تنزع ملابسها إلى وسطها، ويقص شعرها، ثم تؤمر بأن تركب ماعزا
سوداء لمسافة وسط الجمهور المتفرج مسافة مائة ياردة تقريبا، وسط تهكم
جمهور المتفرجين، ثم تنزل عن ظهر الماعز السوداء، وتشرع بالزحف على
ركبتيها حتى تصل أقدام القسيس وتعترف بخطيئتها، والقسيس بعدئذ يمكن أن
يمنحها الغفران.
إن
الأمر في اليهودية في الزمن السالف شبيه بهذه القصة، فالمرأة الشوتاح
المتهمة من قبل زوجها بالزنا تفك ثيابها وتقف أمام بوابة المعبد منكوشة
الشعر ، لتواجه جمهور المتفرجين، وقد أُبطلت تلك العادة لحسن الحظ.
نحن
قادرون اليوم على حفظ كرامة الرجال بمعاقبة النساء ممن يُقمن علاقة جنسية
مع غير الأزواج ، فنقوم في إسرائيل بطرد أبنائهن ، أبناء الحرام أو الزنا
، وهو الأمر الأبشع !
نحن
نعاقب أطفالهن بحيث لا ينسين هذا العقاب طوال الحياة، فنحول الجنين البريء
إلى وحش ، ونجعله يتمنى ألا يُخلق فنسميه (ممزريم) ابن زنا أو ابن حرام ،
فننبذه وننبذ أمه إلى الأبد بلا رحمة أو غفران أو توبة وندم .
جميعنا شركاء في هذه الجريمة التي تعاقب الأبرياء، ممن لم يرتكبوا جرما.
لا تضعوا رؤوسكم في الرمل، إن دولة إسرائيل والشريعة معا تتوحد للإضرار بهؤلاء الأبرياء.
إننا بحاجة أن نتحد لحل هذه المشكلة لنتخلص من وضع أطفال الحرام والزنا في قائمة المحكمة الحاخامية السوداء.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/