باحثة مقدسية :ممارسات إسرائيلية غير مسبوقة بالقدس ضد أبناء القدس
الشريف من سياسة تمييز عنصري
أكدت الباحثة في شئون القدس ورئيس المركز النسوى في القدس عبير زياد ان
تحقيق السلام يحتاج الى تدخل خارجي فاعل غير مرتبط بأي ضغوطات من
المؤسسات الإسرائيلية في العالم، و ان عملية السلام لن تأتي بأي حال الا
اذا حصل بالاراضي الفلسطينية.
وأضافت لقد أصبح العالم يعرف من الذي يتهرب من السلام هو الجانب
الإسرائيلي وأصبح هناك شيئ من التعاطف معنا، و ان التعاطف غير كافي ولم
يصل الى المرحلة المرجوة، مضيفه الباحثة المقدسية نأمل من المجتمع الدولي
ان يراقب ويحاسب اسرائيل
أكدت الباحثة المقدسية زياد ، أن الصمود الشعبي ليس بالشيء السهل في
مدينة القدس وان هناك ممارسات إسرائيلية غير مسبوقة في التاريخ من هدم
واستيلاء ومن خلال تطوير القوانين التي تخدم الجهات الإسرائيلية في
المدينة
وقالت الباحثة المقدسية 'أن شعبنا الفلسطيني لن ولم يتنازل عن حقه في هذه
الأرض، ورغم أننا نعيش تحت الاحتلال وما تمارسه إسرائيل ضد أبناء القدس
الشريف من سياسة تمييز عنصري ومن انتهاكات وتجاوزات على صعيد سرقة
الأراضي ومصادرتها وبناء المستوطنات ومحاولة تغيير الميزان الديموغرافي
فيها من عزل القدس بجدار الفصل العنصري وما يدور في البلدة القديمة
واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية، إلا أننا صامدون على هذه الأرض
المباركة لأننا أصحابها الأصليين وهي بلاد الخير والمحبة والسلام والوفاء
وطالبت الباحثة عبير زياد المجتمع الدولي والأوروبي وهيئاته المختلفة
التمسك بالموقف الإنساني تجاه شعبنا الفلسطيني، وان تعمل على المساعدة في
محاسبة أصحاب جرائم الحرب، وما حصل في غزة اكبر دليل على هذه الجرائم
ويجب متابعتهم حتى لا يقومون بجرائم أخرى، و أن إسرائيل لا يوجد لديها
أجندة سلام وأن تجربة 18 عاما من المفاوضات والمحاولات لم تجد في نهاية
المطاف الحل العادل للشعب الفلسطيني الذي يتمنى أن يبقى الموقف الأوروبي
كما كان ونحن على قناعة أن قضيتنا لن تحل بالطريقة العادلة إذا بقيت
أمريكا وإسرائيل بهذا الموقف
وفي السياق ذاته قال الدكتور أحمد الطيبي إن دولة اسرائيل عام 2010 هي
الأكثر عنصرية تجاه المواطنين العرب، تجاه الانسان والأرض على حد سواء.
حيث يوجد الآن ما يقارب الأربعين قانوناً عنصرياً مجحفاً تجاه العرب،
وأصبحت العنصرية هي التيار المركزي في المجتمع الاسرائيلي.
وأضاف ان اسرائيل تميز بين مواطنيها حيث تقوم بتفضيل المستوطنين على
العرب، وإن إحياء هذه الذكرى الأليمة اليوم يتخذ بعداً أوسع وأكبر في ظل
عملية التهويد التي تمر بها البلاد قاطبة، وسياسة التمييز وانعدام
المساواة في الأرض والمسكن والتطوير. وبينما كانت غالبية الأراضي تعود
ملكيتها للعرب قبل عام 48، اصبح اليوم ما يقل عن 2,5% فقط بملكيتهم وهم
الذين يشكلون 20% من مجمل السكان وذلك في أعقاب المصادرة ، وما زالت
الأرض المخصصة للعرب في تقلّص دائم اضافة الى عدم توسيع الخرائط الهيكلية
للسلطات المحلية العربية.
وتابع: أن إجراء أي مقارنة بين بلدة عربية وأخرى يهودية مجاورة لها يبين
الفرق الصارخ في نسبة الأرض للسكان، عدا عن أنه لم تقم أي مدينة عربية
جديدة منذ عام 48 رغم جميع محاولاتنا وطرحنا هذا الاقتراح في الكنيست إلا
انه لم يتم قبوله، بينما تمت إقامة 1200 بلدة وقرية ومدينة يهودية خلال
هذه الفترة الزمنية !!
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/