عنوان الحلقة الاولى :حتى الموت بالقدس اصبح يحتاج الى مصطلحات
كانت طفلة ككل الأطفال ببراءة الطفولة لكنها بذكاء الكبار لم تعش أيامها
الطفولية طفلة تتأرجح مرحة من مكان لمكان ولم تمسك بيدها عروستها التى
تعبر عن طفولتها.لأنها تعنونت بطفولة ضائعة بين البحث عن أرجوحتها
المختفية بين جيبات الاحتلال الاسرائيلى وبين لعبتها التى داسها جنود
الاحتلال فى كل مرة يقتحمون هذا البيت أو ذاك.
وككل شيء لم يبقى على وضعه وحاله ويتغير هي تغيرت فالطفلة كبرت وأصبحت
شابة واللعبة تبدلت وأصبحت قلما جعل لها توقيعا مرسخا بالأذهان والتوقيع
كان باحثة ولكن ليس كل باحثة باحثة فيختلف الأمر حينما تكون باحثة وتختص
بشئون القدس لترسخ بأذهان الجميع ماساتها الطفولية والتي هي مأساة كل
الأطفال الذين ما زالوا يعايشون الاحتلال الاسرائيلى فى مدينة القدس
والذين ما زالوا يبحثون عن مكونات ألعابهم الطفولية التى داسها جنود
الاحتلال وشتتها بكل مكان قطعة .وأحلامهم يفزعون منها على صوت جرافات تنخر
وتهدم أساسات الأقصى. وَضحكاتهم تحولت لدمعات على حبيب فقدوه جراء ايادى
البطش الإسرائيلية.
فلم ترغب تلك الطفلة التى شبت وأصبحت باحثة ان تكون ذكرياتها وآلامها
مطوية بزنازين ذاكرتها بل قررت أن تكشف عنجهية الاحتلال وتمزيقه لأحلامها
وهى ببداية طفولتها لتكشف للجميع ان الشعب الفلسطيني ظلما وبهتانا كتب جنب
اسمه الارهابى ولتكشف ان كل شيء له مصطلحات لكن حينما يكون الموت بالقدس
احد الأشياء التى يحتاج الى مصطلحات تكون الغرابة.
ومن هنا ومن على صفحات
النهار الإخبارية
الالكترونية تقف عبير زياد الباحثة في شئون القدس والمحاضرة بجامعة القدس
لتسرد قصص وأحداث يومية من يوميات القدس عل غير المقدسين يعرف معنى ان
تكون مقدسيا !!!!
فتغوص زياد ببحر ذاكرتها وتقف على يوم من أيام الأسبوع وكان يوم الثلاثاء
لتقول :انها توجهت الى جمعية الشابات المسيحية للمشاركة بحلقة دراسية تحت
عنوان حياة المقدسين : بين مصيدة الاحتلال وعنف إقصاءه وكانت الدراسة من
إعداد الباحثة نادرة شلهوب .
وتضيف زياد :ان موعد الندوة كان الساعة العاشرة وجلست تنتظر بدء الندوة
وتنظر لساعتها التى تدق ببطء ومضى الوقت المحدد لبدء الندوة لكنها لم تبدأ
منوهة ان الحيرة انتابتها هي وجميع من اتوا الى الندوة لعدم وجود أسباب
تذكر عن تأخر الندوة خاصة وان المحاضرة التى ستقوم بإلقاء المحاضرة تقطن
البلدة القديمة .
وتتابع المختصة بشئون القدس وتقول: لكن ككل الأخبار لم يأخذ الخبر وقته
بالتستر وسرعان ما تكشف السبب والذي ظهر خلال الحلقة الدراسية وكان بسبب
قيام الشرطة الإسرائيلية بالاشتباه بها بسرقة سيارتها لأنها تقطن الحي
الارمني و تحركت يوم عيد استقلالهم !!!!!!!!! وكان هذا سبب التأخير
وتصمت زياد عن الحديث برهة من الزمن وكأن ذاكرتها أرشدتها لتقوم بنقل
جزئية هامة دارت انذاك وكانت بعد عرض الدراسة التي لخصتها الباحثة
للحاضرين حيث دار نقاش ساخن بين جميع الحضور الذين اجمعوا على ان الدراسة
تنطبق على جميع الحضور المقدسين بلا استثناء.
وتقول عبير بحرارة وكأنها ما زالت تجلس على مقعدها التى جلست عليه وقت
المحاضرة: ازداد النقاش والتعليقات حيث اتضح من خلالها عدة أمور منها ان
تضييق الحيز على الإنسان سياسة استعمارية تصل بالإنسان المقدسي الى شعور
انه لا مكان ولا امن له حتى في بيته.
وتضيف قائلة:وظهرت أيضا قضية المصطلحات وأهمية استخدامها حيث أشارت
الباحثة شلهوب الى مصطلح هو نيكروبوليتيك ويعني اقتصاديات الحياة والموت
اي من وكيف ومتى يعيش او يموت الانسان. فحتى الموت بالقدس اصبح يحتاج الى
مصطلحات .
وأوضحت عبير انه تم لوم الاعلام بسبب تقصيره بشرح القضية .
وتختم عبير زياد الباحثة في شئون القدس والمحاضرة بجامعة القدس وقفتها على
صفحات ذاكرتها وتقول انه خلال النقاش توصل الجميع الى نتيجة واحدة وهى هل
يعلم احد حقا ما يدور بالقدس ؟ وما هي طبيعة الحياة عندما تكون مقدسيا ؟
وتقول :اكتشفنا اننا نعلم ذلك فقط لاننا مقدسيون نعيش ضمن المصيدة التي
نصبها لنا الاحتلال( كما أوضحت الدكتورة شلهوب) وان على المقدسيون ان
يشرحوا للفلسطينيين أولا ولغيرهم ثانيا طبيعة هذه الحياة اليومية .
وتنهى عبير الحلقة الأولى من خبايا ذاكرتها وتقول : اخذ كل واحد منا على عاتقه ان يحاول ان يعرف بها كلا على طريقته .
ترقبوا الجزء الاخر .......