الذكري الخامسة لرحيل الفارس الموشح بالكوفية
بقلم / أبو المعتصم عبد الله
إنها
الذكري الخامسة لرحيل الأب القائد أبا عمار ... إنها السنة الخامسة لفراق
الرمز الشامخ عنوان الوطن ... انه يوما غابت فيه الشمس وتوشحت غزة وفلسطين
كل فلسطين السواد ... انه أب للجميع لهذا بكاه وافتقده الجميع ... انه أبو
عمار الموشح بالكوفية السوداء انه الفصل الأطول في تاريخ فلسطين
والقضية... إننا بعد خمس سنوات لازلنا نتذكر كلماته وتوجيهاته ونظراته فهو
لازال بيننا فالعظماء يرحلون جسدا ويبقون مخلدين فكرا ونهجا ... انه أبا
عمار الذي عرفته كل ميادين الثورة والكفاح ... من عاصمة إلي عاصمة يتنقل
حاملا هم القضية انه الياسر الفدائي الأسمر الذي عشقه أبناء شعبه وكل
أحرار العالم ... حتي من اختلفوا معه أحبوه ... اختلفوا معه ولكن لم
يختلفوا عليه ...انه ياسر عرفات الأسطورة انه ظاهرة ثورية فريدة ...
إننا
نفتقدك الآن وفي هذا الوقت العصيب .. إننا بحاجة ماسة لك الآن أكثر من أي
وقت لنلتئم جميعا تحت كوفيتك صفا واحد ... لقد اشتد الوطيس فأين أنت
لنحتمي تحت ظل كوفيتك الشامخة بشموخ الفتح ...
أبا عمار يا كلمة يرددها كل ثائر ... يا تاريخ كتبت أحرفه بالدم ... يا نبراسا ينير درب الثوار في عتمة ليل مظلم...
لقد رحلت عنا يا سيدي في لحظة عصيبة رحلت ونحن بأمس الحاجة لك ...
رحلت
يا سيدي وتركت لنا تاريخا ... فكرا ... ونهجا لن يرحل وسيبقي خالدا أبدا
تتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل يتوارثه الثوار والأحرار علي مدار التاريخ
... فأنت حي باق لن ترحل لأنك فكرة والفكرة لا ولن تموت ...
إنها
الذكري الخامسة لرحيل الفارس الموشح بالكوفية ... رحلت يا سيدي ولم نكن
نتوقع يوما أن يخرج من يملك الجرأة ليمنع إحياء ذكراك يا سيدي !!!!!
لقد
أريقت الدماء في ذكراك الثالثة في ساحة الكتيبة بغزة ... وها هم ينفذون
نفس الدور نفس الأجندة ... إنهم يخشون من طفل يحمل صورتك ... إن صورتك يا
سيدي تشكل لهم هاجس امني ... إنهم يصادرون الرايات والأعلام ويكسرون
الأقلام الحرة ويكممون الأفواه ... حتي كوفيتك منعوها من أن تزين أكتافنا
... لأنهم يعرفون أنها خلقت لأكتاف الرجال ولأنها تمثل فتح ورمزها الخالد
أبا عمار وهم يخشون هذا ... إنهم هم يا سيدي الظلاميين الانقلابيين
...إنهم استغلوا غيابك ورحيلك وخرجوا من جحورهم ليفسدوا في الأرض وينشروا
القتل والدم والدمار !!!!!!
آه يا سيدي أبا عمار ... يا أبانا الحنون ... كم نحن نفتقدك الآن ...كم نحن بحاجة لك ... قم يا ياسر وانظر لنا ...
قم لتعيد لنا الوحدة ... لتعيد كرامة وطن ... وتعيد البسمة والأمل ....
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/