هل السيد هنية سمع نداء هذه العجوز..؟
هل السيد هنية سمع نداء هذه العجوز..؟
بقلم محمد حسن
كعادتها منذ زمن وفي نفس المكان التي اعتادت أن تضع لجن الليمون المحيط ببسطات الخضار الكبيرة، حتى تشارك الباعة الميزان.
فبعد أن تمكنت 'العجوز أم محمد' التي قطفت ثمار الليمون من بعض
شجيرات حكورتها التي بقيت في محيط منزلها المتواضع، لتحصل على قوت يومها
بعد أن تقطعت بها السبل.
العجوز تفاجأت اليوم بتعنت عدد من عناصر أجهزة أمن حماس الذين
يعملون على تنظيم حركة السوق من الباعة المتنقلين الذين وجدوا رزقهم في
هذه التجارة، لكن العجوز أم محمد اعتبرت مكانها مقدس وتاريخي منذ نشأة
السوق 'سوق حي الشجاعية' ولايمكن لقوة أن تزحزحها معتقدة انه لايمكن لأحد
من أصحاب المحال أن يسمح لها بأن تبسط أمام بسطته أو محله، وأمام رفض
العجوز ترك المكان أشتد الجدال، فقام أحد عناصر أجهزة الأمن بركل لجن
الليمون حتى تبعثرت حبات الليمون في كل مكان.
العجوز بين البكاء واللطم تستغيث وهي تلملم ثمار الليمون قبل أن
يدوسها المارة فأنهت كلمتها التي دفعتني لكتابة هذه السطور وهي 'هل السيد
هنية يسمع ويعرف ما يقومون به عناصره وأجهزته الأمنية؟'
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/