عذرا لك يا أقصانا
بقلم / أبو المعتصم عبد الله
إذا
لم تنتفضوا الآن فمتي ؟؟؟ إذا لم تتحركوا الآن فمتي ؟؟؟ المسجد الاقصي
يدنس علي مرآي ومسمع العالم الإسلامي والعربي وأمام دعاة الإنسانية في
العالم ... ولا احد يحرك ساكنا ...
يا
امة الإسلام .. أولي القبلتين وثالث الحرمين يستصرخكم أليس فيكم نخوة
المعتصم أنسيتم العهدة العمرية هل غابت عنكم نخوة الإسلام وصهيل خيول
المعارك أليس فيكم شهامة صلاح الدين إذا لم تنتفضوا لأقصاكم فلأي شيء
ستتحركون ... هل غاب عنكم الإحساس ؟؟؟ عدوكم حاقد ماكر فهبوا لنجدة أقصاكم
ماذا دهاكم يا امة العرب هل بلغ فيكم الوهن إلي هذا الحد ؟؟؟ هل تقولون
كما قال عبد المطلب لأبرهة ...للبيت رب يحميه؟؟؟ هل تبقون متفرجون صامتون
كالمومياء سكون بلا حراك !!! بيت المقدس يهان ويتم تهويده وانتم تتبادلون
الخطابات وتتسارعون عبر الفضائيات وتصدرون البيانات ... والعدو ينظر لكم
متهكماّ مستهزئاّ !!! هل انتم امة العرب ؟؟؟ هل انتم خير امة أخرجت للناس
؟؟؟
عذرا لك يا أقصانا فنحن لا نتقن سوي الخطابات ونجيد الكلام والاستنكار ...فلك الله يا أولي القبلتين وثالث الحرمين
فأمة
العرب هانت ... والعرب ما عادوا عرب ... لا فيهم عمر ولا صلاح ولا معتصم
... فلا تستصرخي يا قدس لا تستنجدي وامعتصماه... واإسلاماه... لقد بح صوت
المنبر ... يا أقصانا تسمع حيا لو ناديت لكن لا حياة لمن تنادي ...لا حياة
لمن تنادي ...
يا امة العرب .. الدماء تروي باحات الاقصي ...وأنتم ما عادت في عيونكم حتي دموع ... ألا تخجلون أم مات الخجل وما عدتم عرب ؟؟؟!!!!
انتفضوا
... هبوا ...فوالله لو سقط الاقصي وتمكن منه العدو الصهيوني لتجدوا
حاخاماتهم في رحاب البيت الحرام ومكة ...إذا تقاعستم عن إنقاذ الاقصي
والقدس لن تتمكنوا من إنقاذ كعبتكم وبيتكم الحرام ... فان أطماع الاحتلال
الصهيوني كبيرة وقد اختارنا الله نحن الفلسطينيون أن نكون رأس الحربة في
مواجهة هذه الأطماع الصهيونية ... فلا تتركونا.. فالخطر يداهمكم يا امة
العرب ...
التاريخ
لا يرحم متخاذل أو متهاون ... وتاريخكم ناصع ومفخرة للأمم ... فأين حطين
؟؟؟ أين عين جالوت ؟؟؟ أين صلاح الدين وبيبرس وقطز؟؟؟ أين انتم يا امة
العرب ؟؟؟؟؟
أفيقوا يا امة العرب أفيقوا فيكفيكم نوم .. فقد ولي عهد النوم ...
وانتم
يا من تدعون المقاومة وتهتفون للقدس ... وتتباكون عليها ... الرد علي
غطرسة المحتل الغاشم هو الوحدة والتوحد في مواجهة المشروع الصهيوني الحاقد
... فلتتراجعوا عن الانقسام والانقلاب وتعودوا لحضن الشرعية ولندافع عن
القدس والأرض والمقدسات يدا واحدة ... وجنبا إلي جنب ... فالقدس والاقصي
اكبر من الأشخاص والأحزاب والأجندة الخاصة ...فوالله لولا انقسامكم
وانقلابكم لما تجرأ العدو علي فعل ما يفعله ... فالقدس هي عاصمتنا ووجهتنا
ولن تكون لا دمشق ولا طهران لنا بديلاّ فالقدس القدس لا بديل حتي لو ذبحنا
لن نقبل غير القدس عاصمة وعنوان ... فلتعودوا ويكفي فرقة فالعدو في قمة
السعادة لهذا الانقسام والانشقاق ....
القدس
والوطن اكبر من الجميع ... فلنكن بمستوي هذا التحدي ... وبالوحدة نتصدي
لسياسة العدو وبالوحدة نستطيع حماية الوطن والمقدسات .... وإلا ... فانه
قد مات الضمير وشيع جثمانه وما عاد هناك ضمير يذكر.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/