عذرا ابراهيم طوقان ؛؛؛
بقلم: هادى عبدالهادى (عبدالهادى العجله)
عذرا يا شاعرنا الكبير ابراهيم
طوقان وقد حرف ما كتبته بقلمك بحروف من دم ونور، وما لحنه محمد فليفل وما
عمده آلاف الشهداء بدمائهم ورددته ملايين الحناجر على مر التاريخ
الفلسطينى المعاصر.
لم
يصدق المشاهدون وانا واحدا منهم ما بثته قناه الجزيره الفضائية بالأمس ,
فقد كان الالم والغضب يعتصران قلوبنا جميعا على ما برز من انحدار سافر من
هذه القناه ,فهو تعدى على التراث الثقافى الفلسطينى للشعب الفلسطينى
بأكمله وليس لحركه فتح رائدة الكفاح الوطني , فما اعتدنا عليه هو سياسه
التفريق بين الفلسطينيين كسياسه واضحه للقناة , فليله الأمس ,شنت الجزيرة
هجوما أربك المثقفين لساعات وأوقف الزمن ليعيدنا الى الماضى لنتذكر
ابراهيم طوقان ومحمد فليفل وشهداء ثورات فلسطين ضد الاستعمار الاجنبى ,
لقد كان الهجوم على تراث فلسطين خاصه وعلى التراث القومى العربى عامة
اليوم
وفقط اليوم نقدم اعتذارنا لشاعرنا الكبير ابراهيم طوقان على ما بدر من هذه
القناه من تحريف لكلماته , عذرا ابراهيم طوقان فقد اوغلت هذه القناه فى
فلسطين والفلسطينيين , حرفت تراثنا وزورت نضالنا وسرقت كفاحنا لتنسبه الى من لا يستحق, لا يمكننا الدفاع عن قصيدك الآن بالبارود والرصاص كحينما كتبتها , ولكن
سندافع عنها بأن ننشدها فى كل صباح كما أنشدها آلاف الشهداء من قبل. لقد
كان موطني وسيبقى موطني للأبد , وساحمل راحتى على كفى وأغنى موطنى لأثبت
لكل المساومين على جراحات وآلام شعبنا بان الشعب الفلسطينى ما زال يعشق وطنه وما زال حاضرا يربط تراثه العتيق بنضاله القديم ليسطر روائع البطولات فى زمن تطاولت فيه الخطيئه على الحقيقه.
عذرا
ابراهيم طوقان , فان ملحمه الخزى والعار الجزيرية بالأمس لهى الخطيئة
الكبرى التي لا تغتفر أبدا لأن التراث الفلسطينى اكبر من ان يحرفه مجموعه
من المنتفعين وان يبث على الهواء غير آبهين بمشاعر الملايين من
الفلسطينيين فى الداخل والشتات , عذرا ابراهيم فهم مجموعه من منتسبى
الصحافه الصفراء.
اننا
كفلسطينيين لا نقبل ابدا أن يحرف نشيدنا الوطنى وهى احدى "الغزوات "
الجزيرية المقدسة ضد الكل الفلسطينى وليش طرف على حساب طرف أخر.
عذرا ابراهيم طوقان فلو علم محمد فليفل أن قناه صفراء كالجزيره ستحرف النشيد لما لحنه ابدا.
عذرا ابراهيم طوقان , فالنشيد الذى غناه ثوار فلسطين والامة العربية ضد هجرة اليهود , يحرف اليوم فى استديوهات الجزيره الفضائية.
ولكن إبراهيم , نم قرير العين فموطنى هو موطنى وسيبقى موطنى ,أنا لن أنساه ابدا وسانشده كل صباح ليبقى موطنى دائما فى قلوبنا
موطنى موطنىلانه موطنى
--
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/