أكد احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أهمية إنجاح مؤتمر الحوار الوطني في القاهرة وعدم العودة دون اعلان اتفاق وحدوي شامل وواضح وصريح ونهائي وملزم للجميع ويعيد للشعب الفلسطيني وحدته ولفصائله تلاحمها ويعزز وحدة الصف لحماية انجازات ومكتسبات الشعب وافشال مخططات اسرائيل وحلفائها لطمس القضية الفلسطينية .
وتوجه سعدات من داخل سجن هداريم بالتحية للفلسطينيين في ذكرى انطلاقة انتفاضة الاقصى الثامنة وصمودهم وثباتهم فوق الارض رغم كل الضغوط والظروف القاسية والمأساوية الناجمة عن ممارسات وسياسات الاحتلال او التي ترتبت بسبب حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية .
ودعا الامين العام للجبهة الشعبية لحشد كل قطاعات الشعب الفلسطيني للعمل مع كل القوى لإنهاء الانقسام و نبذ الفرقة والخلافات والعمل على استعادة وحدة الصف وعدم الرهان بانتظار نتائج الانتخابات الامريكية والاسرائيلية.
جاءت تصريحات سعدات هذه خلال زيارة المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين اليوم لسعدات في سجن هدريم.
ونقلت المحامية دقماق عن الأمين العام قوله" على شعبنا وفصائله السياسية أن لا يعولوا أي توقعات على ممكنات نجاح تسيبي ليفني رئيسة حزب كاديما بتشكيل حكومة جديدة فكل الأحزاب الإسرائيلية الرئيسية وعلى رأسها كاديما تتقاطع في رفضها للاستجابة لحقوق شعبنا الوطنية وترفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وتصر على رفض الانسحاب من كل المناطق المحتلة وعلى سلخ وتهويد القدس واستمرار الاحتلال وبناء الجدار العنصري الفاصل وشطب حق العودة وعليه فإننا نرى أن ما يجب التعويل عليه هو صمود شعبنا ومقاومته ".
وأضاف سعدات "وهذا يتطلب العمل بجدية وتحمل الفصائل الوطنية والإسلامية وبشكل خاص فصيلي فتح وحماس لمسؤوليتهم في دفع وإنجاح الحوار الوطني المزمع عقده في القاهرة واعتقد ان أي قاريء للوحة الواقع يستطيع ان يستخلص ان عناصر حل الأزمة الداخلية والخروج من حالة الانقسام متوفرة في الواقع نفسه ولا تحتاج الا لتوفر الإرادة السياسية لالتقاطها فاحترام القانون الأساسي والتوافقات الوطنية وفي مقدمتها اتفاق القاهرة لعام 2005 خاصة حول منظمة التحرير ووثيقة الوفاق الوطني عناصر جميعها يمكن باحترامها والالتزام بها الخروج من هذا الانقسام. "
وقال احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية ان التوافق بناء على ما سبق من معطيات أعلاه على تشكيل حكومة وحدة وطنية تستبعد الرضوخ للامتلاءات الخارجية وخلق المناخات المناسبة لإجراء تشريعية ورئاسية ولعضوية المجلس الوطني والالتزام باحترام نتائجها تشكل آليات لإعادة بناء المؤسسات على أسس الشراكة والوحدة والتعاضد والتكاثف لمواجهة التحديات التي تعترض طريق مسيرة شعبنا الوطنية ونضاله الوطني ولا يمكن تحقيق أي تقدم دون الإرادة المسبقة والقرار الواضح والحرص الشديد على شعبنا وقضيتنا وحقوقنا".
وأضاف سعدات إلى أن وفد الجبهة الشعبية في القاهرة سيبذل كل جهد مستطاع لتحقيق المصالحة والاتفاق والدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته بالتعاون مع كافة القوى والفصائل التي اكد على أهمية دورها الفاعل كشريك عامل ومساهم رئيسي في إخراج الفلسطينيين من هذه الدائرة التي يجب ان تنتهي فورا وللأبد ."
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/