وهل يوجد في رفح ما يدعو للإسلام ؟؟
بقلم الصحفي : سامح رمضان
علت التهليلات و التكبيرات في رفح عندما اقدمت جولي البريطانية الدخول في الإسلام لا نعلم طبعا إن كانت نوع من التأقلم الرفحاوي البريطاني في غزة ام انه جزء من حالة التعاطف العالمي بدون حتى ان تعلم الفرق بين الإسلام و المسلمين وكله افضل من حالة التلقين الفطري الذي تعودنا عليه بدون أي جهد فكري يغرزها فينا مجتمعنا الذي لا يدرك شيئا عن قيم اسلامنا العظيم ولا حتى عن العزة المفقودة في صفوف الهوية المتأسلمة الجديدة التي باتت تعرف من جديد بإسم الاسلام السياسي .
و أبرز ما نبدأ به مقالنا لليوم و الذي أتمنى ان لا يكون الاخير هو الترحم على قتلى المجزرة الدامية التي راح ضحيتها احد اكبر و ألمع نجم سطع في سماء العلوم الاسلامية و الفقهية على مستوى العالم الاسلامي حسب ما ابلغني بذلك احد الائمة و فقهاء الدين و كما نعلم وليس سرا ولا خفية علينا ان ما حدث في تلك الدماء التي هدرت ونزفت من رؤوس تفتت لم يكن بداخلها سوى الشهادتين .
تلك هي نفس المنطقة التي خرجت فيها ارواح شهداء ابن تيمية ، هي نفسها التي دخلت فيها جولي الإسلام و على ما يبدو انها لم تكن تدرك حتى اللحظة ام لم يبلغها أحد بأن رفح الدامية بدماء علمائها و دماء شبابها الذين يروحون قتلى و دفنى تحت الارض ليس سبيلا في الله " طبعا " و لكن في سبيل الجالاكسي و البنزين المصري المعكر بنوايا أمين النفق والذي اخر ما يؤتمن عليه هو ذرة رمال ترطم انفاس ابنائنا تحت شعار شهداء الحصار .
وهي نفسها المنطقة التي دخلت فيها جولي الإسلام هي رفح التي اصبحت عاصمة القتل الجماعي تحت الارض و فوق الارض و الملاذ الآمن لتجار الدم و الأنفاق الذين لاحوا في أفق التجارة الرملية بحثا عن أصفار مليونية جديدة يدفع ثمنها أطفال و شباب و نساء رمموا الجسور لهؤلاء القتلة كي يحصدون تلك الدماء الزرقاء المحبوسة داخل اجساد القاصرين .
فلنردد جميعا ؟؟ هل يوجد في رفح ما يدعوا للإسلام فعلاً ؟؟ هل اصبحت الان رفح صاحبة اكبر ثغرة جغرافية في الشرق الأوسط في تهريب المحرمات من المخدرات و اقراص الترمال و المشبوهين العاملين عليها لا سيما و أعمال النصب التي دخلت التاريخ بأرقامها الفلكية ، و فضلا عن عمليات التهريب التي تتم في وضح النهار تحت مسميات شركات فلسطين من أجل فك الحصار ....
أليست هي رفح و خان يونس و غزة و كل بقعة من أرض غزة المعزولة فكريا و وطنيا قبل ان تكون جغرافيا عن العالم ، أهل كل ذلك ساهم في استقطاب الكفار لغزة و اصبحنا أزهر جديد و قبلة لمن يريد الدخول في الاسلام في أرض ذبح فيها المسلمون على مذبح الحرية
السؤال الاخر الذي انهي به هنا أيضا ، هل فشلنا على مدار عشرات السنين في استقطاب و اقناع متضامنين من اجل القدوم لأرض غزة " أرض الوقف السياسي " ، و مساندتنا في محنتنا في قضيتنا السياسية العادلة و نفس الوقت نجحنا في اقناع اشخاص ليدخلوا الاسلام في غزة ، على غرار النظرة السياسية البحتة التي ينظر لها في قضيتنا .
شيء غريب فعلا يا جولي ان كان اسلامك شفقة بنا و رأفة بحالنا ، و ان كان ذلك فمن بأب أولى ان يعلن جون كنج إسلامه اليوم وليس غدا وهو الشخص الأقرب لمعاناة الناس و المدرك لواقعنا الانساني المشوه .
صحفي
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/