جلجلت' تنتظر تنفيذ عملية كبيرة لـمبايعة بن لادن
الاسم والنشأةلماذا 'جلجلت'؟ ابتسم طالب ونحن نلقي عليه هذا السؤال الافتتاحي قبل أن يقول
'لا يوجد شيء اسمه 'جلجلت'، لكن الناس أطلقوا علينا هذا الاسم في بداية عملنا بعد
أن شاهدوا إصدارا لنا عن الشهيد حمدي شبير وفيه نفتتح الإصدار بأنشودة 'جلجلت' التي
تحث على الجهاد والنفير، وأؤكد لكم أن اسمنا الرسمي ليس 'جلجلت' لأن الإخوة في
القيادة لم يطلقوا حتى الآن علينا اسما خاصا، وينتظرون تنفيذ عملية كبيرة لمبايعة
الشيخ أسامة بن لادن والمشايخ في الخارج والإعلان عن الاسم'.وتابع 'بشكل عام كنا
نطلق على أنفسنا اسم أنصار السنة إلا أننا لم نتبن أي اسم حتى الآن'. مجموعات
'جلجلت' عبارة عن عدد غير معروف من المجموعات التي تعمل وفق خلايا عنكبوتيه منفصلة
لضمان أكبر قدر من السرية في العمل الجهادي.
وبدأت مجموعات 'جلجلت' العمل في قطاع غزة كما يقول طالب منذ اللحظة التي قررت
فيها حركة حماس الدخول في إطار الانتخابات التشريعية بداية عام 2006، من خلال إصدار
بيان بعدم جواز هذه الانتخابات شرعاً
ويشير طالب إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة لـ'حماس' اعتقلت سابقا عددا منهم
إلا أن ثلاثة فقط بقوا في السجن حتى الآن بتهمة محاولة تفجير موكب الرئيس الأميركي
الأسبق جيمي كارتر ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير اللذين تعتبرهما
'جلجلت' من بلاد تحارب المسلمين، خاصة وأن بلير كان رئيس وزراء ومن أسباب الحرب على
العراق وأفغانستان.وأوضح 'نحن مأمورون بمحاربتهم، ويجب ألا يتوقعوا منا أن نستقبلهم
بالورود'.ويعزو طالب فشل عملية اغتيال كارتر إلى اكتشاف إسرائيل عبر مناطيد وأجهزة
المراقبة المتطورة في السماء أفراد المجموعة وهي تضع المتفجرات على طريق صلاح الدين
قرب معبر بيت حانون، جرى بعدها إبلاغ الصليب الأحمر الذي أبلغ 'حماس' التي ذهبت إلى
المكان وفككت العبوات.ويكشف طالب النقاب عن محاولة سابقة لتفجير موكب توني بلير إلا
أن إسرائيل منعته من الدخول إلى قطاع غزة لهذا لم تتم العملية.يشار إلى أن 'جلجلت'
نفت كذلك أن يكون لديها اشتراك في عملية الخيول التي جرت قبل نحو شهر بالقرب من
معبر 'ناحال عوز' شرق مدينة غزة، والتي أعلنت مسؤوليتها عنها مجموعة جند أنصار
تفجير منزل أبو راس وليس اغتياله وعن سبب تفجير منزل النائب الدكتور مروان أبو راس أحد قادة حركة حماس قال طالب
'هذا الحادث وقع أثناء خلافات كبيرة كانت بيننا وبين جهاز الأمن الداخلي، وجرت هناك
عمليات اعتقال لأنصارنا وأثناء ذلك وقف الشيخ أبو راس وقال إننا نخدم الموساد
الإسرائيلي فأردنا توجيه رسالة له ليتوقف عن هذه الاتهامات وقد جرى ذلك، وأنا أؤكد
أنها لم تكن محاولة لاغتياله كما تم الادعاء في حينه واتهام حركة فتح بذلك'.وتابع
'لقد أوصلنا رسالتنا حتى يتوقف الدكتور أبو راس وبالفعل توقف عن ذلك'.انتشار الفكر
السلفي الجهادي في غزة دفع حركة حماس كما يقول طالب إلى محاولة جمع الشباب السلفي
وتوجيه فكرهم نحو محاربة الاحتلال وقت ما تريد وبشكل غير علني، إلا أن أبو عبد الله
السوري الذي يتزعم جماعة جند أنصار الله عرف بذلك ولم يقبل وخرج بخطاب صوتي وأوضح
منهجه للعلن.
ما حدث في غزة ليس انتصاراً |
وزاد 'نحن لا نرى فيما حدث في غزة انتصارا خاصة بعد استشهاد ما يزيد عن 1500
وتدمير المنازل والمنشآت'.وقال طالب 'إن اليهود لو أرادوا الدخول إلى غزة لفعلوا،
خاصة أننا عثرنا على مخطوطات لجيش الاحتلال تفيد بأنه كان يخطط للدخول إلى مناطق
مكتظة بالسكان مثل الشيخ رضوان، إلا أننا لا نعرف لماذا تراجعوا عن هذه
الخطط'.وتابع 'لقد استهدف الاحتلال كل الإعدادات التي أعدتها 'حماس' بشكل دقيق، حتى
الأنفاق ومنصات الصواريخ المدفونة بالأرض'.ويؤكد طالب أن مجموعات 'جلجلت' طلبت من
'حماس' قبل الحرب على غزة مساعدتها ببعض الأشياء في الضفة الغربية لتنفيذ عملية
كبيرة في إسرائيل إلا أنها رفضت رفضا تاما، وعرضت بعض المساعدات في غزة رفضتها
'جلجلت' لأنها وجدتها تتوافق مع مصالحها.طالب ما زال يتمنى على حركة حماس أن تعود
إلى منهج الجهاد وتترك المنابر السياسية والتشريعية، وأن تحكم بالشريعة بدلا من
القوانين الوضعية.