sala7 المدير
عدد الرسائل : 13062 العمل/الترفيه : معلم لغة عربية ، كتابة وقراءة نقاط : 32981 الشهرة : 6 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: خالد مشعل يفوت الفرصة الأربعاء 4 فبراير - 6:16 | |
| خالد مشعل يفوت الفرصة بقلم : ثائر أبو رحمة كان بإمكان خالد مشعل وحركة حماس أن يقفزا خطوات كبيرة ومهمة عقب انتهاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة , وان يحققا من المكاسب ما لم يحققه كثيرون غيرهم , لكن خالد مشعل ومع الأسف , بدا وان العزة أخذته بالإثم , ومن حيث لا يدري ورط نفسه وحركته في متاهة كبيرة ستقودهما خطوات كبيرة إلى الوراء .مما لا شك فيه أن العدوان الأخير على قطاع غزة ولو صدقت ادعاءات قادة الاحتلال أنها ألحقت بحركة حماس ضربة شديدة – شخصيا اشك في هذا – فإن التعاطف الدولي والزخم الجماهيري والسياسي مع الفلسطينيين في القطاع وبالتأكيد مع حركة حماس , قد جعل من الحركة علامة مميزة في العالم وذاع صيتها من طوكيو أقاصي العالم الشرقي إلى لاباز أقاصي اليابسة في الغرب , وبما أن العدوان لم ينجح في إسقاط الحركة فان العالم أصبح أمام خيار يحتم عليه التعامل مع حماس أو على الأقل التحاور معها .لكن مشعل أضاع كل ذلك بضربة واحدة كانت تفوح منها رائحة الحسابات الإقليمية وتصفية ثارات قديمة مع منظمة التحرير .كان بإمكان خالد مشعل الذي اعتبر نفسه منتصرا في حرب غزة وجسد نفسه قائدا لهذا الانتصار أن يكون في وضع أفضل , كان بإمكان الرجل لو تبنى خطابا توحيديا وفتح ذراعيه لخصومه على الساحة السياسية وخطى خطوة واحدة نحو إنهاء حالة العار التي يعيشها الشعب الفلسطيني كان بإمكان ذلك أن يجعل غلته السياسية تفيض , ولحصد أضعاف أضعاف ما أعطته الحرب في بدايتها من تعاطف وتأييد , لكن مشعل وحركة حماس واللذان يؤخذ عليهما قراءة التاريخ بشكل خاطئ في بعض الأحيان ! ولهذا لم يدرك أن ياسر عرفات وحينما حوصر في بيروت وخرج منها وانقلب عليه بعض من رفاق السلاح الذين رهنوا أنفسهم لأنظمة كان همها الأول السيطرة على قرار المنظمة أصبح أكثر قوة من الناحية الجماهيرية والتعاطف الشعبي وحين نبذ عرفات عربيا وحوصرت منظمة التحرير أواسط الثمانينات أصبحت شعبيتها كاسحة في الشارع الفلسطيني فيما تلاشت أي شعبية لخصومه الذين حاربوه بلا هوادة , وبعد حين وجدوا أنفسهم مجرد اسم لا أكثر وتحديدا على ساحة الوطن المحتل .كان بإمكان خالد مشعل أن يدخل في حوار وطني ينهي حالة الانقسام ويقبل بالمنظمة الشرعية , وحينها سيدخل إلى المظلة الفلسطينية من أوسع أبوابها وقد يصبح زعيما للمنظمة بما أن له طموحا قيادية وهذا مشروع بالطبع , أما وقد اختار مشعل جر حركته السياسية والسير وراء احمد جبريل آمريه ، فقد اختار بنفسه طوعا أو مرغما ! طريق الخصومة مع الشعب الفلسطيني أو على اقل تقدير مع جزء واسع جدا , وقد لا يظهر ذلك قريبا لكنه سيظهر حتما خلال السنوات المقبلة .قال لي احد الأصدقاء وقد كان من اشد المنتقدين لمنظمة التحرير وأدائها – ( أن خالد مشعل قد فهم خطأ أننا نشتم المنظمة لأننا نريدها أكثر فاعلية ونوبخها لأننا نريد لها أن تعود أبهى من ذي قبل , ولا نفعل ذلك لأننا نريد التخلص منها وإطلاق الرصاص عليها ).. شخصيا أحسست أن رصاصات مشعل التي أطلقها من خلال نبوءته في الدوحة قد أصابت الجزء الأكثر حساسية من قلب هذا الإنسان وكذا الحال بالنسبة لقطاع واسع من الشعب الفلسطيني .لقد أدرك خالد مشعل بنفسه خطورة ما أقدم عليه فحتى أكثر حلفاءه على الساحة الفلسطينية كالجهاد الإسلامي عبروا عن امتعاضهم من تصريحاته وتطوعوا للتخفيف من وطأتها ومحاولة تفسيرها على نحو مقبول , فهؤلاء يدركون أكثر من مشعل أن تشييع منظمة التحرير أمر لا زال بعيد المنال , وان المنظمة بالنسبة للفلسطينيين هي الشعب ذاته وهي الحلم والدولة وهي الاستقلال والعودة والهوية الوطنية الأصيلة التي ما عداها باطل .من أين سيأتي خالد مشعل باعتراف دول العالم لجبهته الجديدة , إلا من اعتراف عاصمتين أو ثلاثة وربما أربع عواصم في أفضل الأحوال , وقد يكون محقا في طرحه لو انه حصر العالم في مثلث طهران دمشق الدوحة , لكن الواقع يقول أن العالم اكبر بكثير مما يراه مشعل , من سيجلب له مقعدا في الأمم المتحدة وعشرات السفارات في عواصم العالم المترامي الأطراف ؟؟؟؟, هل يريد بناء كل ذلك من الصفر ؟؟؟ ألا يعلم أن حتى الأديان لم تبدأ من نقطة الصفر بل جاءت تراكما نوعيا لمن سبقها من الأديان والأفكار !!! .صحيح أن حالة منظمة التحرير ربما لا تعجب الكثيرين في الشارع الفلسطيني لكن كلام مشعل عن استبدالها هو كذلك أيضا لا يعجب أحدا , وهنا المفصل الذي يجب أن يدركه خالد مشعل , ولو أدركه سيكون حينها الحديث عن تفعيل المنظمة وإصلاحها حديث ذو شجون وحينها أيضا سيتفق معه كثيرون وربما يدعمون خطواته بشكل كبير في هذا الاتجاه , أما التذرع بان قادة المنظمة لا يريدون إصلاحها وإشراك حماس , فيكفيك هنا الضغط بهذا الاتجاه بالموافقة على انتخابات جديدة ليس للسلطة ومؤسساتها فقط بل لمؤسسات المنظمة وهو الأمر الذي لن يستطيع احد بدءا من قائد المنظمة وحتى اصغر فلسطيني أن يقول بأنك مخطأ في هذا الاتجاه .على السيد خالد مشعل وقيادة حركة حماس وتحديدا في الخارج أن يدركوا وقبل أي وقت مضى إن منظمة التحرير وعلى علاتها بالنسبة للفلسطينيين أشبه بالهواء الذي يستنشقونه للبقاء على وجه الحياة وحتى لو كان هذا الهواء ملوثا بثقل المرحلة وتبدل الأولويات لكنهم يستطيعوا العيش بدونه والاستغناء عنه .أخيرا .. حظا أوفر سيد مشعل فقد ضاعت الفرصة وأخشى يوما أن تصبح كصديقك الثوري احمد جبريل الذي يطلق الرصاص صباح مساء ومن على المنابر وشاشات الفضائيات باتجاه تل أبيب . 2/2/2009 _________________ تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/ | |
|
Nousa العضو المميز
عدد الرسائل : 2022 العمل/الترفيه : Student at university / قراءة القصص والشعر والرسم والأشغال اليدوية..... المزاج : always diffirent نقاط : 8190 الشهرة : 9 تاريخ التسجيل : 06/11/2008
بطاقة الشخصية ألبوم الصور: (0/0)
| موضوع: رد: خالد مشعل يفوت الفرصة الجمعة 17 يوليو - 15:49 | |
| مشكووووورين ..... على العرض الرائع والمميز *****************
تقبلوا تحياتي | |
|