رضا البطاوى المشرف المميز
عدد الرسائل : 4316 العمل/الترفيه : معلم نقاط : 19332 الشهرة : 3 تاريخ التسجيل : 07/03/2011
| موضوع: الرد على مقال معنى قوله تعالى ( صلوا عليه وسلموا تسليما ) الثلاثاء 5 نوفمبر - 12:51 | |
| الرد على مقال معنى قوله تعالى ( صلوا عليه وسلموا تسليما ) المقال لعلى الكورانى العاملى وهو عبارة عن سؤال طرحه جيش الصحابة السنى من باكستان على علماء الشيعة فقام الكورانى بالرد عليه السؤال هو : 29 - في آية الصلاة على النبي ( ص ) في القرآن : ( صلوا عليه وسلموا تسليما ) ، فلماذا لا يقول الشيعة : ( وبارك وسلم ) ؟ وكانت الإجابة على حسب المعتاد من الفريقين تتمسك بالمرويات عند الفريقين بدلا من النظر فى كتاب الله الذى يفصل به فى أى خلاف بين الناس والآجابة هى : "الجواب : يفتي فقهاؤنا وغيرهم بوجوب استحباب الصلاة على رسول الله وآله صلى الله عليه وآله في تشهد الصلاة وتسليمها وباستحبابه في غيرها وكذلك باستحباب التسليم عليه في تسليم الصلاة بصيغة : ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) . ولكن التسليم في قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) ( الأحزاب : 56 ) ليس معناه وسلموا عليه سلاما بل معناه سلموا له تسليما وأطيعوا أوامره ونواهيه . كقوله تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) ( النساء : 65 )" والأخطاء فى الجواب السابق كالتالى : الأول استحباب الصلاة والسلام على النبى بينما منطوق الآية هو أمر " صلوا عليه وسلموا تسليما " والأمر يعنى وجوب تنفيذ المطلوب بينما المستحب عند الفرق يمكن تركه ويمكن عمله وهو تنفيذه الثانى أن التسليم فى آية الصلاة كالتسليم فى آية الشجار والحقيقة أنهم مختلفان فالتسليم هو دعاء كما فى قوله تعالى : " وسلام على المرسلين " وقوله : " وسلام على موسى وهارون " وقوله : " وسلام على إبراهيم " والمقصود والرحمة للرسل(ص) بينما الحكم الذى يحكم به النبى (ص) بين المتشاجرين وهم المتخاصمين الواجب فيه التسليم به وهو : الرضا به وتنفيذه الغريب أن الكورانى نقل من تفاسير أئمته الشيعة كون الصلاة والسلام دعاء فقال فى الفقرة التالية: "( ففي معاني الأخبار للصدوق قدس سره ص 368 : ( عن أبي حمزة قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) ( الأحزاب : 56 ) فقال : "الصلاة من الله عز وجل رحمة ، ومن الملائكة تزكية ، ومن الناس دعاء . وأما قوله عز وجل : وسلموا تسليما ، فإنه يعني التسليم له فيما ورد عنه ) ." ونقل عنهم كلام يناقض كونه دعاء فقال أنه التسليم بكل شىء جاء به فقال : ( وفي البحار : 2 / 204 عن الصادق عليه السلام قال : ( الصلاة عليه والتسليم له في كل شئ جاء به ) ." وناقض نفسه بأن ألاية لها معنيان ظاهر وباطن والباطن هو السلام على الوصى وهو الخليفة بهده فقال : ( وفي الإحتجاج للطبرسي قدس سره : 1 / 377 : ( ولهذه الآية ظاهر وباطن فالظاهر قوله : صلوا عليه ، والباطن قوله : وسلموا تسليما ، أي سلموا لمن وصاه واستخلفه وفضله عليكم وما عهد به إليه تسليما ) " واستشهد بقول عالم سنى على أن ما ذهب إليه صحيح فقال : " ( ويؤيد ذلك ما قاله النووي في شرح مسلم : 1 / 44 : ( فإن قيل : فقد جاءت الصلاة عليه ( ص ) غير مقرونة بالتسليم وذلك في آخر التشهد في الصلوات ؟ فالجواب : أن السلام تقدم قبل الصلاة في كلمات التشهد وهو قوله : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ولهذا قالت الصحابة رضي الله عنهم يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف نصلي عليك . . . الحديث ) . انتهى . فنحن نصلي على النبي صلى الله عليه وآله ونقرن به آله عليهم السلام في الصلاة وغيرها كما أمرنا صلى الله عليه وآله ." وما نقله عن النووى لم يذكر فيه المعنى إطلاقا وإنما المذكور القرن بين الصلاة والتسليم وتحدث عن أن المطلوب هو التسليم عليه كما فى الروايات فقال : "ونسلم عليه في الصلاة كما علمنا : ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) ، نسلم عليه كذلك في زيارتنا له عند قبره الشريف أو من بعيد . ويصح أن نقول في الصلاة عليه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبعض علمائنا يقول ذلك ويكتبه في مؤلفاته ." وتحدث عن أن السلام يكون بلفظ السلام فقال : "ولكنه تسليم ناقص لأنه في الحقيقة دعاء بالسلام عليه صلى الله عليه وآله وليس سلاما ، فإن المتبادر من السلام عليه صلى الله عليه وآله مخاطبته بالسلام ، مثل : ( السلام عليك يا رسول الله ، أو السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) ، ويدل على نقصان قولنا ( وسلم ) عن السلام عليه صلى الله عليه وآله أن الشخص لو نذر أن يسلم على النبي صلى الله عليه وآله لما صح له أن يكتفي به ." وهو كلام يتعارض مع أنه دعاء بالسلام والسلام هو الرحمة وهو الجنة ومن ثم يصح بأى لفظ لها نفس المعنى وتحدث عن تاريخية الصيغة صلى الله عليه وسلم فقال : "ويبدو لي أن صيغة التسليم السنية ( صلى الله عليه وسلم ) روجها العثمانيون الأتراك ، فقد كان الرائج في الصلاة عليه ذكر آله حتى عند علماء السنة ، كما نشاهده في مخطوطات مؤلفاتهم القديمة ، فحذف الأتراك ( وآله ) فبقيت صلى الله عليه ناقصة ، فأضافوا إليها ( وسلم ) لتكميل قافيتها " بالطبع تلك التاريخية لا يمكن التأكد منها من خلال نسخ الكتب القديمة سواء مكتوبة بخط اليد فى حالة النساخ أو فى حالة الطباعة فيمكن أيا كان أن يزور كما يريد وخاطب الكورانى أهل السنة مبينا لهم أنهم عندهم مشاكل متعددة بسبب المسألة فقال : "على أي حال ، لا مشكلة عندنا في هذا الموضوع ، لكن المشكلة عندكم في خمس مسائل ، بل خمس مصائب لا جواب عندكم عليها : 1 - أنكم تقرنون بالنبي غير آله صلى الله عليه وآله الذين خصهم بالصلاة عليهم وقرنهم به صلى الله عليه وآله . ولا دليل عندكم على جواز هذه البدعة ! 2 - أنكم تخصصون صيغة الصلاة النبوية الإبراهيمية بتشهد الصلاة ؟ مع أن حديث النبي صلى الله عليه وآله فيها جاء جوابا على من سأله كيف نصلي عليك ؟ فهو صلى الله عليه وآله في مقام البيان والتعليم ، وأمره بالصلاة على آله معه مطلق ، فلا وجه لتخصيص هذا الأمر النبوي التعليمي التوقيفي بالتشهد ، ولا وجه لابتداع صلاة أخرى عليه صلى الله عليه وآله في غير التشهد ؟ ! 3 - أنكم أحيانا تردون على النبي صلى الله عليه وآله فتحذفون آله من الصلاة عليه ، وتضعون مكانهم الصحابة وتقرنوهم بالنبي صلى الله عليه وآله ! بلا دليل عندكم ، ولو نصف حديث عن النبي صلى الله عليه وآله ! 4 - أنكم تنوون بصلاتكم على آل النبي صلى الله عليه وآله جميع ذريته من فاطمة وعلي صلى الله عليه وآله وكل ذرية بني هاشم وعبد المطلب إلى يوم القيامة ، فتقرنون هؤلاء كلهم بالنبي صلى الله عليه وآله مع أن فيهم من ثبت أنهم أعداء لله ورسوله ، وفيهم اليوم نصارى وملحدون وقتلة وفسقة وأشرار ؟ ! فلماذا تخربون صلاتكم على نبيكم بنيتكم الصلاة عليهم ؟ ! ومحال أن يأمرنا الله تعالى أن نصلي على كفار فجار ونقرنهم بسيد المرسلين صلى الله عليه وآله ؟ ! بينما نحن لا يرد علينا هذا الإشكال لأنا نقصد ( آل محمد ) الذين حددهم المصطلح النبوي : علي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ذرية الحسين آخرهم المهدي عليهم السلام وأحاديثنا فيهم صحيحة متواترة عن الأئمة المعصومين من العترة الطاهرة ، وعن الصحابة ، وقد ألف الصدوق قدس سره وكذا الخزاز القمي قدس سره كتابا جمع فيه النصوص بأسانيده عن الصحابة عن النبي صلى الله عليه وآله على إمامة الأئمة الاثني عشر ، وأنهم هم العترة وأهل البيت عليهم السلام 5 - حتى لو حليتم مشكلة ضمكم للصحابة وقرنكم إياهم مع النبي في الصلاة عليه صلى الله عليه وآله ، فهل يجوز لكم أن تعمموا الصلاة عليهم جميعا بدون تخصيص أو تقييد ، لأنكم عندما تقولون: ( صلى الله وعلى أصحابه أجمعين ) تشملون أكثر من مئة ألف شخص ، وتقرنونهم بالنبي صلى الله عليه وآله وهؤلاء فيهم من شاركوا في محاولة اغتياله صلى الله عليه وآله ليلة العقبة ، وفيهم من ثبت نفاقهم بنص القرآن ونص النبي صلى الله عليه وآله ، وفيهم جماعة شهد النبي صلى الله عليه وآله بأنهم لن يروه بعد وفاته ، وأنهم سوف ينقلبون من بعده ، ويمنعون من ورود حوضه يوم القيامة ويؤمر بهم إلى النار ! بل روى البخاري بأنه لا ينجو منهم من جهنم إلا مثل همل النعم ! فلماذا تقرنون هؤلاء بنبيكم ، وتخربون صلاتكم عليه صلى الله عليه وآله بهذه البدعة ؟ ! " وما قاله الكورانى هو كلام يعارض كتاب الله فالفريقين فى الصلاة مصدقين لحكاية ما أسموه الصيغة الإبراهيمية فالصيغة التى نطلق عليه الصلاة على النبى (ص) هى صيغة معارضة لكتاب الله فى التالى : أنها تخص نبيان دون بقية النبيين(ص) بالصلاة والسلام بينما الله قال : " وسلام على المرسلين" فلم يستثن أحد وقد اعتبر ذلك نوع من التفرقة بين الرسل وعقيدة المسلمين هى : عدم التفرقة بين الرسل وهم النبيين(ص) وفى هذا قال سبحانه : " لا نفرق بين أحد من رسله" أن المطلوب من النبى(ص) نفسه هو الصلاة على المؤمنين كما يصلون عليه وهو ما لا نجده فى التشهد أو الصلاة الحالية وفى هذا قال تعالى : " وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم " والمراد هو : استغفاره لهم وترحمه عليهم كما قال له الله : " واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات " ومن ثم لا يمكن اختصاص الخمسة الذين اعتبرهم الكورانى آله بالصلاة والسلام دون بقية المسلمين فالصلاة واجبة للكل والأغرب أنه لا يوجد نص فى القرآن يقول بالصلاة عليهم | |
|