شبان غزيون يتنافسون من أجل محاكمة مجرمي الحرب
يتنافس طلاب جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية وجامعة فلسطين بدءا من اليوم وعلى مدار يومين بتقديم مرافعات شفهية ومكتوبة أمام لجنة من القضاة الدوليين متناولين قضايا متعلقة بالقانون الجنائي الدولي و ساعين ليكسبوا قضاياهم أمام محكمة صورية في إطار قضية جنائية افتراضية بين أطراف النزاع الأمر الذي يمكن أن يؤهلهم في يوم من الأيام على محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
والطلبة المتنافسون عبارة عن ثلاث فرق تضم كل منها 10 طلبة متميزين من كل جامعة, توجهوا جميعاً صباح اليوم إلى مركز رشاد الشوا بغزة, لتنفيذ إجراءات المسابقة التي ستستمر لمدة يومين, بعد تلقيهم تدريبات لمدة عام كامل.
وقدمت الفرق المتنافسة الحجج القانونية في إطار قضية جنائية افتراضية بين أطراف النزاع , بعد تقسيمهم إلى عدة مجموعات لتتقمص كل مجموعة دور المرافعة مرة ودور الدفاع مرة أخرى ,و قاموا بتقديم مرافعاتهم الشفهية والمكتوبة أمام لجنة من القضاة المكونة من قضاة دوليين ومحامين رفيعي المستوى مختصين في المجال, متناولين قضايا تتعلق بالقانون الجنائي الدولي كي يكسبوا قضيتهم في مجال القانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي.
وقام عدد من القضاة الذين قدموا من تونس ومصر لتدريب الطلبة , بإعطائهم محاضرات عديدة حول مبادئ القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي ومتعلقة بالجوانب الرئيسية للإعداد للقضية الصورية الأساسية. , و تقسيمهم إلى فرق دفاع وفرق ادعاء.
وأوضح راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ل"معا" أنه تم التوجه إلى الجامعات الثلاثة, وقاموا باختيار 10 طلبة متميزين من كل جامعة بعد عقد اختبارات محددة لهم , مبيناً أنه تم بعد ذلك تعيين مدربين لهم.
وبين أنه تم إخضاع المدربين والطلبة للتدريب لمدة عام على أساليب وفنون المرافعات القانونية, وعلى القانون الجنائي الدولي, والتعرف على أصول المحاكمات ومتابعة وملاحقة مجرمي الحرب.
وأضاف"نتوجه باختيار فريق فائز بين الفرق الثلاثة الموجودة في إطار الجامعة",مبيناً أنه تم إعداد ثلاث فرق قادرة على تحمل المسؤولية وتمثيل أبناء الشعب الفلسطيني بالمفهوم القانوني.
وأكد الصوراني أنه كان من الضروري العمل على إعداد جيل جديد من المدافعين عن حقوق الإنسان نتيجة لتعرض الشعب الفلسطيني لجرائم حرب, وجرائم ضد الإنسانية بشكل مستمر.
وبين أنه يجب أن لا يغفر للاحتلال الإسرائيلي ما يقوم به, لذلك كان من واجبهم نقل الخبرات والتدريب إلى جيل جديد من المحامين يحمل شعار نحن لاننسى ولا نغفر.
وأعرب عبد الناصر أبو عجوة رئيس النيابة عن سعادته الغامرة بهذه التجربة ,مبيناً أن عملهم يشير إلى أنهم محامين متمرسين وليسوا طلاب جامعة متدربين.
وأعرب الدكتور عبد الرحمن أبو النصر عميد كلية الحقوق بجامعة الأزهر عن سعادته بهذه الفكرة الخلاقة التي تعد جيل قادر على الدفاع عن الشعب الفلسطيني , إعداداً علمياً وقانونياً يسعى إلى استخدام القانون في الدفاع عن الشعب الفلسطيني .
وتمنى أبو النصر أن يستمر هذا التعاون المثمر بين الجامعات الفلسطينية ويخرج أيضا إلى التعاون مع جامعات الوطن العربي.
وبين عبد الفتاح جراد وهو أحد الطلاب المشاركين بالمسابقة عن الجامعة الإسلامية أن هذه التجربة قد أعطتهم فكرة عن كيفية التقاضي أمام المحاكم الجنائية الدولية وكيفية تقديم الأدلة التي تثبت وتدين مرتكبي الجرائم .
وأضاف " هذا التدريب علمنا كيفية مسائلة إسرائيل بعدما قيدتنا اتفاقية كمبد ديفيد ولا نستطيع أن نحاكمهم وأن نقاضيهم إلا أمام المحاكم الدولية".
وأكد عادل خضير طالب مشارك من جامعة الأزهر حديث زميلة مضيفاً " نحن نعمل جاهدين للوصول بفلسطين إلى كافة المحافل الدولية بما فيها المحكمة الدولية العامة".
الجدير ذكره أن المسابقة التي يخوضها عدد من الفرق المتنافسة ستنتهي بتتويج الفريق الفائز بها من طلبة الحقوق, التي ينظمها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان , وبرعاية مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان, وبتمويل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/