الشهيد أبو إياد يتململ في قبره
الشهيد أبو إياد يتململ في قبره
بقلم:عبدالله عيسى
مرت ذكرى استشهاد القادة أبو إياد صلاح خلف وأبو الهول هايل عبدالحميد
وأبو محمد العمري مرور الكرام بدون أن يذكر الشهداء بكلمة واحدة من اللجنة
المركزية لحركة فتح أو المجلس الثوري .
وكالة وفا سيئة الذكر لم تذكر الناس بهذه المناسبة التي سقط فيها ثلاثة من أعظم شهداء حركة فتح .
عشرة اسطر لم تنشر كتصريح أو بيان رسمي صادر عن مركزية فتح أو مجلسها
الثوري صانع أمجاد شعبنا وقاهر الفرنجة واحد عجائب الدنيا السبع الجديدة
في مرحلة ما بعد أبو عمار .
بمعنى آخر فان مؤتمر فتح السادس قد دفن شهداء الثورة وماتوا ولأول مرة بعد
هذا المؤتمر الذي أتى بما لم يأت به الأولين ولا الآخرين على يد دعاة
إصلاح الحركة فإذا بالمؤتمر ينجح في إعلان شهادة وفاة الحركة بعظمتها
وشهدائها العظام وتاريخها.
منذ انعقاد المؤتمر السادس لفتح لم يعد ممكنا إلا الحديث عن الحركة كجزء
من الماضي فقد دخلت في حالة موت سريري بعد استشهاد الرئيس الراحل أبو عمار
ودفنت مع شهدائها في مؤتمر فتح السادس .
اليوم طالب الرئيس أبو مازن أعضاء مركزية فتح والمجلس الثوري المشاركة في
النشاطات ضد الجدار والاستيطان وقال "حتى يشعر الناس بوجودكم ".
أن يصل الرئيس إلى درجة مطالبة مركزية فتح ومجلسها الثوري أن يتحولوا إلى
نشطاء حقوق إنسان بالمشاركة في نشاطات بلعين وغيرها فهذه حالة يأس من
الذين قرفونا منذ إقامة السلطة بمطالباتهم بالتغيير وبمؤتمر فتح السادس
فأين التغيير!!.
الشعور العام لدى الفتحاويين والشعب الفلسطيني بشكل عام أن فتح بعد المؤتمر العام السادس دفنت وانتهت .
على كل حال ان تتذكر مركزية فتح شهداء بعظمة أبو إياد وأبو الهول او لاتتذكرهم فان الأهم أن ذكرى كل شهداء فلسطين في وجدان شعبنا