نصار يقين ( تساؤل )
هل يعتصم الشيخ بالصليب !؟ !!؟؟!!!؟؟؟!!!!؟؟؟؟؟
قبل أسبوعين تقريباً ، بدأ نائبان مقدسيان وقوران ووزير قدسي سابق رفيع التهذيب وسامي الأخلاق اعتصاماً في مقر الصليب الأحمر بالعاصمة الفلسطينية ، اعتصاماً للنجاة من قرار طردهما من القدس الشريف على أيدي صهيون المرتعب من كل عصفور يزقزق في سماء القدس أو فناء القدس أو محيط القدس أو أي بقعة مرتبطة أو متعلقة بالقدس ، لعل الكثيرون تساءلوا ، هل ضاقت الأرض بما رحبت على هؤلاء الرجال ، الشيوخ كي يعتصموا بالصليب الأحمر !؟ هذا الصليب الذي تأسست لجنته (الدولية ) بعد بضع سنوات من المعركة الغبية المجرمة السفيهة بين الجيشين الفرنسي والنمساوي ، بعد أن أرسلهما للحرب قادة امتلأت صدورهم عداوة وبغضاء على بعضهم بعضاً ، ليس لسبب إلا لطمع الإنسان وجشعه في السيطرة والاستعلاء والاستبداد والاستكبار ، لقد وقعت تلك المعركة في سنة 1859 وخلال 16 ساعة فقط ، قتل وجرح من الجانبين قرابة الأربعين ألفا ، ولقد تصادف مرور إنسان سويسري على أرض المعركة وهاله ما رأى من قسوة الإنسان لأخيه الإنسان ، هاله الموت والدم والأشلاء وأنين الجرحى وعجز الناس عن قدرة إسعافهم ، فقرر إنشاء جسم إنساني يعنى بالجرحى وتخفيف آلام المألومين ، ثم تطورت فكرة الرجل بمؤازرة آخرين واحتياج الناس أجمعين للمسعفين والمغيثين ، تطورت الفكرة وقادت لإنشاء لجنة أوروبية مسيحية ، أعطاها أصحابه اسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، (وفي نظر الأوروبيين كل ما يحصل بين أي دولتين منهم فهو دولي وعالمي ) ، وحتى الآن من حق أوروبا أن تمثل ب 11 فريق في كأس العالم مثلاً لكرة الحذاء ، ضعف حصة آسيا وإفريقيا ، وهذا تطور جيد في نظرهم ، فلقد كانت حصة آسيا وإفريقيا وأستراليا فوقهما ، فريق واحد تتنازع عليه هذه القارات الثلاث .
أما أحبتنا المعتصمون فقد جاءت بهم انتخابات إن كانت نزيهة ، فقد جرت على أساس غير نزيه قطعياً لحصة القدس في ما يسمى المجلس التشريعي، الذي بقي بدون اسم حتى يومنا هذا ( حولنا من يسميه ، مجلس النواب ، ومجلس الشعب أو الجمعية الوطنية وغير ذلك من الأسماء ) . قد يضطر مثلي للسكوت عن هذا الاعتصام في القدس ، ولكن أن يقوم بحر غزة بقيادة من قادهم للاعتصام في مقر صليب غزة، لا بد أن يخرج الساكت عن سكوته، ما هي حاجة الشيخ البحر في غزة ومن شايعه لهذا الفعل ، في زمن يجتاحه الإجرام الطائفي في شرقه وغربه ، وأكثر ضحاياه من المسلمين ، هل نسي أن فلسطين هي بلسم للعالم كله وان كل فعل محسوب على صاحبه وعلى شعبه ، وأن رعاية التسامح الطائفي في فلسطين يجب أن تكون أولى أوليات الدنيا بكاملها، تسامح مبني على العدل والحق، لا أظن بان الصليب الأحمر في فلسطين يقوم بما ينفع أهل فلسطين أو هو في صف المظلومين ، فليس ذلك من قدرته ولا من أهدافه ، ويكفي ما يشاع عن قيام هذا الصليب بتمويل تغذية الأسرى نيابة عن صهيون ، الأمر الذي يزيد في رفع طاقة صهيون لاعتقال المزيد من أبنائنا ، هل الصليب الأحمر من أدوات العدل في هذا العالم كي يعتصم به مسلمون ؟ أظن بأن هذا شيء مؤسف جداً ما فعله السياسيون في غزة بدون سبب ولا حاجة ولا منفعة ، أما ما قام به شيوخ القدس في مقر الصليب الأحمر ، فاعتقد أن يحتاج لإجابة العلماء عن أسئلة عامة الناس.
وكان الله في عون القدس وعون غزة وعون كل الموجوعين _________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/