محضر لقاء:
خطة استراتيجية بين قيادات حماس والإخوان المسلمين
وفا: حصلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا'، على محضر اجتماع ضم خالد مشعل وقيادات من حركة حماس وبعض قيادات حركة الإخوان المسلمين العالمية، تقرر فيه وضع الخطة الإستراتيجية التي ستتبعها حماس تجاه الورقة المصرية وتجاه المصالحة والوضع الفلسطيني في المرحلة القادمة.
وبحسب المحضر فإن أبرز النقاط التي تضمنتها هذه الإستراتيجية، تتمثل في إعادة النظر في دور منظمة التحرير الفلسطينية كليا، وإيجاد مرجعية جديدة، وكذلك وضع خطة لإنهاء حركة فتح تماماً 'فهي العدو الأكبر والمنافس'.
وطالبت قيادات حماس والإخوان حسب المحضر 'بإدخال أطراف أخرى للحديث عن المصالحة وأن لا تقتصر الأمور على مصر بل لابد من دخول الأتراك لتحقيق أهدافنا، فالدور المصري لابد أن يتراجع ويجب أن ننال من هيبة مصر وقيمتها فالوضع في مصر متأزم ومليء بالمشاكل'.
وفي ما يلي أهم النقاط التي تضمنتها هذه الإستراتيجية التي أقرت في الاجتماع الذي عقد في إحدى العواصم العربية، بتاريخ 12/10/2009 أي قبل التاريخ المحدد للتوقيع على الورقة المصرية بثلاثة أيام وبعد عشرة أيام تقريباً من زيارة خالد مشعل للقاهرة والتي صرح خلالها بتصريحات ايجابية ومتفائلة حول المصالحة:
1- إعادة النظر في دور منظمة التحرير الفلسطينية فليس المطلوب هو المطالبة بإصلاح المنظمة بل إعادة النظر كلياً فيها، أي أنه لابد من مرجعية جديدة يبدأ بالدعوة لها المستقلون وتنتهي بالذي نريده، ولنكثر من الحديث على أن المنظمة لاتمثل كل الشعب الفلسطيني وأن الخروج عليها ليس خيانة ولا يشكل جريمة وطنية
2- رفع سقف مطالبنا 'حماس' بخصوص المصالحة الى الحد الذي يضطر الطرف الآخر 'فتح' الى رفض هذه المطالب وهذا مايستوجب على جميع القيادات التمسك بشرط التوافق على البنود المتعلقة بتشكيل الإطار القيادي المؤقت للمنظمة ولجنة الإنتخابات المركزية واللجنة الأمنية العليا والموعد الجديد للانتخابات، وأن تلحق هذه الشروط التي لابد من التوافق عليها بوثيقة إتفاق المصالحة المصرية وأن تكون جزءاً لايتجزأ منها وأن يتم التوقيع عليهما في وقت واحد من قبل فتح وحماس وجميع الفصائل والشخصيات الفلسطينية المشاركة بالحوار ومن قبل الراعي والأطراف الساعية والضامنة.
3- لقد اضطرت الحركة 'حماس' للمناورة في موضوع المصالحة لما عليها من ضغوط مصرية وإقليمية ونظراً لتراجع الدعم الإيراني 'الذي عاد الآن بزخم قوي' ولما كان التوقيع يفرض على الحركة الالتزام، لهذا فإن وضع الشروط الآنفة الهدف منه هو ألا تتحقق المصالحة أي أن تكون مفاوضات من أجل المصالحة دون مصالحة، فالمصالحة تساوي الصحوة في العراق كلاهما في الظاهر لهما معان طيبة ولكن في الحقيقة هما فاسدان.
4- إنه لابد من تغيير الوضع القائم تغييراً جذرياً وذلك من خلال التخلص من السلطة القائمة في رام الله أما قطاع غزة فيمكن إعلانه بعد فترة منطقة محررة وهذا يحتاج الى سياسات وليس شعارات لتخدم تحقيق هذا الهدف.
5- لابد من إدخال أطراف أخرى للحديث عن المصالحة فلا يجب أن تقتصر الأمور على مصر بل لابد من دخول الأتراك لتحقيق أهدافنا 'وذكر أربعة دول غير تركيا'، فالدور المصري لابد أن يتراجع ويجب أن ننال من هيبة مصر وقيمتها فالوضع في مصر متأزم ومليء بالمشاكل فلماذا تقدم لها حماس خدمة مجانية لتحسن وضعها وتعود علينا بالضرر، وهذا رأي إخوتنا في مكتب الإرشاد لحركة الإخوان المسلمين في مصر.
6- يجب أن لايظل قطاع غزة عاملاً ضاغطاً على أعصاب قادة الحركة ولا أن يظلوا مشغولين بالدرجة الأولى بكيفية عيش أهل غزة أو تقييد حركة إخواننا من والى القطاع.
7- لابد من وضع خطة لإنهاء حركة فتح تماماً فهي العدو الأكبر والمنافس وهنا نؤكد على العمل مجدداً على ضرورة إختراقها وأن يتم إستيعاب بعض عناصرها وإن أمكن قياداتها، فحينما دخل ياسر عرفات إستوعب بعض رجالات حماس وكثيراً من رجالات الفصائل الأخرى مثل طلال سدر وعماد الفالوجي وغيرهم ويجب أن نحاول نحن أيضاً اختراقهم.
8- محاولة التقرب من الرئيس الأميركي ولقد أخطأنا عندما قلنا أن أوباما لايستحق جائزة نوبل وأي شخص منا تتاح له الفرصة أن يجري اتصالات مع أي مسؤول أميركي عليه أن يقوم بذلك وعدم الأكتفاء فقط بالطرف الثالث وإذا طرحوا شروط الرباعيه علينا التحدث بمرونة 'أرسل هنية مؤخراً برسالتين الرئيس أوباما' .
9- ينبغي إعطاء مناصب في الحكومة للفصائل الأخرى من غير فتح لإستمالتهم وإستيعابهم فطالما أن حماس بيدها الأمن والعسكر فلن يضيرها أن يشارك الآخرون في إدارة شؤون الناس وتحميلهم بعض مسؤوليات الفشل والتقصير بعيداً عنا .
10- إن الكثير من القيادات في غزة لايهمهم طريقة الإخراج كما حدث في رفح 'أحداث مسجد عبد اللطيف موسى 'بل يهمهم إنجاز العمل بأي طريقة، وكذلك لابد من السرية عند إعدام وتصفية أعداء مشروعنا ولقد ساعدنا فضيلة الشيخ القرضاوي في كتابة مذكرة تأصيل حول الموضوع وأرسلناها الى غزة .
11- لا ينبغي أن يطغى علم حماس على علم فلسطين خاصة في هذه الأيام خلال المناسبات والإحتفالات فالأمر أصبح مستفزاً، كما أن قناة الأقصى لاينبغي أن تكون قناة حزبية بحته ' وهنا قال خالد مشعل ناصحاً الحضور ' إذا أردت إستمالة محاورك فعليك أن تتكلم عنه أكثر مما تتكلم عن نفسك .
هذه بعض النقاط التي وردت في الخطة الإستراتيجية التي وضعتها حركة حماس مع بعض قيادات حركة الإخوان المسلمين يوم 12/10/2009 للتحرك على اساسها في المرحلة القادمة، ننشرها لكي نعرف ونتعرف على ما تخطط له هذه الحركة ضد (م.ت.ف) والمشروع الوطني وفتح وباقي الفصائل ولنكشف أساليبهم الألتوائية التي لم تعد بحاجة الى مزيد من التعرية، فالواقع يؤكد والوقائع كثيرة لكن تصريحات النفي جاهزة في أدراج الناطقين باسمها.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/