قوات الاحتلال تصٍّعد من عدوانها على غزة فتهاجم رفح وبيت حانون

قوات الاحتلال تصٍّعد من عدوانها على غزة فتهاجم رفح وبيت حانون
وتستهدف صيادين وعمال في قطاع غزة

في تصعيد للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، هاجم الطيران الحربي الإسرائيلي أهدافاً في مدينتي بيت حانون ورفح، متسبباً في تدمير عشرات المنازل السكنية وعشرات الجرحى. كما واصلت قوات الاحتلال استهداف الأشخاص الذين يقومون بجمع مخلفات المنازل والأبنية المهدمة والصيادين. مركز الميزان يستنكر التصعيد الإسرائيلي ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك محذراً من تداعيات استمرار صمته على أوضاع حقوق الإنسان في قطاع غزة.

وفقاً للمعلومات المتوفرة لدى مركز الميزان، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بأربعة صواريخ، عند حوالي الساعة 12:15 من فجر يوم الأربعاء الموافق 26/5/2010 مطار غزة الدولي، حيث أغارت عليه ثلاث مرات خلال 20 دقيقة، ولم تخلف أية إصابات في صفوف المواطنين.

كما أطلقت طائرات الاحتلال الإسرائيلي صاروخين اثنين، عند حوالي الساعة 12:55 من فجر يوم الأربعاء الموافق 26/5/2010، تجاه موقع عسكري لكتائب عز الدين القسام، يقع جوار مسجد عمر بن عبد العزيز، ونادي شباب بيت حانون الرياضي من الجهة الجنوبية، في مدينة بيت حانون بمحافظة شمال غزة. وتسبب القصف في إصابة (31) مواطناً من بينهم (7) أطفال، و(6) سيدات. كما ألحق القصف أضراراً في (26) منزلاً سكنياً بشكل جزئي بالغ، وحوالي (60) أخرى بشكل طفيف، كما تضرر (23) محلاً تجارياً و(3) مركبات بشكل جزئي، وتضرر نادي شباب بيت حانون الرياضي، ومركز القدس الصحي والمجتمعي، بشكل بالغ. كذلك تضرر مبنى بلدية بيت حانون بشكل طفيف. فيما دمر الموقع المستهدف بالكامل. وبثّ صوت الانفجار الرعب والهلع في نفوس السكان المدنيين، بعد أن أيقظهم من نومهم، لاسيما الأطفال والنساء منهم. والجدير ذكره أن هذه هي المرة الثانية في غضون أسبوع التي تستهدف فيها قوات الاحتلال الموقع نفسه، وهو مكان مكتظ بالسكان.

وفتحت قوارب حربية إسرائيلية متمركزة في عرض البحر، نيران أسلحتها، عند حوالي الساعة 5:30 من صباح يوم الأربعاء الموافق 26/5/2010، تجاه مراكب الصيد الفلسطينية التي تواجدت في عرض بحر مدينة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، مستهدفة صيادين فلسطينيين تواجدوا في المنطقة لغرض الصيد، دون وقوع إصابات أو أضرار، وهو الأمر الذي دفع أولئك الصيادين إلى مغادرة المنطقة نجاةً بحياتهم دون إكمال أعمال الصيد.

وفتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل الشمالية في محيط معبر بيت حانون (إيرز)، نيران أسلحة متنوعة بشكل متقطع، عند حوالي الساعة 8:00 من صباح يوم الأربعاء الموافق 26/5/2010، تجاه عدد من عمال جمع وتكسير ركام المباني المهدمة، الذين تواجدوا قرب حدود الفصل، في المنطقة الصناعية (إيرز) المهدمة، على بعد 200 متراً من تلك الحدود، ما أسفر عن إصابة العامل: رفيق عوض سعد الله (21 عاماً)، بعيار ناري في الساق اليسرى، ووصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراحه بالمتوسطة.

هذا وفتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حدود الفصل الشرقية نيران أسلحتها المتنوعة بشكل متقطع، عند حوالي الساعة 11:00 من صباح يوم الأربعاء الموافق 26/5/2010، تجاه عدد من عمال جمع وتكسير ركام المباني المهدمة الذين تواجدوا في المنطقة الواقعة في محيط مقبرة الشهداء الإسلامية، شرق مدينة جباليا على بعد حوالي 250 متراً من تلك حدود الفصل، ما أسفر عن إصابة العاملين: صقر أحمد مصبّح (23 عاماً) بعيار ناري في الساق اليسرى، وهو من سكان حي الشجاعية بمدينة غزة، والطفل: سلامة تيسير اسليم (16 عاماً)، بعيار ناري في الساق اليسرى، وهو من سكان حي الشعف بمدينة غزة، ووصفت المصادر الطبية في مستشفى كمال عدوان جراحهما بالمتوسطة.

مركز الميزان يستنكر تصعيد قوات الاحتلال اعتداءاتها على قطاع غزة. فبالإضافة إلى استمرار الحصار المشدد الذي ينتهك جملة حقوق الإنسان بالنسبة لسكان القطاع، والتوغلات والاعتداءات شبه اليومية التي ترتكبها في المناطق الحدودية، صعدت قوات الاحتلال من عمليات القصف الجوي مستهدفةً مناطق آهلة بالسكان. والمركز يؤكد أن هذا التصعيد يكتسب خطورة استثنائية في ظل التصريحات المتلاحقة لمسئولين عسكريين وسياسيين تهدد باجتياح عسكري لقطاع غزة. وعليه يطالب المركز المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل لضمان احترام إسرائيل لالتزاماتها التي يوجبها عليها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وضمان حماية المدنيين من العمليات العدائية التي تقوم بها قوات الاحتلال، من آثار العقاب الجماعي المتمثل في الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي شارف على عامه الثالث.

انتهى

_________________
تحياتي:

العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..

والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..

والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..

مدونة /http://walisala7.wordpress.com/