العمل الأجتماعي
ياسر زهير خليل
العمل الأجتماعي هو حق لكل فرد عن طريقه يستطيع أي فرد بذل جهوده من
تلقاء نفسه و مع غيره لتحقيق أهداف اجتماعية
رفيعة لرفعة شأن المجتمع الذي ينتمي إليه فلا كبير ولا صغير
بهذا الأتجاه .
حقيقة أن
العمل الأجتماعي يجب أن ينتهي بحراك إجتماعي عام
والحراك الأجتماعي يجب أن يكون صعوداً لا هبوطاً أي تحقيق التقدم الأجتماعي فالحاجات
الاجتماعية هي الدافع والأفكار للتطبيق
والوعي مطلوب "والواعي" هو المطبق 0
نقول
هنا أن النشاط الأجتماعي ليس واحدا
متماثلا بل هو بنية معقدة جداً من الفعاليات ذات الميول والاتجاهات المختلفة من
المفروض أن تترابط كلها بشبكة من العلاقات المعبرة والهادفة والتي يجب أن
يكون هدفها الوحيد هو تقدم المجتمع
ورفعته وأن تصب في هذا الأتجاه لا غيره وهو التقدم الأجتماعي
العام .
على هذا الأساس ينبغي على كل فرد من
أبناء المجتمع أن أن يبادر للعمل الأجتماعي سواء بالفكرة التي تسد فراغاً أو
بالعمل والعطاء أو بالرأي أو بالتمويل أو بغير ذلك
لأن العمل الاجتماعي الهادف يعتبر من
أهم الوسائل للمشاركة
بالنهوض بالمجتمع وأحد الركائز الأساسية لتحقيق التقدم
الاجتماعي والتنمية فهو دور تكميلي لدور
الحكومات في رعاية المجتمع فالظروف الحياتية تعقدت فهنا يجب تعزيز العمل
الأجتماعي العام الذي يصب فقط في خدمة الصالح العام .
العمل
الأجتماعي هنا لا يتوقف فقط على تقديم الخدمة للمجتمع بل العمل
على تنمية المجتمع بكافة الأتجاهات فعلى الفرد أن يكون متحمساً ومدركاً لأبعاد
ونتائج العمل الأجتماعي الهادف والحقيقي فهو فضاء واسع لجميع أفراد المجتمع لأثبات
ولائهم وإنتمائهم للمجتمع وللتعبير عن الحس الأجتماعي والحقيقة يجب أن لا نرى
عزوف عن العمل الأجتماعي حتى نكون ونثبت بأننا مجتمع معطاء بكل المفاهيم والقيم النبيلة
فالمشاركة في العمل الأجتماعي مطلوبة فهنا يجب
تقوية الوعي بمفهوم وفوائد المشاركة في العمل
الاجتماعي
لأنها تعود على الجميع بتحقيق نتائج كبيرة
تسفيد منه شرائح وفئات مجتمعنا حسب النشاط الممارس.
نشير هنا أن المشارك في العمل
الأجتماعي عدا أن يكون متحمساً في خدمة مجتمعه يجب أن يؤمن
بقضية ما تحقق التقدم الأجتماعي وأن يكون واقعي وقادر على الأندماج والتفاعل ومستعد
لتقديم الأفضل لأبناء مجتمعه فالعمل
الاجتماعي
هو أهم وأجمل تعبير عن إنسانية الأنسان
فمن خلاله تؤسس قيم الاحترام والمساواة والعدالة
الاجتماعية وجميع القيم النبيلة المرجوة.
نلفت هنا أن الخدمة المقدمة لأفراد المجتمع هو أساس نشاط أي عمل
إجتماعي فمؤسسة لرعاية الطلاب أساس وجودها هو خدمة الطلاب ومؤسسة للرعاية الصحية
أساس وجودها الخدمة الصحية للمواطنين وأساس تقديم تبرع هو عمل الخير أوتوفير
الفرص للمحتاجين أو مؤسسة قانونية فأساس وجودها تحقيق العدالة أو مؤسسة زراعية
فأساس وجودها التنمية الزراعية وغيرها ….فمخرجات
العمل الأجتماعي هو خدمة ورفعة وتنمية المجتمع
ويجب أن تكون الأولوية لديها وهذا معروف أي يجب أن يكون العمل الأجتماعي أساسي
وليس ثانوي0
أخيراً بقدر تفاؤلي الكبير إلا أنه أحياناً ما يبعث
على السوداوية والأحباط للعمل الأجتماعي عندما تصبح المصالح الشخصية
صاحبة الكلمة فتجد في العمل الأجتماعي ما
يسير وفق مسار صحيح المعروف ومنها
ما يسير وفق المصالح الشخصية
والمنافع والأمتيازات والأستعراضات
الأجتماعية والتى لا يكون هدفها
الصالح العام هو الأساس فتحل محله لغة المصالح هذه اللغة التي أصبح للأسف البعض
لا يتقن غيرها حسب المقولة القائلة "حسب السوق منسوق".
لنرسخ ونعزز ونقوي العمل الأجتماعي الذي يصب في
خدمة الصالح العام وتنمية ورفعة المجتمع 0
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/