اطلاق اول شبكة اكاديمية بحثية تربط بين الجامعات الفلسطينية
رام الله - اعلن أمس في مقر وزارة التربية والتعليم العالي
في رام الله، عن انطلاق اول شبكة اكاديمية بحثية للجامعات الفلسطينية في
الضفة الغربية وقطاع غزة، في وقت يعول القائمون على تنفيذ المشروع الذي
تدعمه الحكومة الفلسطينية بميزانية واضحة، على نجاح التكنولوجيا في تحقيق
ما فشلت السياسة في انجازه لغاية الان "وحدة الوطن".
هل تنجح التكنولوجيا في تحقيق ما فشلت السياسه بانجازه؟:
واكد مستشار الرئيس للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.صبري صيدم، على
اهيمة تنفيذ هذا المشروع الحيوي في تطوير البحوث الالكترونية وانجاز ربط
الجامعات الفلسطينية في جميع محافظات الوطن الواحد.
وقال "نامل من هذه المشروع المتقدم ان ننجح في تحقيق ما فشلت السياسة
في تنفيذه"، مؤكدا ان هذا المشروع جرى البدء به في عام 2005 من اجل ربط
الجامعات حيث الفلسطينية بالشبكة الالكترونية الاوروبية .
واشار الى ان هذه الخطوة لم تحقق اهدافها، مؤكدا وجوب العمل وبذل
المزيد من الجهود من اجل اعادة تفعيل هذا المشروع على امل الوصول الى
الحكومة الالكترونية .
وشدد على اهمية الاستفادة من هذا المشروع وتحقيق اكبر قدر ممكن من
تنسيق العمل بين الجامعات من اجل بناء الجسم المعرفي في كل الجامعات عبر
الثورة التكنولوجية، وضرورة انشاء شبكة اتصالات حكومية مستقلة قادرة على
المنافسة ضمن الشراكة الحقيقية والتأكيد على اهمية العمل من اجل استدامة
هذا المشروع الحيوي .
ومن جانب اكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، د.مشهور ابو دقة،
على حرص الحكومة تقديم الدعم المالي لانجاح هذا المشروع الحيوي مشيرا الى
تخصيص الحكومة 560 الف دولار لتحويل هذا المشروع الى حقيقة واقعة.
وقال "دعم الحكومة لا يجب ان يكون مفتوحا بل يجب ان يكون لفترة محددة
تدفع الجامعات وادارتها للمباشرة بالعمل من اجل تحقيق الربط الالكتروني"،
مؤكدا ان هذه الخطوة تعتبر رمي الكرة في ملعب الجامعات لتشجيعها على هذا
الربط الالكتروني خاصة بعد توقيع اتفاقية مع الشبكة اليورومتوسطية التي
استطاعت ان تمد الجامعات بكم هائل من المدى الواسع الانتشار.
ودعا ابو دقة الجامعات الفلسطسنية ان تاخذ قرارها بشان هذا المشروع
وتستفيد من التسهيلات التي تقدمها الحكومة، وفتح باب المنافسة حيث تستطيع
كل الجامعات ان تشتري خدمات الانترنت والالياف الضوئية من أي جهة ترغب بها.
وقال "على الجامعات ان تتشاور مع بعضها ومع الحكومة للوصول الى حل
يرضي جميع الاطراف وباسعار تناسب الجميع، مشيرا الى نجاح وزارة الاتصالات
وتكنولوجيا المعلومات في التوصل الى اتفاق مع شركة الاتصالات تضمن توفير
الخدمات في هذا المجال باقل سعر ممكن.
واضاف " اذا كان هناك تحالف واتفاق بين الجامعات فان الاسعار سوف
تنخفض الامر الذي يشجع على تعزيز التعاون والشراكة بين الجامعات
الفلسطينية".
وكانت وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، رحبت بالمشاركين في
اللقاء الذي عقد بمشاركة ممثلين عن جامعة الازهر من خلال تقنية الربط
الالكتروني المتلفز، ورؤوساء الجامعات، موضحة ان اطلاق الشبكة الاكاديمية
البحثية لدعم وتواصل الجامعات بين شطري الوطن والخارج، ياتي في اطار
الاستفادة من الثورة المعلوماتية التي اصبحت تتجاوز كل الحدود .
وقالت :" هذا يوم المبادرة الفلسطينية العلمية واننا ندعم الجامعات
ونساند هذا المشروع ونعطي الفرصة للجامعات لكي تحقق الغاية في الاستفادة
من هذا المشروع الذي يعطي صورة حقيقية للوضع العلمي والتكنولوجي في
فلسطين، خاصة ان هذا المشروع يحتاج الى ميزانية عالية ونحن على ثقة كبيرة
بان الحكومة تستطيع تغطية كامل النفقات لدعم البحث العلمي.
واعلن المدير التنفيذي لمجموعة الاتصالات، عمار العكر عن ترحيبه
بالكامل بتحرير سوق الاتصالات خاصة من المنافسة الاسرائيلية غير المشروعة،
مؤكدا ان وجود اكثر من مشغل يحقق الفائدة للزبائن والمواطنين والشركات
العاملة في هذا المجال.
وقال الدكتور واصل غانم مدير عام مبادرة التعليم الفلسطيني" إن
التعليم في فلسطين على رأس الأولويات بوصفه الركيزة الأساسية المتفق على
دورها المحوري لقيادة مشروع البناء والتعمير".
واضاف "التعليم الجيد يعني تخريج أجيال مؤهلة فعالة قادرة على
المساهمة في دفع عجلة الإنتاج والتطور"، مشيرا الى إن وزارة التربية
والتعليم العالي تدرك ما تحمله التكنولوجيا في جعبتها لذلك فإنها وفي
سعيها نحو جودة التعلم إرتأت الى تبني تكنولوجيا المعلومات والإتصالات
كأداه في سياستها وخططها التطويرية حيث إحتلت جانباً مهماً من خطتها
الخمسية.
وقال غانم"في هذا الوقت أصبح العالم يتكلم لغة واحدة "لغة المعلومات"،
حيث تخطت سرعة انتاج المعلومات كل التوقعات وذلك نتيجة تزايد الإنتاج
الفكري في جميع التخصصات على كثرتها واختلافها.
وتابع " لقد أصبحت المعلومات في هذه الألفية عملة هامة وغدت رمز القوة
والبقاء، وفي ظل هذه السرعة في التغير والانفجار المعلوماتي الكبير لم تعد
المكتبات ومراكز المعلومات قادرة أن تفي بالغرض الذي أنشأت لأجله".
واضاف " لهذا لجأت معظم المؤسسات في العالم الى استعمال نظم للتعاون
والتشابك والدخول ضمن شبكات المعلومات لاقتسام اعباءها مع الجهات المشاركة
في هذه الشبكة مع ضمان تبادل المعلومات بين أعضاء الشبكة.
واضاف "نحن كبلد نام نطمح دائما ليكون لنا مكان ضمن هذا العالم رغم كل
الصعوبات التي تواجه اي محاولة فها نحن اليوم نجتمع لنعلن انطلاق الشبكة
الأكاديمية البحثية الفلسطينية، هذه الشبكة التي تسعى الى بعث نفس جديد في
قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من خلال مد جسور الإتصال بين مختلف
أطراف الشبكة.
ورأى غانم إن الشبكة الأكاديمية البحثية هي شبكة وطنية للمعلومات تهدف
الى تطوير وتحديث الخدمات الخاصة بتبادل المعلومات والوصول اليها وذلك بين
مختلف الجامعات والكليات الفلسطينية، تعمل الشبكة الأكاديمية البحثية على
توفير كافة العناصر اللازمة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي واعطائهم
مجموعة من الأدوات والوسائل التكنولوجية تساعدهم في تلبية احتياجاتهم
المعلوماتية.