الاحتلال يبدأ بتنفيذ مشروع تحويل جنوب المسجد الاقصى الى مسار توراتي تلمودي
مؤسسة الأقصى–محمود ابوعطا
كشفت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في تقرير صحفي لها اليوم الأربعاء 21/4/2010م أن الإحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية بدأ بتنفيذ مشروع تهويدي كبير لتحويل منطقة جنوب المسجد الأقصى المبارك ، خاصة منطقة دار الإمارة الأموية الى منطقة ومسار توراتي تلمودي مرتبط بالهيكل المزعوم ، وأكدت " مؤسسة الأقصى " من خلال زياراتها ورصدها المتواصل أن الإحتلال بدأ بمشروع كبير لتهويد كامل لمنطقة جنوب المسجد الأقصى يرتبط بمشروع تهويدي لبلدة سلوان وخاصة منقطة وادي حلوة ، وقالت " مؤسسة الأقصى " أن الإحتلال شرع بأعمال إنشائية لتحويل هذه المنطقة الى مسار تهويدي تحت مسمى " مسار المطاهر التوراتية " كجزء من مسارات تهويدية تشمل الأسوار الإسلامية التاريخية للبلدة القديمة بالقدس.
وقالت " مؤسسة الأقصى " أن لفظ " المطاهر " هو لفظ ومسمى لموقع ديني يهودي يتم من خلاله حسب إدعائهم التطهر قبل دخول الهيكل المزعوم ، وأكدت " مؤسسة الأقصى " أنه سبق البدء بهذا المشروع أعمال حفريات إسرائيلية واسعة استمرّت لأشهر شملت سرقة وطمس معالم أثرية إسلامية في المنطقة ، وهو ما كشفت عنه " مؤسسة الأقصى " قبل أشهر ووثقته بالصور، تبعها إعلان أذرع في المؤسسة الإسرائيلية أدعت فيه انه تمّ الكشف عن آثار يهودية تعود لعهد الهيكل الأول المزعوم ، وتبع هذا الإعلان مباشرة الشروع بتنفيذ مخطط لتحويل منطقة جنوب المسجد الأقصى الى مسار توراتي تهويدي ، وهو ما حذّرت منه " مؤسسة الأقصى " مراراً و تكراراً.
وجاء في تقرير " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " الموثق بالصور الفوتوغرافية أن " مؤسسة الأقصى " قامت برصد تحركات أذرع المؤسسة الإسرائيلية في منطقة جنوب المسجد الأقصى ، حيث لوحظ قبل فترة أن المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية بدأت بأعمال تجهيزية تمهيدية في طرف منطقة دار الإمارة الأموية من الجهة الجنوبية الغربية قريبا من تقاطع مدخل وادي حلوة ، شملت إفتتاح مدخل جديد لهذه المنطقة وأعمال جرف وتجهيز طريق ترابي من "الكركار" ، تبعه وضع أبنية مؤقتة ونصب خيام ، وإدخال معدات حفر إليها ، وتبعه بعد وقت قليل أعمال حفريات وتجهيزات وتغييرات في أحد المواقع الواقعة أسفل موقع الأمارة الأموية من ناحية المدرسة الختنية جنوبي محراب المسجد الأقصى ، وتتصل هذه الأعمال بمنطقة بعض الآبار الواقعة في المنطقة والمتصلة مع آبار أخرى واقعة جنوب المسجد الأقصى ، تصل الى المسجد الأقصى القديم .
وقالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " أن الإحتلال الإسرائيلي بدأ قبل أيام بأعمال إنشائية شملت نصب أخشاب ومدّ حبال كمقدمة لتحضير وتحديد مسارات سياحية في منطقة الإمارة الأموية الواقعة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى ، قريبا من مبنى الجامع القبلي المسقوف والمصلى المرواني ، وترتبط هذه المسارات مع درج بنته واستحدثته المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية وافتتحه " إيهود براك " – رئيس الحكومة الإسرئيلية آنذاك عام 1999م – كمرفق من مرافق الهيكل المزعوم ، وتابعت " مؤسسة الأقصى " أن الإحتلال الإسرائيلي نصب قبل أيام لافتة ملونة ، وضع عليها صورة ملونة لجزء من المخطط التهويدي ، تحت عنوان ( " مسار المطاهر – هعوفل " – الحدائق الوطنية حول أسوار يروشالايم ) ، وأشارت اللافتة الى القائمين على المشروع التهويدي وهم ما يسمى بـ " سلطة الآثار الإسرائيلية " ، ما يسمى بـ " سلطة الحدائق والطبيعة " ، ما يسمى بـ " شركة تطوير شرقي القدس " ، " بلدية الإحتلال في القدس" ، وزارة السياحة الإسرائيلية .
وبحسب معلومات متوفرة لدى " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " فإن الإحتلال الإسرائيلي يخطط لربط هذا المسار التوراتي التلمودي بأسطورة الهيكل المزعوم ، حيث سبق البدء بهذا المشروع التهويدي قبل أشهر أعمال حفريات واسعة في المنطقة تمّ خلالها سرقة تراب وحجارة أثرية إسلامية تاريخية من المنطقة تم إلقاء قسم منها في " مزبلة مستوطنة معالي أدوميم " وقسم آخر تم وضعه في مخازن ما يسمى بـ " سلطة الآثار الإسرائيلية " ، وهو ما كشفت عنه " مؤسسة الأقصى " في حينه ، وأشارت " مؤسسة الأقصى " أن الإحتلال آنذاك ادعى انه يقوم بأعمال تنظيف لمنطقة الإمارة الأموية ، لكن الإحتلال وعبر إعلامه أعلن وادعى بعد ذلك انه كشف خلال الحفريات المذكورة عن آثار تعود الى عهد الهيكل الأول المزعوم ، ومباشرة بعدها تمّ الشروع بالتحضير وتنفيذ المشروع التهويدي المسمى " مسار المطاهر التوراتية " ، وهو مخطط لتحويل منطقة جنوب المسجد الأقصى الواقعة ما بين الزاوية الشرقية الجنوبية للمسجد الأقصى وزاوية السور الواقع بمحاذاة وأسفل المدرسة الختنية – الواقعة ملاصقة لمحراب الجامع القبلي المسقوف في المسجد الأقصى المبارك - ، كما أن الإحتلال سيحاول ربط هذا المشروع التهويدي بمشروع تهويد سلوان خاصة منطقة وادي حلوة وربط هذا المسار التوراتي بنفق أرضي تحت الشارع القاطع بين جنوب المسجد الأقصى ووادي حلوة ، حيث يخطط الإحتلال ربط هذا المسار بالموقع التهويدي المدعو " مركز الزيارات في مدينة داوود " والتي تقوم عليه جميعة "إلعاد" الإستيطانية .
في ختام التقرير حذّرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " من هذا المشروع التهويدي والذي يهدف الإحتلال الإسرائيلي من خلاله تطويق المسجد الأقصى بمواقع تهويدية ، كنقاط إنطلاق لأي عدوان مستقبلي على المسجد الأقصى المبارك ، كما أن هذا المشروع وما يرافقه من حفريات يصل بعضها الى أسفل المسجد الأقصى من جهة الجنوب خاصة عند الآبار الواقعة أسفل المسجد الأقصى ، تشكل خطرا مباشرا على المسجد الأقصى المبارك ، ناهيك أن هذا المشروع التهويدي يرتبط بمخططات تدريجية لتقسيم المسجد الأقصى المبارك كمرحلة من مراحل محاولة بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك ، الى ذلك دعت " مؤسسة الأقصى " الى ضرورة التحرك السريع على صعيد الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني على مستوى الشعوب والحكام والأمراء والعلماء من أجل إنقاذ المسجد الأقصى والقدس من براثن الإحتلال ومخططات التهويد والتدمير والتزييف .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/