المطالبة بوضع استراتيجيات وحلول للحد من هجرة الشباب الفلسطيني
خلال ندوة نظمها ملتقى إعلاميات الجنوب
رفح- أوصى أكاديميون وإعلاميون ومثقفون ضرورة الحد من ظاهرة هجرة الشباب إلى الخارج، وتشكيل لوبي شبابي ضاغط على صناع القرار من أجل تحسين وضع الشباب، وإيجاد فرص عمل وتوفير حياة كريمة للشباب، ووضع استراتيجيات وسياسات عمل توجد بدائل عن الهجرة، وتشجيع إيجاد التجمعات والأندية الشبابية، والتخفيف من حدة القهر السياسي الواقع على الشباب و الناتج عن الحصار والانقسام بين شطري الوطن، إضافة إلى تفعيل دور الإعلام في القضايا الشبابية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها ملتقى إعلاميات الجنوب صباح اليوم في قاعة الملتقى وسط محافظه رفح، بعنوان" هجره الشباب الفلسطيني الدوافع والمبررات" بمشاركه دكتور علم الاجتماع في جامعة القدس المفتوحة ،المحلل السياسي عماد محسن، والإعلامية والكاتبة أسماء الغول إضافة إلى عدد من الإعلاميين والأكاديميين.
وأشار محسن أن الشباب الفلسطيني يعيش وضعاً استثنائياً، حيث سجلت نسبة التعليم لدى الشباب مستويات قياسية وهم الأكثر تثقيفا من الناحية السياسية مقارنه بأقرانهم في الدول الأخرى وذلك بحكم الواقع الخاص بالأراضي الفلسطينية.
وتحدث محسن عن ارتفاع نسبة الشباب الذين يفكرون بالهجرة للبحث عن فرص عمل وذلك بسبب ارتفاع حجم البطالة و ارتفاع نسبه الفقر في الأراضي الفلسطينية
وبدورها تحدثت الغول عن تأثيرات الوضع السياسي على إقبال الشباب على الهجرة في قطاع غزه والضفة الغربية.
وطالب محسن بتعزيز ثقة الشباب في أنفسهم، وتوفير هامش من الحريات للتعبير عن أرائهم، والعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية.
وتحدث القصير عن القصور الإعلامي في تغطيه قضايا الشباب وعدم المعالجة الحقيقية لقضاياهم واقتصارها على الأخبار والفعاليات وعدم تفعيل دور الشباب الحقيقي من خلال الإعلام.
ونوه القصير إلى تأثير الانقسام على حساسية العمل الصحفي والخوف من تناول قضايا معينة خوفا من تأويلها لوجهة نظر حزبية وفقدان الهدف الأساسي من التغطية.
وبدوره تحدث قديح أن نسبة الشباب الذكور تزداد في الهجرة الخارجية وهي سمة من سمات العالم الثالث والأسباب الرئيسية هي الأسباب الاقتصادية والسياسية والتطلع إلى حياه أفضل .
وأشار قديح إلى وجود مخططات إسرائيلية لتهجير الشباب الفلسطينيين لأهداف سياسية، إضافة إلى المساعي الإسرائيلية لتوطين الفلسطينيين في الدول الاروبية والعربية.
وقال قديح ان الهجرة تصنف إلى نوعين وهما كما يمكن تصنيف الهجرة إلى نمطين:الهجرة الدائمة وهي التي يهاجر الفرد أو الجماعات على الوطن الجديد دون عودة و هي الهجرة الأكثر خطورة ، والهجرة المؤقتة حيث يهاجر الفرد أو الجماعة إلى وطن جديد بشكل مؤقت بغية التحصيل العلمي أو تحسين الوضع المعيشي أو لأسباب سياسية ولكن يعود إلى وطنه الأصلي في نهاية المطاف وهذا النمط من الهجرة لا يشكل خطورة كبيرة على المجتمع العربي و له بعض الفوائد.
وتحدثت الغول أن الهدف الرئيسي من الهجرة هو البحث عن وضع أفضل ومحاوله إيجاد الذات في ظل غياب روح الإبداع والفرص للشباب. وتطرقت إلى عمل الشباب الفلسطيني في الأنفاق والذي شبهته بنوع من الهجرة القاسية التي يلجأ إليها الشباب للهروب من واقعهم.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/