عهر واسمه اللا سامية
إن فكرة اللاسامية اختراع صهيوني أريد منها السيطرة على العالم وإحكام قبضة المنظمة الصهيونية العالمية التي استطاعت أن تغيير موقع ونظرة العالم إلى اليهود من نظرة الدونية والاحتقار (من انه قذر ولص محتال ) وما إلى ذلك من الصفات الدونية إلى الفوقية المتعالية التي صورت اليهود على أنهم أسمى وأعظم قدرات
من سائر البشر ولطالما ردد هذه الأفكار رجالات إعلام وعلم أمثال الفيلسوف
الألماني نيتشه الذي راح يمجد اليهود ويرمي عليهم الخوارق والمعجزات حتى
بلغ حدا من المبالغة والمغالاة لم يجاريه فيها احد .
إن
هذا التعريف غير صحيح من أصله وإنما أريد منه خدمة وأفكار وبرامج ومخططات
الصهيونية العالمية التي وظفت هذه التهمة لكل من تعرض لليهود ولإسرائيل
وللمؤسسة الحاكمة فيها بالنقد والنقاش وللتغطية والتعمية على كل الجرائم
المرتكبة من هذه الإطراف بحق العالم وعلى وجه الخصوص الشعب الفلسطيني الذي
يعاني ارتكاب هذه المنظمة ومعها المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة مدعومة
بالسلاح والمال والفيتو الأمريكي وتبعية أوروبا لها جرائم حرب وإبادة
جماعية وتطهيرا عرقيا للفلسطينيين في وطنهم المحتل .
أطلق عالم
اللاهوت الألماني النمساوي شلوتربر سنة 1781 هذا اللفظ على الشعوب التي
عاشت في منطقة الشرق الأوسط وتكلمت نفس اللغة عندها التسمية التي استغلتها
الصهيونية العالمية لاحتكارها ونسبتها لليهود عن سائر الشعوب السامية
والأفراد والجماعات الموجودة في أوروبا وأصبحت ذات دلالات كره وملاحقة وقتل اليهود مع أنها غير ذلك تماما .
وإذا ما رجعنا إلى السامية والسامين وبحثنا في المراجع القديمة ودوائر المعارف وكتب التاريخ والسير وعلم اللغات وعلم الإنسان وعلم اللغة المقارن نجد تعريفات متشابهة متقاربة في فكرها وتوجهها ":السَّامِيُّون مجموعة من الشعوب سكنت أساسًا بلاد الرافدين وبلاد الشام وشبه الجزيرة العربية وشمالي إفريقيا والحبشة مثل السومريين والآشوريين والبابليين والإيبلاويين والكنعانيين والفينيقيين والآراميين والسريان والعبرانيين، والأنباط، والشعوب العربية كلها. وقد قدَّمَت هذه الشعوب السامية للعالم الحروف الهجائية، وكانت بلادها مهدًا للديانات السماوية الثلاث: اليهودية والنصرانية والإسلام، ويعتقد بعض علماء الأنثروبولوجيا) علم الإنسان) أن هذه الشعوب كانت شعوبًا مترجلة في شبه الجزيرة العربية، وقد اجمعلفيف من العلماء أمثال بروكلمان ووليم رايت
وادوار دوروم ودافيد يلين ":على أن اللغة العربية الفصحى هي بلا منازع
أقدم صورة حية من اللغة السامية الأم واقرب هذه الصور إلى تلك اللغة التي
تفرعت منها بقية اللغات السامية .
فإذا
كان هذا هو الحال للشعوب التي عاشت في منطقة الشرق الأوسط من أنها تعود
بمجملها إلى عرق واحد واصل واحد هو سام بن نوح وتتكلم لغة سامية واحدة
يتضح بطلان هذا التعريف وكذب مزاعم المؤسسة الصهيونية العالمية وأبواق
دعايتها وكل المأجورين المد فوعي الأجر للتدليس
على الناس وتزييف التاريخ وتغيير الحقائق من اجل نشر المشروع الصهيونيو
سيطرته على العالم ولا تزال هذه البكائية ( اللاسامية ) سلاحا حادا يشهر
في وجه كل المعارضين والمنتقدين لإسرائيل ولليهود حتى وان كان المنتقد
عربيا وهو سامي الأصل :عرقيا ولغويا فانه سيتهم
باللاسامية حتى بات مصير اللاسامية كمصير الهولوكست التي أصبحت ماركه
قومية تجاريه مسجلة لاستجلاب عطف ودولارات الشعوب من اجل دولة إسرائيل
لذلك وظف الإعلام وجند أقلام الباحثين و الكتاب من أمثال جاكوب كلاتزكن و لودفيغ
فون غومبلونيز في كتابه العنصرية والدولة المنشور عام 1875 بوجود فوارق
عرقية طبيعية في المجتمعات البشرية وان هناك أعراقا كاليهود امتازوا
بالفطنة والعبقرية والذكاء عن غيرهم من الشعب مع أن هذا الكلام لا تقوم
عليه حجج ولا براهين ولا دراسات علمية وإنما مرد الأمر عائد للصهيونية
العالمية ونشاطها في ترويج فوقية اليهود وتقديمهم كشعب الصفوة من شعوب
العالم وإصباغ القضية بطابع تلمودي ديني مقدس .
هذا
ويتعامل اليهود اليوم وفق التصور التوراتي ألتلمودي بنظرة فوقية عنصرية
متعالية يعلنون عنها في محافلهم ومؤتمراتهم وحتى في كتاباتهم وإعلامهم
ومعاملاتهم فهذا إسرائيل
شاحاك في كتابه الديانة اليهودية وموقفها من غير اليهود يكتب : ينبغي
الإقرار في البداية أن التلمود والأدب ألتلمودي يحتوي على مقاطع معادية
جداً ووصايا موجهة أساساً ضد المسيحية. إضافة إلى الاتهامات الجنسية
البذيئة ضد يسوع، بنص التلمود أن عقوبة يسوع في الجحيم هي إغراقه في غائط
يغلي وهي عبارة لا تجعل التلمود مقبولاً من المسيحيين المؤمنين ـ كما أُمر
بإحراق أي نسخة من الإنجيل علانية إذا أمكن على أيدي اليهود، تقع بين
أيديهم.
إن مثل هذه الأفكار القذرة العفنة العنصرية الفاشية إزاء الاخرين وخطابهم القائم على الكره والفوقية والتعالي كثيرة
في التلمود وبرتوكولات حكماء صهيون ورجال الدين اليهودي (الحاخامات) وعند
قادتهم ومفكريهم ومذكراتهم التي تعج بالمواقف العنصرية والأفكار الفاشية ,
ذات الدلالات الواضحات من أن القصد من هذا الإعلام الموجه المدعوم لتكريس المخططات الاستعمارية الاحتلالية في العالم عامة وفي فلسطين
خاصة من اجل القضاء على كل صوت شريف حر أبي يقاوم المحتل ويحارب المستعمر
الغاصب ورميه بتهمة اللاسامية التي ليس له مدلول ولا أصل تاريخي و علمي وإنما
هو تضليل وتزييف , لان هذا النهج الذي درجت عليه الصهيونية العالمية ومعها
وسائل إعلامها الخاصة أو العميلة أو المتعاطفة أو الرسمية للدول الموالية
لإسرائيل من استعمال هذه الكلمة واستعمالها كدالة على اليهود دون غيرهم من
الشعوب السامية لهو دليل على التخبط اليهودي وبناء تاريخ من الخرافات
والأساطير لا تقوم على أي أساس تاريخي ولا أسس بحث علمية ومثال ذلك
اصطناعهم واختراعهم لأساطير وخرافات وقصص تراث في القدس كادعاء حدائق الملك داؤود
وتصوير الهيكل المزعوم بهذه الضخامة وهذا التقدم العمراني مع أنهم اعجز من
أن يأتوا ببرهان واحد على وجودهم في تلك البقعة الشريفة من القدس رغم كل
أعمال الحفريات والتنقيب وإنما تروج الأكاذيب والأساطير بفعل
قوة الإعلام الصهيونية وتبعية الإعلامي الرسمي الأمريكي والأوروبي لهذه
المنظمة وتستعين إسرائيل على ذلك بفرض سياسة الأمر الواقع في ظل كذبة
اسمها الشرعية الدولية وسيادة قانون الغاب المجمل بمساحيق الساسة والحضارة
المادية الزائفة وفي ظل تواطؤ حكام العرب والمسلمين الذين سلطوا لقمع وقهر
شعوبهم التي بات تحمل هم الأمة وتحلم بغد حر رغيد
عائدون يا ثرى الأنبياء
الكاتب الإعلامي
أبو العلاء عبد الرحمن عبد الله
الناصرة
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/