رحل فيه رموز المقاومة .. مخيم جنين سيبقى أسطورة تهز
العالم..!!
بعد مرور 8 أعوام على معركة مخيم جنين الباسلة التي خاضتها المقاومة
الفلسطينية بأذرعها كافة ، ما زالت ذكريات الشهداء وقصصهم البطولية في
مخيلة أحبائهم ، وما زال لدى الكثيرين ما يحتفظون به في مخيلتهم من مشاهد
الإجرام الصهيوني والدمار والخراب ورائحة الموت ...
يستذكر الشاب عز الدين السعدي " 22 عاما ً" ساعات الاجتياح الإسرائيلي
للمخيم الذي يرى فيه الألم والعنفوان الصهيوني بحق عائلته فيقول " عندما تم
اجتياح المخيم كان عمري 16 عاما ً كانت أيام مؤلمة كان الجيش الإسرائيلي
يدخل إلى بيوتنا من بيوت الجيران ، كانوا يهدمون الجدران لتطل على جدران
البيوت الأخرى " .
ويضيف " ان معركة المخيم كانت معركة شارك فيها الأشبال والشباب ، فقد شارك
فيها أخواني الشهداء التؤامين إبراهيم وعبد الكريم اللذان كانا شعلة لا
تنطفئ في مساعدة المقاومين بالسلاح ، كانا من عشاق الشهيد محمود طوالبة ".
وتضيف والده الشهيدين بان ذكرى معركة مخيم جنين تطل وكأنها ذكرى رحيلهم من
الدنيا فهم كانوا نورا يمشي على الأرض ، أرى في ذكرى المعركة أولادي واشعر
بالفخر والاعتزاز ".
أما الشاب عامر أبو الهيجا وهو في العشرينات من عمره يرى بان المعركة تتوجت
بالنصر الذي كانت بمثابة عملية كسرت العملية في أوقات الاجتياح حيث خرجت
من قلب جنين وأطلق عليها عملية " كسر السور الواقي " ونفذها الشهيد راغب
جرادات .
وتضيف الحاجة أم العبد التي لم تستطع حبس دموعها وهي تعود بذاكرتها إلى
الوراء لتتحدث عن الشهداء . وقالت: " أن الشهداء الذين سقطوا كمحمود طوالبة
وأبو جندل ، كانوا رفاقا ً يسعون إلى تحقيق النصر او الشهادة ، كانوا
ملائكة تسير على الأرض بأخلاقهم وتضحياتهم النبيلة ".
وتضيف " بان معركة المخيم كانت معركة لم تشهد لها من قبل جنين والمخيم من
بطولات ، فكانت لدينا العزيمة بمساندة المقاومين والأبطال ، في مواجهة
الجنود الاسرائيلين ".
ويرى الكثيرين من أبناء المخيم بان مخيم جنين كان أسطورة هزت العالم اجمع،
وذلك بسقوط الشهداء العظام كمحمود طوالبة وأبو جندل وبدير والزبيدي و
النوباني و العامر وأبو الهيجاء و بالعمليات التي أذاقت الجيش الإسرائيلي
كمقتل الثلاثة عشر الجنود ".
ويشار ان اليوم هو الذكرى السنوية الثامنة للمجزرة والتي راح ضحيتها العديد
من رموز المقاومة واعتقل العشرات منهم ، فقاتل نحو 200 مقاوم كالأسود
الضارية أمام آلاف الجنود المدججين بأعتى الأسلحة والمعززين بأقوى وأفضل
الوسائل التكنولوجية والقتالية البرية والجوية ولمدة اثني عشر يوما كاملا،
لم يتخرجوا من الأكاديميات العسكرية العالمية لكنهم كانوا جنرالات الميدان.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/