دحلان :انتهى زمن
الأقطاب
ونعمل بعقلية مؤسساتية في إطار قيادي منسجم
· قيادة
وتعزيز الصمود الشعبي من أولويات مهماتنا النضالية
· الجيش
الأمريكي يرسم المصالح الأميركية بالمنطقة
· لن
نعود للمفاوضات ما لم تعلن إسرائيل توقيف الاستيطان في القدس
· أقول
لحماس كفى...اصنعوا المصالحة لنصنع مجداً للوطن
أكد عضو اللجنة
المركزية لحركة "فتح" مفوض
الثقافة والإعلام محمد دحلان بأن
قيادة فتح قررت عدم العودة للمفاوضات مالم
يتوقف الاستيطان اليهودي في القدس وفي جميع الأراضي الفلسطينية , وقال إن
تصلب
الإدارة الأمريكية تجاه حكومة نتنياهو جاء بعد أن رد جميع العرب من خلال
لجنة
المتابعة العربية على ميتشل ذات الرد المعبر عن الموقف الفلسطيني بكامل
عناصره
.واضاف :" إن خطواتنا تتم بتنسيق
كامل مع لجنة المتابعة العربية مشددا على عدم قبول اقل
من 100% من أراضي وحدود الرابع من حزيران
في العام 1967 .
كما أكد دحلان في لقاء مع برنامج "حكي
عالمكشوف" بثه التلفزيون الفلسطيني مساء أمس بأن
حركة فتح لم ولن تتراجع عن اي من أهداف
الشعب الفلسطيني الوطنية وأن الحراك الذي تشهده حركة فتح بعد المؤتمر
السادس يأتي التزاماً بمقررات المؤتمر.
ورداً على سؤال
حول المتغيرات في حركة فتح قال معدداً بعض المنجزات التي
تم تحقيقها فقال :" رغم الاحتلال والظروف الصعبة
والمعقدة إلا أننا استطعنا تحقيق الثبات
على مبادئنا ومواقفنا وثوابتنا الوطنية , كما
استطعنا ترتيب
اللغتين الإعلامية والسياسية " مشيراً إلى اختفاء ظاهرة المواقف
المتعارضة التي كانت سائدة مؤكداً عدم وجودها الآن , مطالباً الباحثين عن
منجزات
الحركة في هذه الفترة قياس الماضي على
الحاضر حتى يتمكنوا من معرفة ما
وصلت إليه الحركة بعد مؤتمرها السادس. موضحاً بأن
:" حركة فتح تعمل على إعادة
بناء التنظيم وتكوين الكادر وكذلك مؤسساتها " مبيناً المهام
المركزية
التي تعمل قيادة الحركة على تحقيقها :
أولها- تعزيز الصمود الشعبي الفلسطيني،
مترسة الحركة وراء الحد ألأقصى من المواقف الوطنية , إعادة
بناء الحركة ومؤسساتها , والدخول
إلى الانتخابات ومنها
البلدية, فالجميع في الأطر القيادية من اللجنة
المركزية والمجلس الثوري
والأقاليم مشتركون معاً وبعزيمة فتحاوية
في لجان تعمل لتحقيق أهدافنا ".
انتهى زمن الأقطاب
وطالب مفوض الثقافة والاعلام في حركة
فتح بضرورة تعزيز
الايجابيات في إطار مسار الحركة نحو ترسيخ
قيم الديمقراطية في الحركة , مشدداً على أهمية إدراك المسافة بين الواقع والطموحات وحجم وثقل الهموم والأعباء
الكبيرة الملقاة على عاتق الحركة وقال
:" هناك
فرق ما بين هو واقع (كائن) وما يجب أن يكون , كما يجب قياس الماضي مع
الحاضر
لمعرفة ما وصلنا إليه .. لكنا نؤمن بأن التقصير يجب أن يعالج , والخطأ يجب
أن
يعالج ".
وقال
:" تجديد
آليات العمل تمضي ببطئ ولكن المبادئ ستوصلنا إلى ما نتمناه.
وأكد
ان اللجنة المركزية لحركة فتح إطار منسجم
.. فقد انتهى زمن الأقطاب فما لدينا الآن هو موقف مؤسسة.. فزمن المؤتمرات
كل عشرين
سنة قد ولى ونحن في طريقنا الصحيح , نتقبل النقد.ونحن نفتخر بالمجلس الثوري
للحركة
الذي هو بمثابة برلمان قوي يعمل بروح جديدة , ونعمل بعقلية تكامل بين المجلس الثوري واللجنة المركزية.
المقاومة الشعبية
حق مشروع
وحول
قرارات قيادة فتح بتصعيد المقاومة الشعبية
قال عضو اللجنة المركزية :"
واجبنا كقيادة حماية الشعب لا الاحتماء به , والقيادة تختار الوقت والأسلوب
المناسبين, التزاماً بمقررات المؤتمر السادس الذي أقر كل أشكال النضال التي
يسمح
بها القانون الدولي. مشيراً أن اعتقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس
زكي
يثبت أن قيادة فتح في المقدمة , وأنها مصممة على فرض شروطها على الاحتلال ,
فقياداتنا ليست كالذين يوقعون على تعهدات
بالخروج من فلسطين لضمان الخروج من المعتقلات !.
وأضاف
دحلان : " واجبنا كلجنة مركزية ومجلس ثوري
قيادة الحركة إلى حيث يجب أن تكون بأقل الخسائر " مذكرا
بأن :" فتح دفعت أكبر عدد من
الشهداء وساهمت بأكثر العمليات النوعية ، ودفعت كذلك ثمن العملية السلمية
(أوسلو).
ورغم ذلك فان الحركة لم تتراجع عن أي من
أهدافنا الوطنية التي أقرتها المجالس الوطنية وأبرزها قرارات المجلس الوطني
عام
1988.وحول موقف فتح من حكومة الدكتور سلام فياض
قال:" حكومة الرئيس فياض متشكلة من شخصيات مستقلة وأكاديمية وعلى
رأسها الدكتور فياض . ونحن معجبون بأدائها
وان كان لنا ملاحظات على بعض وزرائها . ونحن نفتخر بمساهمتنا في
بناء
مؤسسات الوطن ولا نفكر بالسيطرة على مقدرات الوطن. فحركة فتح أنجزت ومازالت
تقدم
الانجازات , فنحن تعلمنا أن نبني الوطن لا أن نأخذ مقابلاً , ففتح تبني
للوطن ولا
تمن على احد ".
ننسق مع العرب
وأعاد دحلان تأكيد موقف فتح والقيادة الفلسطينية من
موضوع المفاوضات مع إسرائيل فقال:" قرارنا في فتح عدم الذهاب للمفاوضات ما
لم
يتم إعلان إيقاف الاستيطان . وقد أبلغنا الإدارة الأمريكية هذا الموقف .."
واضاف :" ننسق مواقفنا مع أشقائنا العرب من خلال لجنة المتابعة العربية
التي
تقوم بعمل عظيم . مؤكدا الوفاء للسياسة
التي رسمها الشهيد أبو عمار التي لا يستطيع
أي فتحاوي تخطيها , فهدفنا قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وإعادة
اللاجئين
على أساس قرار 194 والقرارات التي تبنتها القمم العربية .
لن
نتراجع
واشار دحلان
إلى تحولات هامة في الموقف الأمريكي بعد
أن فاجأ نتنياهو الجميع بما فعله في القدس اثناء زيارة بايدن وبعد قرارات
لجنة
المتابعة العربية . مؤكدا أن جميع العرب
ردوا على ميتشيل نفس الرد الذي رديناه أي أن لجنة المتابعة العربية تبنت
الموقف
الفلسطيني تماما , وقال:" إن الموقف العربي الموحد وكذلك
رفض القيادة الفلسطينية للضغوط الأمريكية
دفع إدارة اوباما لأن تكون أكثر صلابة في موقفها من حكومة نتنياهو" وأضاف :"يجب عدم التقليل من قيمة التحول
الأمريكي كما لا يجب تضخيمه. معبراً عن
قناعته بأن الإدارة الأمريكية ستكون مخطئة إذا أعتقدت أننا سنتراجع عن
مواقفنا
التي أعلناها وبلغناها للمبعوث الأمريكي. نحن لدينا برنامج ونعمل على تعزيز
العمل
العربي المشترك , وقد أصبح العرب أكثر حماسة في المساهمة في الدعم.
الجيش
الأمريكي يعيد رسم المصالح في
المنطقة
-
ورأى
دحلان أن التحول الأمريكي بدأ عندما ساهم العسكريون الأمريكيون برسم
السياسة
الجديدة في المنطقة. فالمصالح الأمريكية في المنطقة في خطر.خاصة وان
للولايات
المتحدة الأمريكية مئات آلاف الجنود في العراق فمصالح أمريكا في المنطقة لا
تستطيع
إسرائيل أن تؤثر " موضحا أن :" جنود الولايات المتحدة موجودون
في المنطقة مباشرة وفي بلاد إسلامية
وهذا احد الأسباب" مستدركا بالقول :"..لكن دعونا ننتظر.. فالجيش
الأمريكي رسم المصالح هذه المرة . والأمريكان العسكريين في المنطقة هم أقدر
على
رسم السياسات". نحن لن ننكسر أمام استراتيجية نتنياهو. هو يريد انتزاع
مواقف
سياسية لم يقدر غيره على انتزاعها وهو لن يقدر. الصمود هو موقفنا "
- وقال
مؤكدا على أهمية الصمود على الأرض بالتوازي مع العمل السياسي :" نحن باقون
هنا في الضفة وغزة منزرعون في هذه الأرض ما زلنا أحياء نصمد ونكافح
وبالأساليب
التي تسجل لصالحنا، نقاط إيجابية لقضيتنا مشيرا إلى ماتم تحقيقه على الصعيد
الدولي
قائلا :"انجازاتنا ايجابية, تجلى ذلك في إعلان بروكسل وبيان الرباعية في
موسكو الذي تحدث عن دولتين منهما فلسطين بعاصمتها القدس " .
- وحول
موضوع مطالبة البعض بإلغاء المبادرة العربية قال دحلان :" يجب ألا نعطي
مبررات لنتنياهو ..دعونا نضغط على إسرائيل , فنحن ما زلنا نراكم إيجابيات ,
ما
زلنا مستمرون بتعزيز العلاقة مع المجتمع الدولي ولا داعي لإجراءات ليس لها
جدوى ،
فنتنياهو أصلا لا يعترف بالمبادرة العربية. وأشاد بالعمل السياسي الفلسطيني
والعربي فقال :" الأداء الفلسطيني أكثر إيجابية مما كان عليه في السابق
".
ندعم
فياض
وحول
موقف فتح من الحكومة قال دحلان :" نحن مستمرون ببناء مؤسسات السلطة والدولة
ونحن ندعم فياض . فنحن نبني من جهة ونكافح ميدانياً من أجل الحصول على
استقلالنا
الوطني. فبتضحياتنا نستحق الحصول على دولة مستقلة.
كفى
...ولنصنع المصالحة
وحول
موقف فتح من المصالحة الفلسطينية توجه
دحلان لحماس بالقول :" كفى...اصنعوا المصالحة لنصنع مجداً للوطن .. والآوان
لم يفت فما زلنا في الصراع مع نتنياهو .. ومازالت الفرصة أمام حماس لنقف في
حالة
موحدة. وأضاف:" أتوجه إلى قيادات حماس باسم كل مواطن فلسطيني بأن يتركوا
الماضي ويتجهوا للمستقبل فمصلحة الشعب الفلسطيني أهم بكثير من مصلحة أفراد
من
حماس.
طمأنة
حماس
وكشف
دحلان أن لقاءات عضو اللجنة المركزية لحركة
فتح نبيل شعث كانت لطمأنة حماس
فقال:" حماس كانت تضلل الفلسطينيين والعرب في رواياتها , فقالوا طمنونا ,
فقلنا لنطمئنهم , فقررت المركزية ايفاد الدكتور شعث , وذهب
عزام الأحمد إلى دمشق وقابل ابو
مرزوق مؤكداً " أن استخدام
العنف غير وارد في وعينا ". مشيرا أن
ما يجري داخل حماس يعبر عن أزمة , فهم يعرفون أنهم في ظلام وليس لهم
مستقبل.
- وقال...لا
يستطيع أحد أن يلوم فتح ولا يجوز المساواة بين فتح وحماس. فنحن غضضنا الطرف
عن 600
شهيد من كوادر فتح قتلتهم حماس في بيوتهم ، ورغم ذلك قلنا لنذهب
إلى المستقبل من أجل أن تكون دماء هؤلاء
رافعة لمصلحة الوطن .. واضاف :" أبناء فتح في غزة هم الذين دفعوا الضريبة .
وضع
حماس محزن
وعن
رأيه الشخصي قال دحلان :" أنا أحثكم
لإطار...فرأي الحركة هو الأهم وأنا ملتزم بموقف وقرارات الحركة. .. فنحن
لأسباب
سياسية نريد المصالحة ..فنحن ليس لدينا أوهاما فمستقبل الدولة الفلسطينية
في الضفة
والقدس...لكن النضال كان دائماً قويا بغزة . لا يجوز لحماس أن تغطي الشمس
بغربال.ولا نعرف ماذا تريد حماس فقد
تسلمنا ملاحظات حماس على الورقة من مصر ومن ليبيا ومن دمشق ومن
آخرين وكل واحدة تختلف عن الأخرى ولو جمعناها لكانت بحجم مجلد .. لكن الملاحظة الوحيدة لحماس
أنها لا تريد التوقيع على ورقة المصالحة !! . محملا حماس مسئولية التراجع
عن
توقيعها بعد أن ابشر مشعل الشعب الفلسطيني بالمصالحة , مؤكدا بالقول :"
حماس
هي التي تراجعت " ...مشددا على أنه :"لا يجوز لحماس أن تعطي نتنياهو
هدية " .معبرا عن رأيه بأن :" وضع حركة حماس محزن " ..مفسرا ذلك
بالقول :" الحكم تجربة مرة..فحماس
اليوم ليست كما كانت في المعارضة ".
فالذي يدفع الثمن جراء سياسة حماس هو المواطن الذي لا علاقة له بالتنظيمات.
فأبناؤنا في غزة يعانون من أمراض.و%56 يتطلعون للهجرة حيث نجحت نسبة كبيرة .
واستخلص
دحلان سر أزمة حماس فقال :" نتعامل
مع أنفسنا كبشر نخطئ ونصيب أما هم فأنهم يعتبرون أنفسهم حكومة إلهية.
الشعب
ليس حقلا للتجارب
وفيما
يخص منع حماس إطلاق الصواريخ من قطاع غزة
قال دحلان :" أنا شخصياً مع موقف حماس لوقف الصواريخ فهي توصلت لنتيجة هي ذاتها التي توصلنا إليها قبل عشر سنوات.
وأنا أدعم قرار حماس بوقف الصواريخ لأنها غير مجدية." مؤكدا على أن :"
الشعب الفلسطيني ليس حقل تجارب ".
وأبناء فتح يدفعون الثمن , فعندما يهدد الإسرائيليون حماس تذهب في
الانتقام
من أبناء فتح . بعد أن دفعوا ثمن الانقلاب.
وأضاف
:" نحن أكثر فصيل مظلوم في العمل
الفلسطيني. فحماس تتعامل مع فتح كتنظيم محظور , وأبناء الأجهزة الأمنية
مظلومون ,
فهؤلاء الضباط التزموا بالحفاظ على عملية السلام بأوامر من القيادات
السياسية وعلى
رأسها ألأخ الرئيس الشهيد أبو عمار رحمه
الله , فكوادرنا الفتحاوية وضباطنا دفعوا
فاتورة الانتفاضة الثانية عندما كانوا فرسان هذه الانتفاضة .فقد كانوا
الأوائل في
النضال والمقاومة .
وعد
رئيس الحكومة لتفريغات الـ2005
وفي
قضية تفريغات العام 2005 قال عضو اللجنة
المركزية:" إن قطع رواتبهم
كان خطأ...فهؤلاء الإخوة هو عائلات وهم من خيرة المناضلين في فتح وغيرها من
الفصائل. مؤكدا أن رئيس الحكومة سلام فياض التزم بصرف رواتب الكشف المسلم
إليه ,
وأنه تبلغ منه بأن المشكلة ستنتهي هذا الشهر" معبرا عن أمله
" استلامهم لرواتبهم " وان اللجنة المختصة ستتابع الأمر مع الحكومة .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/