لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية تجتمع بممثلي
الصليب الأحمر في قطاع غزة
التقت لجنة الأسرى للقوى
الوطنية والإسلامية بممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة حيث
تناول اللقاء مجمل القضايا التي تتعلق بمعاناة الأسرى والمعتقلين في سجون
الإحتلال الإسرائيلي من جهة وبمعاناة ذويهم من جهة أخرى وبالدور الذي يجب
أن تتحمله المنظمات الدولية والإنسانية للتخفيف من تلك المعاناة .
وقد كان في استقبال لجنة
الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية السيدة آودري نائب مدير الصليب الأحمر
ومسؤولة قسم الحماية بغزة والسيدة ياسمينة مندوبة الصليب الأحمر والمتابعة
لبرنامج الزيارات حيث رحبوا باللجنة وممثلي القوى الوطنية والإسلامية
والمؤسسات .
وقد استعرض رفيق حمدونة
منسق اللجنة أهم محطات العذاب والحرمان التي يواجهها الأسرى وذويهم بسبب
ممارسات وانتهاكات دولة الإحتلال العنصرية
بحقهم ، حيث بات الوضع
الذي يعيشه الأسرى وذويهم على حد سواء أمرا لا يحتمل وخاصة في ظل تقاعس
وتقصير المنظمات الدولية والإنسانية وعدم قيامها بالواجبات الإنسانية
المنوطة بها والتي وجدت أساسا لتوفيرها .
وتطرق حمدونة إلى ظروف
الإعتقال في سجون الإحتلال حيث حرمان الأسرى من أبسط الحقوق الإنسانية في
زيارة ذويهم ، وحرمانهم من العلاج في ظل تعرضهم للأمراض المزمنة والخطيرة
التي ألمت بهم نتيجة لعشرات الأسباب التي تندرج تحت قائمة أن الإحتلال
الإسرائيلي وتصرفه كدولة فوق القانون ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق
والأعراف والإتفاقيات والنصوص الدولية والإنسانية .
وطالب حمدونة في كلمته
اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتكثيف الجهود من أجل الضغط على اسرائيل
لإعادة برنامج زيارة أهالي الأسرى لأبنائهم في السجون الإسرائيلية حيث أنهم
محرومون من الزيارة منذ أكثر من 37 شهرا .
وقال أحمد سلامة عضو
لجنة الأسرى عن الجبهة العربية الفلسطينية أن الأسرى وذويهم إلى جانب لجنة
الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات المهتمة بشؤون الأسرى متذمرون
من التقصير الواضح لدى المنظمات الدولية والإنسانية المتابعة لشؤون الأسرى
وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيث معاناة
الأسرى في سجون الإحتلال
في ازدياد خطير يوما بعد يوم , وأن دولة الإحتلال ممثلة بإدارة مصلحة
السجون الإسرائيلية تستفرد بالأسرى في ظل صمت دولي مقيت تفوق على صمت
القبور .
وأضاف سلامة بأن إحياء
يوم الأسير الوطني لهذا العام في 17 / نيسان سوف يكون متميزا ونقلة نوعية
في التعبير الفلسطيني الوطني الموحد عن إحتجاجات الأسرى وذويهم وبإسناد من
كافة ألوان الطيف الوطني والسياسي والإسلامي على ظروف الإعتقال في السجون
الإسرائيلية من جهة ، وعلى تنكر دولة الإحتلال لأبسط الحقوق الإنسانية
والتي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية .
وأشار م . ناصر الفار
ممثل حزب الشعب في اللجنة إلى أن الكثير من أمهات وآباء الأسرى قد استشهدوا
وهم يتلهفون لاحتضان فلذات أكبادهم الذين أفنوا زهرات شبابهم في سجون
الإحتلال موضحا أن والدته قد توفيت وهي محرومة من زيارة ابنها وشقيقه
الأسير أيمن مصطفى الفار والمحكوم بالسجن مدى الحياة .
وشدد الفار على ضرورة
الضغط الدولي والإنساني على اسرائيل من أجل إعادة تفعيل برنامج الزيارة
لذوي الأسرى وخاصة أن هناك أكثر من 1500 حالة مرضية في صفوف أبنائهم الأسرى
في سجون الإحتلال .
وفي رد لعضو اللجنة عن
حركة الجهاد الإسلامي ياسر مزهر على ما تحدثت به
مندوبة الصليب الأحمر والمتابعة لبرنامج الزيارات بأن الصليب الأحمر يعمل
جاهدا من أجل إعادة تفعيل برنامج الزيارة للحالات الإنسانية فقط فقد قال
مزهر بأن هذا لا يعقل أبدا فالمطلوب هو إعادة تفعيل برنامج الزيارات لكافة
أهالي الأسرى لأنهم يشكلون في ظل حرمان الإحتلال لأبنائهم ولهم من أبسط
الحقوق الإنسانية حالات إنسانية وعلى منظمة الصليب الأحمر أن تتفاعل مع
واجباتها الإنسانية بالضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها وممارساتها
العنصرية بحق الأسرى وذويهم ووقف اعتداءات المستوطنين على أهالي الأسرى في
الضفة وإعادة تفعيل برنامج الزيارة لأهالي الأسرى من قطاع غزة .
هذا وتخلل اللقاء أيضا
كلمة لعضو لجنة الأسرى موفق حميد باسم أهالي الأسرى مشيرا بأن هناك العديد
من أمهات الأسرى في حالة مأساوية ويرثى لها نتيجة للأمراض المزمنة والخطيرة
التي ألمت بهن نتيجة لحرمانهن من رؤية وزيارة أبنائهن في سجون سجون
الإحتلال وأن هناك كشوفات معدة سيتم تقديمها للجنة الدولية للصليب الأحمر .
ومن جانبه فقد وجه نشأت
الوحيدي عضو لجنة الأسرى عن الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق
الفلسطينية ومسؤول الإعلام في اللجنة رسالة مفادها بأنه من المخجل ومن
العار أن تحتفل المنظمات الدولية والإنسانية كل عام بإعلان حقوق الإنسان في
حين أنها تتقاعس في تقديم واجباتها التي وجدت من أجل تحقيقها .
وأضاف الوحيدي بأن
الإحتلال الإسرائيلي يتعامل مع الأسرى الفلسطينيين في سجونه البغيضة كحقول
تجارب لا أخلاقية ، ولا إنسانية ، ولا قانونية ولن نسمح بأن يتعامل
الإحتلال مع ذويهم بنفس الطريقة العنصرية الهادفة لكسر إرادة شعبنا
الفلسطيني الواحد في البقاء والحرية والإستقلال .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/