خلال زيارته قطاع غزة
الأمين العام للأمم المتحدة يلتقي عدد من الشخصيات وممثلي
المجتمع المدني والقطاع الخاص
التقى
أمس السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة خلال زيارته لقطاع غزة عدد من
الشخصيات وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص من بينهم السيدة مريم زقوت مدير
مركز الثقافة والفكر الحر والسيد فيصل الشوا من بنك فلسطين والسيد شرحبيل الزعيم
المستشار القانوني والسيد عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان والسيد هيثم
أبو شعبان مدير مركز تطوير للخدمات الاستشارية والسيد وديع المصري من شركة بديكو
والدكتور إياد السراج رئيس برنامج غزة للصحة النفسية.
وخلال
اللقاء الذي عقد في مدينة خانيونس عبر السيد بان كي مون عن تضامنه مع الشعب
الفلسطيني في محنته بسبب الحصار والانقسام والحرب، وكذلك عن صدمته وحزنه الشديد
لما يعاني منه الفلسطينيين على مدى العقود الماضية.
وقال
السيد مون أن الرباعية في اجتماعها الأخير في موسكو قد طالبت مجدداً إسرائيل بفك
الحصار عن غزة، مشيراً إلى أنه حصل من إسرائيل على تأكيد بالسماح لدخول مواد
البناء اللازمة لإعادة منشآت المجمع السكني في خانيونس والتي تشرف عليه وكالة
الغوث وهي تشتمل على 150
شقة وكذلك سماح إسرائيل بإدخال المواد اللازمة لإصلاح وتأهيل شبكة الصرف الصحي في
قطاع غزة، مشدداً على ضرورة إنهاء الحصار وأن يستعيد الفلسطينيون وحدتهم لتكون
بداية الطريق نحو قيام دولة فلسطينية مستقلة بجوار إسرائيل.
وأثنى
د. السراج على الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
والعاملين في الأمم المتحدة لمساعدة الشعب الفلسطيني، موضحاً أن المشكلة الأساسية
تكمن في محاولة المشروع الصهيوني فرض سياسة الاستسلام على الشعب الفلسطيني، مبيناً
أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم وسيظل يقاوم حتى يتم تحرير الأرض وتمكين اللاجئين من
العودة إلى ديارهم.
وطالب
السراج الأمم المتحدة بأن ترتقي بأفعالها إلى المستوى الأخلاقي الذي تمثله كسلطة
عالمية أخلاقية وقانونية، محذراً من خطورة أن تخضع الأمم المتحدة للسياسة
الأمريكية التي يمليها اللوبي الصهيوني القوي في أمريكا.
وطالب
الزعيم الأمم المتحدة بفرض احترام ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق
الإنسان، مشدداً على ضرورة أن يقوم السيد بان كي مون بوضع شروط تساعد في فك
الحصار سواءً براً أو بحراً.
وقالت
زقوت أن معاناة المرأة الفلسطينية فاقت كل معاناة في أي مكان في العالم وأنه يلزم
احترامها حسب القرارين 1325 و1889 الصادرة عن الأمم المتحدة ذاتها، واللذان ينصان
على حماية النساء أثناء الحروب والأزمات، مطالبة الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات
عملية لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
واستعرض
الشوا المعاناة التي يمر بها القطاع الاقتصادي والخاص نتيجة الحصار الخانق وسوق
التهريب الأسود، مطالباً الأمم المتحدة بالإسراع في العمل على فك الحصار فوراً،
طارحاً حلولاً تقوم على أساسها الأمم المتحدة بإدخال ما يلزم لتنفيذ مشاريع إعادة
البناء في قطاع غزة دفعةً واحدة عن طريق مصر.
وتطرق
الشوا إلى معاناة الجهاز المصرفي نتيجةً لمنع إسرائيل التحويلات المالية ( تحويل
الكاش دينار ودولار).
وقال
المصري أن إسرائيل بإجراءاتها التعسفية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني تخلق جاراً
تعتمل في نفسه مشاعر الغضب والكراهية الأمر الذي سيكون له انعكاساته السلبية على
العلاقة مع إسرائيل في المستقبل.
وفي
نهاية اللقاء عبر المجتمعون عن سعادتهم بلقاء السيد مون، مؤكدين أن الأمم
المتحدة يجب أن يكون هدفها ومقصدها هو تحقيق العدالة وتمكين
الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه المشروعة، وبدوره شكر
الأمين العام للأمم المتحدة ممثلي الوفد الفلسطيني حضوره ومداخلاته.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/