نبذة عن قرية عمواس
بفتح العين وكسرها وسكون الميم ، بعده واو
وألف وسين . وضبطه بعضهم بكسر أوله وسكون ثانيه وآخرون بفتح أوله و ثانيه
و ثالثه . و « عمواس » بمعنى « الينابيع الحارة ».
تقع في الجنوب الشرقي من يافا وعلى مسيرة نحو 28 كم عنها ، وأكثر من ذلك
بقليل عن القدس .ترتفع 200 م عن سطح البحر و مساحتها 148 دونماً .
و « عمواس » قديمة كانت في العهد الروماني مركز لمقاطعة تضم قرى (سلبيت -
Slebi) و(أبو شوشةGazara ) و(يالو Alus) وغيرها وعرفت في ذلك العهد باسم
«"نيقوبوليس Nicopolis» بمعنى مدينة النصر، نسبة إلى انتصار (فاسبسبانوس
Vespasian) على اليهود .
وفي عهد الفتوح فتح عمرو بن العاص « عمواس » بعد استيلائه على اللد و
(يبنى - يبنا ) في خلافة ابي بكر رضي الله عنه ومن عمواس مقر جند العرب
المسلمين في فلسطين ، كان ابتداء الطاعون الذي انتشر في عام 18هـ في بلاد
الشام في خلافة عمر بن الخطاب فنسب اليها . مات فيه خلق كثير لا يحصى من
الصحابة ومنهم جماعة لا تعرف قبورهم وقيل أنه مات فيه خمسة وعشرون الفاً
من المسلمين وفي هذه السنة أيضا كان عام الرمادة في المدينة المنورة حيث
أصابت الناس مجاعة شديدة وجدوب و قحوط .
ولما استخلف "عبد الملك بن مروان " طلب من "خالد بن يزيد بن معاوية " شراء
" قصر الخضراء " وهي دار الملك في دمشق ، فابتاعها منه بأربعين الف دينار
وأربع ضياع من مختلف الأجناد "المحافظات" السورية يختارهن . فاختار خالد
"عمواس" من جند فلسطين .
توفي في عمواس ثروان أو ( ثوبان ) بن فزاره العامري ابو عبد الرحمن ، مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم .كان يصحبه في السفر و الحضر . نزل الشام
غازيا ، مات سنة 54 ه وقيل انه توفي بحمص .
ذكر المقدسي عمواس بقوله :- ( ذكروا أنها كانت القصبة في القديم . وإنما
تقدموا الى السهل و البحر من أجل الآبار لأن هذه على حد الجبل ) .
وفي القرن الثاني عشر للميلاد ، أعاد الفرنج بناء الكنيسة التي كان البيزنطيون أقاموها في عمواس .أعلى الصفحة
تملك قرية عمواس ( 5151 ) دونماً منها 16 للطرق و الوديان ولا يملك اليهود
فيها أي شبر . وفيها ( 15 )دونماً مغروسة بالزيتون . وتحيط بهذه الاراضي ،
اراضي قرى اللطرون ويالو ودير أيوب و سلبيت والقباب . يزرع في هذه الاراضي
الحبوب والبقول . وبها بعض الأشجار كالعنب و التين واللوز وغيرها . وقد
وجه الأهالي اهتمامهم في المدة الأخيرة إلى زراعة الخضار ولكن على نطاق
ضيق .
وهذه هي مساحة مسطح القرية والأراضي الباقية بعد نكبة 1948 م أما مساحة
جميع اراضي عمواس فيقدرها الأهالي بـ 36 الفاً ، وبعضهم بـ 40 الف دونم
لأنه لا يوجد لقرية عمواس ( كوشان طابو )) ............ عن كتاب قرية
عمواس للسيد يعقوب حيدر ابو غوش الطبعة الثانية
يشرب السكان من نبع يسمى ( بئر الحلو ) الواقع بجانب ( دير اللطرون ) سحبت
مياهه بانابيب إلى الدير نفسه وإلى بعض بيوت القرية . وفي عمواس و حولها
بعض الينابيع يستفيد منها السكان في الشرب و وغيره ( اشتهرث عمواس بكثرة
الابار و العيون فيها والتي منها:-
• البير الفوقاني البير التحتاني
• بير توفيق بير العامرية
• بير بتريدس بير الحلو
• عين نيني بصة علي اسماعليل
• بير ابو مخلوف عين العقد عن كتاب قرية عن عن كتاب قرية عمواس للسيد
يعقوب حيدر ابو غوش الطبعة الثانية
وفي عمواس مسجدان ومدرسة ابتدائية للبنين . تأسست هذه المدرسة سنة 1919 م
بمعلم واحد . وفي عام 1947-1948 أصبحت ابتدائية كاملة . بلغ عدد طلابها
187 طالباً يعلمهم ستة معلمين ثلاثة منهم على حساب أهل القرية . وللمدرسة
مكتبة ضمت 376 كتاباً . وفي عمواس 350 رجلاً وعشرون من النساء يلمون
بالقراءة والكتابة .
كان في عمواس في عام 1922 م ( 824 ) نسمة . وفي عام 1931 م ( ارتفعوا الى
1021 نفراً – 503 ذ . و 518 ن – مسلمون ، بينهم مسيحيان ) وللجميع 224
بيتاً .
وفي 18/11/1961 ضمت عمواس (1955 ) عربياً – 941 ذ. و 1014 ن – مسلمون بينهم 44 مسيحياً .
ومعظم هؤلاء السكان يعودون باصلهم الى عائلة ( أبي غوش ) زعيمة قرية (
العنب- ابو غوش ) الواقعة على بعد 15 كم من عمواس وهي من اعمال القدس .
وبعد النكبة اصبح في عمواس مدرستان ابتدائيتان – اعداديتان . واحدة للبنين
ضمت عام 1966 -1967 المدرسي 304 طلاب والثانية للبنات ضمت في السنة
المذكورة ( 172 ) طالبة .
يشير اهل القرية الى بقاع يذكرون انها قبور تضم رفات بعض الصحابة الذين
توفوا في طاعون عمواس ، ولغيرهم من الصالحين والشهداء .ودير اللطرون
الواقع في جوار عمواس ، أقامه رهبان الترابيست – Trappists الفرنسيين في
عام 1890 م مع مدرسة زراعية . ولهذا الدير اراض شاسعة وأملاك واسعة ، قسم
منها مشجر وأكثر أشجاره الكرمة يصنعون من عنبها النبيذ . وفي الدير مستوصف
يعالج السكان بدون مقابل .أعلى الصفحة
وتحتوي عمواس على ( كنيسة متهدمة ومكان للمعمودية ، وهياكل فسيفساء ،
مدافن ، آثار بناء حنية في مقام الشيخ عبيد . قناة مبنية و منقورة في
الصخر ، بقايا مواقد حمام ، قطع بناء قديمة و قطع معمارية استعملت مرة
ثانية في القرية و ( خربة العقد ) تقع بين عمواس ويالو . ترتفع 350 م عن
سطح البحر . تحتوي على ( أسس و مغائر و معاصر ) واما خربة ( دير ذاكر )
فتقع الى جوار عمواس وتحتوي على أسس و أبنية و مغائر و بئر ) .
و ( خربة ام حارتين ) في الغرب من عمواس . ترتفع 175 متراً عن سطح البحر تحتوي على ( جدران متهدمة وحجارة مزمولة ومعصرة زيتون ) .
هدم اليهود عمواس في حزيران من عام 1967 م وقد مر بها بعد خرابها الصحفي
البريطاني ( ميكل آدمز ) ووصف خرائبها في مقال له نشرته صحيفة (الصاندي
تيمس) البريطانية وترجمته الاهرام في عددها الصادر في 19 حزيران 1968 م .
(.......... وكانت الطريق التي نسير عليها هي طريق عمواس . ومع ذلك فاننا
حين انطلقنا بالسيارة من بيت نوبا ووصلنا الى المنحنى الذي تقع عمواس عليه
، وجدنا عمواس قد اختفت ....... وزالت عن الوجود تماماً .
كانت عمواس على خريطة الحج التي أحملها معي ... ولكنها لن توضع بعد الآن
على أية خريطة تصدرها دولة اسرائيل ، لأن الاسرائيلين محوا كل أثر لها
ومرة أخر ننظر حولينا فنجد قطع الارض التي حرثتها البلدوزر الضخمة حديثاً
..... وتقع اعيننا على اشجار الزيتون وقد قطعت ثمارها ..... وعلى أشجار
الفاكهة تقف شامخة عارية من الثمار و نعرف أنها ستثمر من جديد .......
ولكن سكان عمواس لن يقطفوا هذه الثمار اللهم الا اذا حدثت معجزة .
وأخيراً فهناك فوق الارض التي كانت البيوت يوماً تقف عليها عالية .... تبرز شجرة ....
النص من :- بلادنا فلسطين للكاتب الفاسطيني الدباغ
تاريخ بناء قرية عمواس
( وعلى الرغم من الاضطرابات المتكررة، وما تجرُّ من خراب، فقد بُنيت مدن
كثيرة في فلسطين خلال هذه الفترة. وإضافة إلى المدن التي أنشأها هيرودوس:
قيساريا وسبسطية وأنتيباترس (رأس العين) وفصائيل (شمال أريحا) وغيرها، عمد
الأباطرة الرومان إلى إقامة عدد منها. ففي أيام الإمبراطور فسبسيان (69 –
79م)، بُدء العمل ببناء مدينة عمواس (نيكوبولس)، حيث عسكر هناك قبل التقدم
لاحتلال أورشليم. وعندما استُكمل بناؤها، مُنحت لقب بولِس، أيام ألكسندر
سفيروس (222 – 235م). وكذلك نشط في أيامه العمل في بناء نابلس (نيابولس)،
التي نمت لتصبح من كبريات مدن فلسطين، حيث كانت تقام الاحتفالات الكبرى
والألعاب الرياضية. وفي بداية حكم الولاة الرومان في فلسطين، جرى توسيع
أراضي المدن، وكذلك تطوير الإدارة الذاتية فيها، إذ أصبح البلد كله
تقريباً عبارة عن "اتحاد مدن". ومنذ أيام فسبسيان مُنحت مدن كثيرة جديدة
حكماً ذاتياً ومنها: يبنى وأسدود وأنتيباترس وأرسوف وجبع ويافا وطبرية
(التي بناها أنتيباس، ابن هيرودوس وجعلها عاصمته نحو سنة 26م) وصفورية
(التي كانت عاصمة أنتيباس قبل الانتقال إلى طبرية، فمُنحت لقب بولس
أيضاً)ز وبعد ذلك أُقيمت اللد (ديوسبولس) وبيت جبرين (إليوتيروبولس) في
القرن الثاني الميلادي )ـ
عن مؤسسة الدراسات الفلسطينيةـ بيروت الموجز في تاريخ فلسطين السياسي منذ فجر التاريخ حتى سنة 1949 ـ للكاتب إلياس شوفاني
أعلى الصفحة
عمواس في عهد الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام
دخل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه القدس فانتهت حقبة من عدم
الاستقرار السياسي والمظالم الدينية الكنسية التي مارسها أباطرة بيزنطة ضد
الذين خالفوهم بالمعتقد الكنسي.
تمركزت غالبية القوات الإسلامية التي حررت فلسطين في منطقة عمواس وذلك لقربها من مدينة القدس.
لقد وضح أن المسلمين المجاهدين أرادوا تجسيد حبهم للمسجد الأقصى فسكنوا
قرب المدينة في عمواس التي أصبحت اليوم جزءاً من مدينة القدس. واستقرت
الأوضاع في فلسطين فقُسمت حسب ما قسمت بلاد الشام. وأطلق عليها جند فلسطين
وقاعدتها مدينة اللد ومن مدن هذا الجند القدس وعمواس ونابلس وسبسطية وبيت
جبرين.
وآثر كبار الصحابة سكنى عمواس ولأن مدينة القدس كانت حصينة لم يسكنوا فيها
تجنباً لاغتصاب دور أهلها. أو مضايقتهم بمشاركتهم في دورهم. ومع الأيام
أخذ أهل عمواس يدخلون إلى الإسلام وتصبح مدينة القدس ذات سمات إسلامية
لأنه جرى بناء المسجد العمري فيها.
وقع طاعون في العام الثامن عشر للهجرة في مدنية عمواس وقد مات فيه أبو
عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل وقيل إن
الطاعون قتل خمسة وعشرين ألفاً.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/