الإعلام يسخر من الموساد ويكشف هويات 7 إسرائيليين تم انتحال شخصياتهم
نفى إسرائيليون مولودون في الخارج وردت أسماؤهم في
قائمة أعلنتها دبي بأسماء أعضاء فريق اغتيال قتل محمود المبحوح القيادي في
حماس أي صلة لهم بالحادث الثلاثاء 16-2-2010 وقالوا إن بطاقات هوياتهم
سرقت.
وتردد أن سبعة من بين 11 مشتبهاً بهم حددت دبي أنها تشتبه بأنهم قتلوا
المبحوح في فندق بدبي الشهر الماضي يعيشون في إسرائيل مما يشير إلى أن
جهاز المخابرات الإسرائيلية ارتكب خطأ كبيراً إذا تبين أن إسرائيل متورطة
بالفعل في الهجوم.
ونفى أحد المشتبه بهم التورط في القتل قائلاً إنه كان ضحية سرقة هويته.
وقال ميلفين ادم ميلدنر وهو مهاجر بريطاني إلى إسرائيل "إني غاضب وقلق
وخائف".
وأضاف ميلدنر الذي يعيش في بيت شميش بالقرب من القدس أن لا علاقة له
بالاغتيال، ولم يزر دبي مطلقاً، وأنه يبحث ما يمكن القيام به لتوضيح
الأمور وتبرئة نفسه.
وأضاف ميلدنر الذي يعمل كاتباً فنياً بعد أن نشرت صحف إسرائيلية صور
وأسماء المشتبه بهم التي وزعتها شرطة دبي "لا أعرف كيف حدث ذلك أو من
اختار اسمي، ولماذا؟ لكن آمل أن نكتشف ذلك قريباً".
وتابع قائلاً "جواز سفري في بيتي مع جوازات سفر أفراد العائلة الآخرين، ولا يوجد به أي خاتم خاص بدبي لأني لم أزر دبي قط".
وقدم ثلاثة آخرون وردت أسماؤهم في القائمة روايات مماثلة لمحطات تلفزيون
ومواقع إنترنت إسرائيلية ويشترك معظمهم في صفة أنهم هاجروا إلى إسرائيل من
دول تتحدث الإنجليزية ولديهم جنسية مزدوجة.
وقال مايكل لورنس بارني في مقابلة تلفزيونية لم يظهر فيها وجهه "لا أعرف
ماذا أقول، إن ذلك حدث بالخطأ أو أن هويتي انتحلت. بالتأكيد لست أنا".
وقال ستيفن هود الذي هاجر حديثا إلى إسرائيل "إني في حالة ذهول. لا أعرف كيف توصلوا إلى الصور. إنها ليست لي".
من جهته ذكر موقع " قضايا مركزية" العبري صباح اليوم الأربعاء ان 7 من
الإسرائيليين المقيمين في إسرائيل ويحملون جوازات سفر أجنبية، يتهمون جهاز
الموساد الإسرائيلي بانتحال شخصياتهم، ليتضح يوما بعد يوم ان العملية التي
قام بها جهاز الموساد الإسرائيلي في دبي قد تكون من افشل العمليات في
تاريخ اسرائيل، ذلك ان استخدام جوازات سفر لدول اوروبية مثل ايرلندا
وبريطانيا والمانيا وفرنسا قد يقود لدفع ثمن باهظ من اسرائيل، في الوقت
الذي اعلنت فيه يوم امس وزارة الخارجية الايرلندية بشكل قاطع ان الشخصيات
الثلاث التي نشر انها تحمل جوازات سفر ايرلندية ليسوا مواطنين ايرلنديين.
واضاف الموقع يبدو ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلازمه
الفشل مع جهاز الموساد، فالعملية التي قام بتنفيذها الجهاز لاغتيال رئيس
المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة الاردنية، اثناء ترؤسه
للحكومة الاسرائيلية انتهت بالفشل والافراج عن زعيم حركة حماس الشيخ احمد
ياسين من السجون الاسرائيلية، ويبدو ان الفشل يعود ليلاحق نتنياهو مع ان
الموساد استطاع اغتيال المبحوح، ولكن المعلومات التي تنشر يوما بعد يوم
تظهر مدى التراجع في اداء جهاز الموساد وامكانية ان تكون من العمليات التي
ستسجل اكبر فشل في تاريخ عمل جهاز الموساد الاسرائيلي.
وأشار الموقع انه بعد أن توجه أمس الثلاثاء احد الإسرائيليين الذي يسكن في
"بيت شيمش " الى وسائل الاعلام ليبدي عن دهشته لظهور صورته ضمن المجموعة
التي اغتالت المبحوح، تبعه 6 اخرين ليأكدوا انهم كانوا في اسرائيل ولم
يغادروها وقت تنفيذ عملية الاغتيال، وقد ابدوا دهشة كبيرة لظهور الصور ما
دفعهم لاتهام جهاز الموساد الاسرائيلي بانتحال شخصياتهم وتزييف جوازات
سفرهم الاجنبية.
واستخدمت فرق الاغتيال الإسرائيلية جوازات سفر أجنبية في السابق مثلما حدث
في 1997 عندما دخل أفراد من المخابرات الإسرائيلية الأردن بجوازات سفر
كندية في محاولة لاغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، إلا أن
العملية باءت بالفشل في النهاية.
وكان أحد ضباط المخابرات يحمل جواز سفر باسم مواطن كندي في إسرائيل قال لاحقا إنه كان ضحية انتحال شخصيته.
واعتذرت إسرائيل لنيوزيلندا في 2005 بعدما قضت محكمة في أوكلاند بالسجن
ستة أشهر على اثنين من أفراد الموساد لحصولهما على جوازات سفر نيوزيلندية
بطريقة غير مشروعة.
وفي 1987 احتجت بريطانيا لدى إسرائيل على ما وصفته لندن بأنه سوء استخدام
السلطات الإسرائيلية لجوازات سفر بريطانية، وقالت إنها تلقت تأكيدات
لاتخاذ خطوات لمنع تكرار ذلك في المستقبل.
ويعتقد على نطاق واسع أن جهاز الموساد كثف عملياته السرية ضد حماس وجماعة
حزب الله اللبنانية والبرنامج النووي الإيراني، وبين حوادث الاغتيال التي
نسبت إلى الموساد حادث قتل قيادي حزب الله عماد مغنية في دمشق قبل عامين.
وفي باريس قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن الوزارة لا يمكنها تأكيد صحة جواز السفر الذي استخدمه أحد المشتبه بهم.
وقالت بريطانيا وإيرلندا إنهما تعتقدان أن جوازات السفر البريطانية
والإيرلندية التي تقول شرطة دبي إن بعض أعضاء فريق الاغتيال الذين نشرت
دبي صورهم "مزورة".
ورغم الاتهامات المتبادلة التي انطلقت سريعاً بين السلطة الفلسطينية وحماس
بشأن هوية الفلسطينيين المشتبهين بتقديم دعم لوجستي لخلية اغتيال المبحوح
القيادي في حماس بأحد فنادق دبي في الشهر الماضي، إلا أن الغموض لايزال
يكتنفهما، خصوصاً أن رام الله وغزة ترفضان حتى الآن كشف أي تفاصيل.
وحدث شبه تراجع من حماس عن اتهامها الذي انطلق مساء الاثنين عقب المؤتمر
الصحافي لقائد شرطة دبي، بأنهما تابعان للسلطة، ورد عليه متحدث باسم
الأخيرة متحدياً أن تعلن الحكومة المقالة اسمي الاثنين ومكان عمليهما،
مؤكداً أنهما من قوة أمن حكومة غزة المقالة.
في غضون ذلك كشفت مصادر لـ"العربية نت" أن أحدهما ضابط برتبة رائد في أمن
الحكومة المقالة، هرب من غزة إثر اكتشاف حماس لصلته بالمخابرات
الإسرائيلية "الموساد"، وأنه تحوم حوله الشبهات بشكل أقوى، حيث تقابل مع
أحد عناصر الخلية في دبي وساعد المنفذين في التأكد من هوية المبحوح، فيما
كان الفلسطيني الثاني على علاقة به، ويعمل في إحدى المدن الخليجية.
لكن لم يتسنّ التأكد من صحة هذه المعلومات، خصوصاً أن المعلومات السابقة
التي قالها مصدر في السلطة الفلسطينية كانت قد أشارت إلى أن الاثنين
ضابطان من القوة الأمنية للحكومة المقالة ومخترقان من قبل الموساد.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/