اختتم أمس مركز شؤون المرأة بغزة مهرجان أفلام المرأة الأول والذي جاء تحت
عنوان "بعيون النساء"، وذلك بعرض آخر (
أفلام نسوية عربية وفلسطينية
بحضور عشرات من المشاهدين والمشاهدات من مختلف أنحاء قطاع غزة.
وبذلك يكون قد عرض خلال المهرجان وعلى مدار أيامه الثلاثة (27) فيلما نسويا عربيا وفلسطينيا.
وقالت آمال صيام، المديرة التنفيذية لمركز شؤون المرأة "لقد نجحنا كمؤسسة
نسوية في أن نخلق حالة ثقافية مغايرة في قطاع غزة عبر إقامة هذا المهرجان
لاسيما في ظل حالة الركود الثقافي والاجتماعي الذي سببه الحصار الإسرائيلي
المشدد على القطاع، وكذلك تبعات الحرب على غزة".
وأضافت صيام "نشعر بالسعادة والفخر أن تمكنا أيضاً من إبراز وعرض 6 أفلام
نسوية نفذها المركز لمخرجات ناشئات مبدعات في ظل الإمكانات البسيطة
والظروف المحيطة الصعبة، ولقد تمكنت المخرجات من خلال أفلامهن من تسليط
الضوء على قضايا هامة تتعلق بالمرأة الفلسطينية، ناهيك عن الأفلام الأخرى
التي سلطت الضوء على قضايا مهمة تشغل بال المرأة في المنطقة العربية بشكل
عام".
وقدمت صيام الشكر لكل المخرجات اللاتي منحن الثقة للمركز وشاركن
بالمهرجان، وأعربت عن أملها في أن تتمكن المخرجات العربيات والأجنبيات
المشاركات في المهرجان من خلال أفلام لهن من الحضور إلى غزة في مرات أخرى
يعقد فيها المهرجان، ونأمل أن تتوفر الإمكانات المادية والمعنوية
والتسهيلات اللازمة لإنجاح المهرجان وإتمامه على أكمل وجه".
من جهتها قالت اعتماد وشح منسقة الفيديو في مركز شؤون المرأة، أن المهرجان
مثل حالة من الحراك الاجتماعي والثقافي، ضمت العديد من الثقافات العربية
والمحلية والأجنبية، معربةً عن أملها في أن يصبح المهرجان تقليد للمركز
يتم إحياؤه في قطاع غزة سنوياً.
وعبرت عن فرحتها بأن المهرجان أتاح الفرصة لبروز عدد من المخرجات الناشئات
الفلسطينيات من خلال عرض أفلامهن التي تم تنفيذها من الألف للياء في مركز
شؤون المرأة. وأضافت "المهرجان أكد بأن هناك مخرجات مبدعات ومونتجات
ومصورات ومحترفات في المجال السينمائي ومن المفترض أن يتم توفير البيئة
الخصبة لتشجيعهن على المزيد من الابتكار والابداع.
أما نورالحلبي، المخرجة الناشئة وإحدى المساعدات في التنسيق للمهرجان من
المركز، فأكدت بأنه رغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهت المركز للتنفيذ
هذا المهرجان إلا أنه نجح ولاقى صدى جماهيري ونسوي وإعلامي كبير إذ حضره
أكثر من 2500مشاهد ومشاهدة، كما تم تغطية المهرجان على مدار الثلاثة أيام
من قبل أكثر من 25 وسيلة إعلامية متنوعة ما بين المرئي والمسموع والمكتوب
والإلكتروني.
يذكر أنه خلال الأيام الثلاثة للمهرجان عرض (27) فيلماً ما بين روائي
وتسجيلي جميعها من إخراج النساء الفلسطينيات والعربيات، وفيلمين لمخرجتين
من أسبانيا.