صفحة من كتاب الذل
والهوان للشاعر/ محمود جودة
______________________________
ما أجمل أن تكون بريئا
سيدي
و تأتي لك الأيام تعتذر
تقدم لك نيشان الثوار
سيدي جرحوك ونزفنا نحن
و بقيت على جرح الثورة قابض
لقد عزفت لحن النصر لكنهم.. لم يجيدوا الاستماع
علمتهم آداب الحب والحرب
تعلمت سيمفونية الموت
لتهب لهم الحياة
فوهبوك الموت
سيدي
ما أصعب أن يشعر الأمل بالملل
ما أصعب أن يدب بالوعد التعب
ذبحوك من يعشقون الدولة
وتناسوا أن منهجنا رسالة
يريدون فلسطين دولة الموت
يريدون فلسطين جمهورية الصمت
فجاءوا بالأقلام ومحبرة دمك سيدي
ليكتبوا فصلا جديدا من كتاب الذل والهوان
فكتبوا حتى عرّوْنا فأصبحنا كالمدى
جعلونا أمة ضحكت من جهلها الأمم
تنازلوا حتى أصبحت غزة هي العلم
كتبوا حتى أصبحت التنازلات ماركة عربية مسجلة
سيدي لقد حكموا الجهل
والفكر يعذب ويهان
قتلوا الفكر في الرؤوس
قد رسمونا على النهود وعلى الكؤوس
قد أصبحنا نوصف بحالة الميئوس
خنثونا ونحن بكامل عنفواننا
سيدي إن كان من الموت بد
فبطريقة لا نفقد فيها آدميتنا
إليكم أيها المرتزقة
كيف تعلموننا الأمانة وانتم لصوص
كيف تعلموننا الدين وأنتم كفرة
افتقدتم السلطة لأنكم تنكرتم للثورة
افتقدتم الوعي فأفقدتم شعبكم الحضارة
سيدي أقولها وأنا بكامل قواي الهمجية
سنثار لمدن الكرامة المفقودة
سنقبل عيون الصبايا التي تموج بالحزن
لندعها تضحك على مر الزمن
و لنتوجها عروس الثائر
أما انتم قتلت سيدي
أخرجوا من حياتنا لقد جعلتموها كرها على كره
ولكن لن ندعكم تعتذرون
لان الاعتذار يأتي من واقع الانتصار
لكن ستدوسكم الأقدام كما ورق الخريف
...........بالنعال
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/