لم تقف الظروف الحياتية الصعبة التي تكابدها عائلة ام أمجد عمارة من مخيم طولكرم عائقا أمام مواصلة الأم كفاحها ونضالها من أجل الحفاظ على أسرتها وتأمين متطلباتها الضرورية ، في ظل قسوة الأوضاع وضيق الحال وعدم توفر دخل أساسي ثابت خاصة في ظل اعتقال قوات الاحتلال الاسرائيلي لرب الأسرة ومعيلها واغتيالها لأحد أبنائها " أمجد".
وتعيش المواطنة أم أمجد والتي تحتضن سبعة بنات منهن ثلاثة متزوجات واثنين من الصبية ظروفا قاسية في منزل متهالك وآيل للسقوط من شدة الرطوبة لدرجة أن الباطون يهوي من السقف . " المنزل لا يصلح للسكن ، بدو قصارة وبدو بلاط وتمديد كهرباء وصيانة للمطبخ والحمام . اضافة الى أن باب المنزل لا يشكل حماية لنا كونه " مخلوع " و" مرقع" - تقول أم أمجد ".
وتضيف خلال زيارة "شبكة اخباريات" لمنزلها المتهالك: " في فصل الشتاء تتجدد المعاناة لأن مياه الأمطار " تدلف " من السقف باتجاه الغرفة التي نقيم بها ناهيك عن قسوة البرد وظروف الشتاء، مشددة على أن لا متابعات تذكر من قبل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين رغم الوعودات المتكررة بتحسين وضع المنزل .
هذا وساهمت ظروف الانتفاضة الأولى والثانية في قلب حياة العائلة رأسا على عقب في ظل تراكم الديون على العائلة وفقدان الوالد لمصدر رزقه الأساسي ومن ثم استشهاد الابن واعتقال الوالد . لتتجدد معاناة العائلة وتستمر منذ فترة ليست بالقصيرة، وفي هذا الصدد تقول أم أمجد: " أتقاضى راتب أسير، والذي يقدر ب 1500 شيكل منهم 1000 شيكل كنتينا للأسير داخلية وخارجية اضافة الى راتب الشهيد والذي يقدر ب300 شيكل " . واوضحت لـ"اخباريات" أن احتياجات العائلة تفوق المبلغ المتبقي خاصة وأن احدى بناتها تدرس باحدى الكليات في محافظة قلقيلية وتحتاج الى مصروف شهري يقدر ب 400 شيكل عدا عن تأمين رسوم طلبة المدارس وغير ذلك من المستلزمات .
و تسترسل أم أمجد بالقول "مرات بشعر اني بقبر ........ لكن برجع وبرمي حملي على الله " ما بدي اشي من ربنا غير اني أعيش مستورة في بيت مثل الخلق يضمن الأمان الي ولبناتي مضيفة الى أنها لا تشعر بالأمان خاصة في فترات الليل وأثناء قيام الاحتلال الاسرائيلي بمواصلة انتهاكاته واجتياحاته للمخيم لأن باب المنزل غير آمن وبحاجة لصيانة وهذا يحتاج الى مبلغ مالي لا تستطيع تأمينه .
وتناشد المواطنة ام أمجد عبر "شبكة اخباريات " محافظ طولكرم العميد طلال دويكات والمؤسسات التي تعنى بالأسرى والمؤسسات الانسانية كافة بضرورة الاطلاع على ظروفها ورصد معاناتها ووضعها المعيشي ومساعدتها لتخطي محنتها من خلال العمل على ترميم المنزل المتهالك وتأهيل السكن وتوفير سبل العيش الآمن لعائلتها .
وطالبت المواطنة أم أمجد وزارة شؤون الأسرى والمعتقلين وكافة المؤسسات الانسانية والحقوقية عدم تجاهل مطالب الأسرى وذويهم والعمل على توفير سبل الحياة الكريمة لهم والاطلاع على أوضاعهم المعيشية ودعمهم خاصة في ظل الأوضاع المتردية .
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/