في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني:
بيان (54): المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى: 7500 أسير بينهم مئات الأطفال والنساء والمرضى يعيشون ظروفا قاسية في سجون الاحتلال
قال
المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى أن ذكرى يوم الأسير الفلسطيني تمر يوم
السبت (17/4/2010) في ظل تجدد المعاناة والمأساة لأكثر من 7500 أسير في
سجون الاحتلال بينهم 340 طفلا و37 أسيرة و1600 مريضا.
وأوضح
المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى في بيان صدر عنه الجمعة (16/4/2010م)
بمناسبة مرور ذكرى يوم الأسير الفلسطيني؛ الهجمة "الإسرائيلية" تتواصل
بقوة وقسوة بحق قرابة 7500 أسير، مشيرا إلى أن هذا العدد من الأسرى يضم
الأسرى الأطفال والوزراء والنواب، والأسيرات، المرضى، والقدامى.
ونوه
المركز إلى أن عدد الشهداء الأسرى بلغ 196 أسيرا شهيدا، وقال أن ذلك دليل
واضح ومكشوف على عنصرية الاحتلال وسجانيه وفظاعة جرائمهم التي وصلت إلى حد
إعدام الأسرى، موضحا أن آخر هؤلاء الأسرى الشهداء هو الأسير الشهيد جمعة
موسى من مدينة القدس المحتلة، الذي استشهد نتيجة الإهمال الطبي الذي
تمارسه سلطات الاحتلال بحق الأسرى داخل السجون.
ولفت
المركز إلى أن السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف والتحقيق "الإسرائيلية"،
تضم 340 أسيرا طفلا، مضيفا أن الاحتلال يحرمهم من المعاملة الخاصة لهم
كأطفال حسب ما تنص عليه المواثيق الدولية الخاصة بحماية الأحداث المجردين
من حريتهم.
وأوضح
المركز أن الإرهاب "الإسرائيلي" والمداهمات التي ينفذها جيش الاحتلال لم
تستثن أحداً، حتى الذين يتمتعون بالحصانة كوزراء في الحكومة الفلسطينية،
ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني، مبينا أن الاحتلال لا يزال يحتجز في
سجونه 16 نائباً من نواب المجلس التشريعي، بينهم 13 محسوبين على كتلة
التغيير والإصلاح، و2 من النواب محسوبين على حركة فتح، ونائب واحد من
الجبهة الشعبية وهو الأمين العام لها أحمد سعدات، بالإضافة إلى وزير واحد
وهو وزير الأسرى السابق المهندس وصفى قبها وهو معتقل إداري وجدد له
الاحتلال أكثر من 5 مرات.
وعرّج
المركز الفلسطيني على اعتقال النساء، مشيرا إلى أن الاحتلال مازال يختطف
في سجونه 37 أسيرة، مبينا في ذات الوقت أن الأسيرات يحتجزن في أماكن لا
تليق بهن، وأن سلطات الاحتلال لا تراعي جنسهن واحتياجاتهن الخاصة، ولا
توفر أدنى حقوقهن الأساسية، التي نصت عليها المعاهدات والقوانين والمواثيق
الدولية والإنسانية، مبينا أنهن يتعرضن لتفتيشات استفزازية مذلة من قبل
السجانين والسجانات.
وأشار
المركز إلى أن الأسرى القدامى في سجون الاحتلال بلغ عددهم أكثر من 320
أسيرا قديما، وأن هؤلاء مازالوا في السجون يعانون سوء المعاملة من سلطات
الاحتلال، منوها أن هذا العدد هو عدد الأسرى منذ ما قبل اتفاقية أوسلو
وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من آيار/مايو من العام 1994م.
وألمح
المركز أن الاحتلال يعتقل هذا العدد الكبير من الأسرى في أكثر من 25 سجنا
ومعتقلا ومركزا للتوقيف والتحقيق، مؤكدا أن سلطات الاحتلال كرّست اضطهادها
للأسرى بكافة أجناسهم وأعمارهم في هذه السجون، وذكر المركز أن من هذه
السجون والمعتقلات ومراكز التحقيق: (أنصار3 وعوفر وعتليت والجلمة وأيالون
ونيتسان ونفي تريستا ومستشفى سجن الرملة وكيدار وحوارة وهشارون ونفحة وبئر
السبع وعسقلان وكفاريونا وشطة والدامون والمسكوبية والصرفند والرملة
وهداريم وتلموند ومجدو، وغيرها).
وعبر
المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى عن قلقه البالغ تجاه ما يتعرض له
الأسرى والأسيرات في السجون، معتبرا أن هذه الأحوال العصيبة التي يعيشها
الأسرى في سجون الاحتلال من أطفال وشباب وشيوخ ونساء، يبين بشكل واضح
وصريح، ويوضح بما لا يدع مجالا للشك أن سلطات الاحتلال بذلك تنتهك كافة
البنود التي تحتويها كل الاتفاقيات والأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية
التي تكفل للإنسان العيش بكرامة، والتي حددت أساليب التعامل مع الأسرى
والمعتقلين في السجون.
وأشاد
المركز بصمود الأسرى والمعتقلين كافة، داعيا إياهم إلى تجسيد معاني الصبر
على الابتلاءات، والتعاضد والتكاتف مع بعضهم البعض لتشكيل صخرة قوية تتحطم
عليها كل مؤامرات سلطات الاحتلال بحقهم، داعيا ذوي الأسرى والمعتقلين
وعوائلهم إلى مواصلة اعتصاماتهم أمام مقرات منظمات وهيئات ومؤسسات ومراكز
حقوق الإنسان من أجل تفعيل قضية الأسرى والمعتقلين، من أجل الضغط على
الاحتلال في كافة المحافل من أجل الإفراج عن الأسرى والمعتقلين من سجونه.
ودعا
المركز المؤسسة الرسمية الفلسطينية والدول العربية والإقليمية والدولية
إلى بذل مزيد من الجهود من أجل الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، وتسخير كافة
الإمكانيات من أجل ذلك، مطالبا الجميع بتحمل مسئولياته تجاه هذه القضية
الحساسة من أجل إنهاء هذا الملف المؤلم.
كما
وطالب المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى الشعب الفلسطيني في الوطن
والشتات والأمتين العربية والإسلامية إلى التفاعل أكثر مع قضية الأسرى
والمعتقلين والمشاركة في كافة الفعاليات الرسمية وغير الرسمية التي من
شأنها تعريف العالم بقضيتهم العادلة، وتعريفهم على الظلم الواقع عليهم في
سجون الاحتلال، داعيا مؤسسات وهيئات ومنظمات حقوق الإنسان وتلك التي تهتم
وتتابع أحوال الأسرى والمعتقلين، إلى بذل أقصى الجهود وممارسة كافة
الأساليب للضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف مسلسل الإذلال الرهيب الذي
يتعرض له الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/