الفنان زهير رمضان:باب الحارة استطاع منع التجول بغزة والضفة بينما عجزت اسرائيل عن ذلك
فنان سوري جريء في تصريحاته لا يتراجع عن كلمته ، له العشرات من الأعمال
الدرامية والإذاعية والسينمائية أيضا ، عضو في نقابة الفنانين السوريين
كما أنه خريج المعهد العالي للفنون المسرحية ( قسم التمثيل ) كسب ثقة
الجمهور عن جدارة و أتثبت وجوده بين أوساط الفنانين وكسب احترامهم له ، له
من الأعمال الكثير ونذكر الدرامية منها ( جواد الليل – ليل المسافرين –
الذئب – حكاية من التاريخ – ضيعة ضايعة – عصر الجنون - كوم الحجر – ضيعة
ضايعة – وآخرها مسلسل باب الحارة ) .
الفنان زهير رمضان ( أبو جودت ) في لقاء صحفي :
مثلما مات أبو عصام و خرج أبو شهاب ، نقول إن البيت دخل في تنظيم ..
عن ظروف تصوير "ضيعة ضايعة" قال رمضان :مسلسل "ضيعة ضايعة" كنا نعمل في
مكان على الحدود السورية التركية ، ولقد خفنا أن بظن الطرف الآخر أننا (
مهربين ) ويقوم بإطلاق النار علينا ، فقمنا بإخبار محافظة اللاذقية عن
عملنا ، كما أننا اتصلنا بوزارة الداخلية حيث تم بعد الاتصال ب24 ساعة
بأخبار الطرف الآخر وأعلموهم عن عملنا ، وفي إحدى أيام التصوير كان في
الجانب التركي يندلع حريق كبير فقمنا بإعلام السلطات السورية عن هذا
الحادث ، وساهمنا في الإعلام عن هذه المشكلة كما أننا أظهرناه في إحدى
حلقات المسلسل ،وانهينا العمل بكل سعادة وتم عرضه على الشاشات العربية .
وعن التغيرات التي حصلت عند قيامهم بتصوير الجزء الثاني أضاف : عندما
أردنا تصوير الجزء الثاني في نفس المكان ، رفع بعض أهالي القرية والذين هم
أيضا أصحاب البيوت التي صورنا فيها العمل الأجور لأضعاف وخاصة بعد أن
أصبحت هذه القرية مشهورة عالميا وقصدها حوالي 700 ألف سائح ، فعندما طلبنا
أحد البيوت طلب صاحبه وطلب مبلغ ( 700 ألف ) وكنا قد استأجرناه في العمل
الماضي بـ 40 ألف ، ولكن لم يؤثر على عملنا أبدا فقط قمنا باستئجار في
منزل آخر ولم يتغير علينا شيء .
ويكمل ضاحكا : في الدراما ليس هناك مستحيل ، مثلما مات الإدعشري ومات أبو
عصام وخرج أبو شهاب ، نقول إن المنزل دخل في التنظيم وتم هدمه .
خروج الشخصيات من باب الحارة لأسباب ولكن ليست مادية ...
وعن رأيه في تكرار أجزاء باب الحارة قال : أنا مع مئة جزء لمسلسل باب
الحارة وخاصة أنه لاقى رواجا سوريا وعربيا وعلميا ، لأن باب الحارة ليس
تكرار لأجزاء وإنما هو اسم واحد ولكنه حكاية لقصة متكاملة وكان بإمكاننا
أن نسميه في كل جزء اسم مختلف .
وعن أسباب خروج بعض الشخصيات تحدث : أنا أقول وعن ثقة أنه لم ينسحب أي
فنان من مسلسل باب الحارة لأجل المادة وإنما لأسباب خاصة لكل واحد منهم ،
وإذا كان هناك فرق إقبال على مشاهدة باب الحارة اقل من مئة ألف صوت عن
سابقه فإننا لن نصور الجزء الخامس .
البروظة وسب الزملاء لا تهمني ...
وعن اختلاف عدد الأدوار التي حصل عليها قال : بدأ زهير رمضان في شخصية أبو
جودت بالجزء الأول والثاني ب ( 39 ) مشهد من أصل 4300 مشهد ، وعندما بانت
أصداء الجزئيين وتبين أن شخصية أبو جودت شخصية رئيسية فأصبح لي في الجزء
الثالث 129 مشهدا إلى أن ازداد في الجزء الرابع إلى ( 140 ) مشهدا ، وأقول
لكل مجتهد نصيب وعندما أهتم بعملي لا يهمني ( البروظة والقيام بسب و شتم
زملائي في العمل ) كما فعل غيري .
إسرائيل خافت من باب الحارة والكونغرس الأمريكي شكل لجنة لدراسة هذه الظاهرة ...
وعن أصداء باب الحارة على الصعيد السياسة الخارجية قال : عندما قامت (
هآرتس و يديعوت أحرنوت ) وخافت إسرائيل من نجاحات باب الحارة حيث أصبحوا
يدرسون أسباب اهتمام الناس في مسلسل باب الحارة حتى تاريخه فهذا انتصار
ساحق بوجه العدو بالنسبة لنا .
وأضاف : وعندما لا يستطيع العدو تنفيذ حصار ( منع تجول ) في الضفة الغربية
والقطاع، بينما يستطيع مسلسل باب الحارة عند عرضه على فعل ذلك فهذا انتصار
للأمة العربية ، كما أن الكونغرس الأمريكي شكل لجنة لدراسة ظاهرة باب
الحارة ، حيث تبين دراسة نقلا عن الواشنطن بوست أن مسلسل باب الحارة
الأكثر مشاهدة من بين ( 9 ) أعمال في العالم ، وهذا شيء يرفع رؤوسنا أكثر
أمام هؤلاء فنحن ( ملأنا الدنيا وشغلنا الناس ) .
قناة سوريا درما تساعد فنيا ولو كانت عارضة فقط ..
وعن رأيه بقناة سوريا دراما : إن قناة سوريا دراما تساعد فنيا كثيرا ولو
كانت عارضة كما وصفها البعض ، لان عندما تقوم قناة سورية بتسويق الأعمال
السورية هذا شيء جيد ،وهي غير مطالبة بالإنتاج فهناك شركات منتجة تعمل على
هذا ، وأقول أن المحطات السورية بحدها الأدنى ملتزمة كما أنها تضع الأصبع
على الجرح الذي يعانيه المواطن السوري ، فالفن مهمته البناء والتنوير
والتطوير واشتقاق الخطأ وتكريس الصواب .
لم يمنع أي عمل عن العرض وسورية واحة من الديمقراطية..
وعن الرقابة الدرامية كان له رأيه و قال : إن الرقابة على الأعمال
الدرامية ذاتية ، ونعتز نحن في سوريا أنه لم يمنع أي مسلسل من العرض من
جانب التلفزيون السوري لأن سوريا واحة من الديمقراطية وحرية الفكر ، وأكبر
دليل على ذلك هو انه عندما تشرفنا بلقاء سيد الوطن السيد الرئيس بشار
الأسد أثناء تكريمه لنجوم مسلسل باب الحارة قال ( لقد أعطيت بعض الأفكار
لزملائكم ليضيفوها إلى أعمالهم ) .
لقد دخلنا في مفاصل هائلة من خلال أعمالنا الدرامية تتعلق بالأمن وكانت
مرعبة وهائلة بينما ينصحنا البعض من دول أخرى عدم العمل على هذه الأمور
وعلينا الابتعاد عنها ، وأكبر دليل على ذلك أن المنتجين المصريين أصبحوا
ينتجون أعمالهم في سورية لعدم مقدرتهم من الحصول على المساعدة من جهاتهم
الرقابية بينما نحصل عليه هنا بكل سرور ومحبة .
إن جهاتنا المعنية وكافة الوزارات في حكومتنا القديرة قدمت لنا كل
الإمكانيات في سبيل إنجاح أعمالنا لأنها آمنت برسالتنا ، و استطعنا الحصول
على جيوش ودبابات لنستفيد فيها بأعمالنا الدرامية في خدمة إنجاح القضية
التي نعمل عليها وكل هذا لأن الموجودين في بلدنا يؤمنون بالفن ويثقون بنا
على أننا سفراء حقيقيين ومقاتلين صامدين .
من شارك في الدراما المصرية لم يشارك في باب الحارة ..
وعن انسحاب بعض الفنانين إلى الدراما المصرية قال : من حق بعض الممثلين
المشاركة في أعمال مصرية ، ولكن كان هناك هدف لبعض المنتجين المصريين وهو
أن قيامهم بجذب بعض الممثلين السوريين يعني أنهم يسحبون البساط من تحت
الدراما السورية بل نقول أنهم مخطئين.
وقلت في إحدى اللقاءات على شاشة أبو ظبي عندما سئلت هل يعني سحب بعض
النجوم إلى الدراما المصرية يعني بغاية سحب البساط من تحت الدراما السورية
؟ ولكنني قلت لماذا لا نقول أنه عندما شعرنا بموقف حرج اتجاه أخوتنا
المنتجين في الدراما المصرية بأن أعمالهم لا تسوق جيدا فقمنا بإرسال كم
نجم من نجوم الدراما السورية لكي يسوقوا لهم أعمالهم.
كما أن البعض ( أكل صفعة ) قوية وأكبر دليل أن كل من ذهب إلى الدراما
المصرية من الفنانين السوريين ظن أن مشاركته تقصد سحب البساط من تحت
الدراما السورية لم يشارك في مسلسل باب الحارة .
وعن رأيه في بعض المسلسلات قال : إن هناك بعض المسلسلات التي مرت من خلال
عرضها على الشاشات العربية دخلوا فيها بتفاصيل غير صحيحة وأعطوا صورا عن
بعض القضايا الغير أخلاقية، فأنا أعتز بنفسي ولا أرغب عندما يكون الأب
والأم جالسين مع أولادهم يشاهدون مسلسلا ما ويعرض مشهد يخجل من خلاله
الوالدين أمام أولادهم ، فنحن ندخل ضيوف على بيوت هؤلاء الناس .
أحب أن أكتب ما يلمس قضايا الناس وأوجاعهم ..
وعن اتجاهاته في كتابة النصوص قال : أحب أن اكتب أي عمل يلتمس قضايا الناس
وأوجاعهم ، وأقول وأنا مرتاح بأنني قادر أن أتكلم عن أي عمل يحكي إهمال
المسؤولين تجاه المواطن لأننا كسبنا ثقة السيد الرئيس وثقة شعبنا وخاصة
المساحة التي منحت لنا في الفن لم تمنح لنجوم هوليوود