الحلقة الخامسة من برنامج تسجيل تاريخ الثورة الفلسطينية -
في
مثل هذا اليوم ( 28_ 29 / أغسطس _ آب / 1967 ) .. إثر وصول الخلية
القيادية وفي مقدمتها ' الختيار ' كانت قد أُتمت تحضيرات الانطلاقة
الثانية ..، وبالفعل هذا ما تم من المهم أن نُعيد على الاجيال الشابة سرد
ما تم في المراحل السابقة من دروس يستفاد منها . ولكن الأهم .. أن يكون
السرد أميناً وصادقاً وليس متأثراً بالعلاقات الشخصية ( اللاحقة ) بين زيد
وعمرو من البشر .. فمثل هذا الأمر يُعيب صاحب السرد الغائي ولا يُعيب
الرواية .
أبو علي شاهيـن
(41)
ركبنا
السيارة برفقة أبو عمار، مررنا بمناطق لا أذكر أسماءها، حتى وصلنا منطقة
الكُرَيُمة، قبل الغروب بقليل، ونزلنا غرب الكريمة، ابتعدنا قليلاً عن
الشارع الرئيسي، وعادت السيارة أدراجها، و أذكر أن الأخ/ مجاهد كان إلى
جوار السائق باللباس العسكري والرتبة، لتسهيل المرور، و كان الأخ/ أبو
عمار معنا في الشادر الذي يغطي السيارة .. المهم هو إنجاز المهمة .. فوجود
الضابط إلى جانب السائق كان يسهل مرورنا ... و كل منا كان معه تصريح
مغادرة المعسكر العراقي!.
الآن
وصلنا المَخاضَة، قبالتنا عبرت نصف مجنزرة، من الأمام عجلات، ومن الخلف (
جنزير ) ، تسير وتثير غباراً بسبب سحبها للفائف سلك دائري تسحبه من أجل
مسح آثار الأقدام ، كانوا يسمونها، (مجنزرة الرشم)، أي أنها ترشم الأرض
التي ستمر عليها آثار العابرين ، حتى تظهر الأثار التي ستمرعليها، كان على
طول المَخاضَة جوارنا أناس كثيرون، ارتفاع الماء فيها كان أقل من مَخاضَة
' الكرامة ' ، خلع الشباب ملابسهم وأحذيتهم و وضع كل منا أغراضه في صُرَّة
و وحملها على رأسه خشية البلل، ما عدا طوال القامة منا حيث حملها على صدره
أو على كتفه، وعبروا، مجاهد وأبو عمار، ومن قبل عبر نعيم، وأبو علي
المدني، وموفق، أخذوا ساتر أمامنا ، لفت إنتباهي أنهم عندما خرجوا من
المنطقة الطينية السبخة (اللاّصة)، ووصلوا إلى المنطقة الجافة، بعضهم
قّبَّل الأرض، عبرنا جميعاً، استغربت عندما قام الاخ / ابو عمار بتقبيل
الارض في الضفة الغربية من النهر ، وكانت من الطمي الجاف نوعاً ..،.
اثناء
مسيرة الدورية ناقشته في هذه المسألة ، ولم أقتنع بوجهة نظره .. وبأنه كل
مرة يعبر فيها خط الهدنة ( 1949 ) أو هذه المرة ( الارض المحتلة – 1967 )
فإنه يُقَبل الارض ، وعندما أكدت له أن هذه أرض عربية واحدة ، وأن هذه
الحدود هي حدود خططها الاستعمار وهي حدود وهمية ما بين أقطار الوطن العربي
..، وبأن السير ونستون تشرشل ( وزير المستعمرات البريطاني – بعد الحرب
العالمية الاولى ) هو الذي فكَّر ودبَّر وخطّط هذه الحدود الفلسطينية
الراهنة .. ( فلسطين الانتداب البريطاني ) - ، وهنا اجابني عرفات :- ' ما
تتحدث عنه من أقطار عربية .. غير محتلة ' . وأردفت :- ' ما عدا جنوب اليمن
' ..، أكد على قولي .. وأضاف :- ' عندما تتحرر فلسطين ، وأكون حياً
وادخلها لن ....' . وصمت .. ولم أعاود الحديث، وكنا نغد السير ومررنا
بالقرب من قرية ' تياسير ' و كانت على يمين مسيرة الدورية، و وصلنا في
صباح ( 1 / أغسطس – أب / 1967 ) الى تلال شمال غرب ' طوباس '.
عند
المَخاضَة كانت الناس تعبر بالعشرات، عن يميننا، وعن يسارنا ، نساء،
وأطفال، صغاراً وكباراً، والبعض كان معهم (دواب) أدخلوها معهم، عصرنا
ملابسنا لتجف، ومنذ لحظة تواجدنا غرب النهر .. عند بداية التلال ، ولم تكن
كتارات كما في جنوب نهر الاردن ، لم نفارق ياسر عرفات، كنا حوله كحالة
(ساندويتش) بشري، وبدون أن يشعر، وكنا نستبدل المواقع حوله مع بعضنا، لم
نفارقه حتى وصلنا إلى شمال شرق طوباس.
وتعرفت
أثناء الدورية على اسم الشاب الذي كان ينتظرنا مع نائب الضابط في السيارة
في منطقة (الحمرا) وكان أحد أخوتنا المناضلين واسمه عبد الحميد أبو النصر،
وهو من الشباب الجيد وعرفته أثناء العمل حالة قيادية وكذا في فترة
الاعتقال التي دامت اكثر من سبع سنوات وكان بإسم مستعار ' عبد الحميد عزت
ناظم ' والذي عرفناه فيما بعد بإسم عبد الحميد القدسي ' ابو ثائر ' والذي
اعتقل بالاردن بعد الافراج عنه من المعتقلات الصهيونية ، ولقد ذاق مرارة
العزل الانفرادي في مراحل متعددة من سنين اعتقاله . ، وهو الذي عرفت منه
فيما بعد / أن الأخ / أبو عمار تحدث معه مُقنعاً إياه بأن يرشحه لقيادة
الدورية بدل الأخ / أبو جهاد ..، لأنه أعزب ولأن الأخ / أبو جهاد قد فقد
ابنه ( نضال ) الصغير قبل عام ..، وبالفعل قام بترشيح الأخ/ أبو عمار
لذلك.
(42)
إستمرينا
بالمسير بإتجاه الشمال الشرقي إلى طوباس، فوجدنا أراضٍ هناك على شكل هضاب
صغيرة، تم زرعها بالحبوب، و تم حصادها حديثاً وكان على ظهر مرتفع عالٍ قمح
تم دَرْسُه، فوصلناه عند طلوع شمس النهار، وقمنا بتعبئة القمح في أكياس من
الخيش، كانت ملقاة إلى جانب القمح وعملنا منها ساتراً لنجلس تحته من حرارة
الشمس، كنا قد تحركنا من الشام في 31/7، وفي 1/8 مساءاً عبرنا النهر، وهنا
عملنا مسحاً للمكان، بحراسات حذرة، فلم يظهر شيء، فجأة جاء رجل وزوجته
وابنه، وتشاجر الولد مع الوالد، وهدد ولده بالشكوى عليه، تدخلنا لحل
المشكلة (بالعافية)، وفي أول الضحى كنا قد عملنا موقعاً بأكياس القمح،
حصلت حادثه معنا، جلسنا نعيم وأنا في (الظلة) و معنا أبو علي المدني، وجلس
الأخ أبو عمار فوق أكياس القمح، كان معي بندقية فرنسية (صواري) نصف آلية
على أساس أني أجيد القنص (في ذلك الوقت)، وكانت قريبة من طولي(!)، أدخلتها
معي تحت المظلة(!) لتنظيفها ، مع مخازنها. وكانت سلاحاً جيداً للتعامل مع
القنص، أخرجت المخزن، وسحبت الأقسام، لأنظفها ، أراد نعيم أن يمزح معي دون
أن أشعر، فوضع المخزن في البندقية، وسحبت الأقسام، مع الضغط على الزناد،
فدوت طلقة، وبدون أن أنتبه للمخزن، سحبت الأقسام، فدوت طلقة ثانية، صاروا
طلقتين، مرت طلقة من خلف ظهر أبو عمار كان بينه وبينها مليمترات فقط،
والطلقة الثانية من جانبه، قال أبو عمار: (إيه ده يا شباب)، فضحك نعيم
ضحكة مكتومة عندما سمع أبو عمار، وانتبهنا للموضوع، الأخ عبد الحميد أبو
النصر، حدث معه، حادث إطلاق نار بالخطأ من مسدسه.
(43)
وقت
العصر، كنا لا نزال جالسين،مرت مجنزرتان على طريق رملي ليس بعيداً عنا،
ولم نكن طبعاً في واردهم، ولا نحن توقعنا مرورهم ، في المساء قررنا
الإستمرار في مسيرة الدورية، وتركنا الرجل وزوجته وابنه، بعد سنين هذا
الشاب أصبح فدائياً، كان اسمه نافز حمدان كما أذكر ورأيته في السجن.
قضينا
نهارنا في استراحة، ولم نكن متعبين، تحدثنا أحاديثاً سياسية كثيرة، ونحن
ننظر إلى الهضاب الجرداء من حولنا، تساءَلنا، أين المطر؟ أين الأمطار
الاستوائية؟ أين الغابات؟ أين الأدغال؟. أين الجبال الوعرة؟.
مرور
المجنزرتين وقت العصر جعل الحديث حولهما، برشاشاتهما البعيدة، في ظل هذه
المنطقة الجرداء المكشوفة، كيف نستطيع أن نقاومهم؟ و كيف يمكننا التعامل
بالنار مع المجنزرتين ..؟ .. و كان معظم الحديث بيني و بين مجاهد .. و كنا
سرعان ما نتفق .. لإنتفاء البعد الشخصي في الحديث لأي منا / جميعاً ..
فلسطين هي الأساس .. هي أولاً .. و أخيراً و ما بينهما.
التفكير
بالعقل يقول إن علينا أن نخرج بأقل ضرر ممكن، كنا نسير في نفس الطريق،
بعدها أردنا مجاهد أن يكون ساتراً، فلم نجده / فقدنا التواصل معهما وذهب
في طريق آخر ، المهم تابعنا السير..، واستمرت الدورية في سيرها في اتجاه
الغرب الشمالي .. وغَدّ كل منا السير الحثيث وكل منا بكامل سلاحه وعتاده (
الكِت كاملاً ) ..، وطلع الفجر .. ونحن في مسارب الجبال .. وأنارت الشمس
الدروب وغير الدروب ، وشاهدنا ' الزبابدة ' ونحن نَغُدّ السير غرباً ..
ووقعت أبصارنا على معسكر للجيش الاردني ( سابقاً ) على الطريق المعبد
الموصل بين ( جنين – مثلث الشهداء – قباطية – الزبابدة – طوباس / ...، )
،.. وكان بداخله عدد قليل من جنود جيش الاحتلال .. وكنا نشاهدهم من مشارف
الجبال المطلة عليهم ..،.
عبرنا
المنطقة الجبلية المحاذية ( لمعسكر الزبابدة ) - ، وكان الاخ / ابو عمار
في المقدمة .. وكان الى جانبه الاخوة / نعيم ' وابو علي عمارة – المجيدل '
وأنا ، فاذا به ينزل الجبل – هرولة . ويتجه نحو الطريق المعبد .. وفي اثره
.. نُسرع الخطى ونحاول اللحاق به ، وكان هناك حديث لا أود ذكره بينه وبيني
، ولكنه القائد . وبالفعل عبرنا الطريق المعبد .. وبدأنا نرتقي في الاتجاه
الاخر .. مرتفع محدود .. ملئ باشجار الزيتون ..، ( لقد دخلنا زيتون
قباطية - ) هكذا قال الشاب ما جد .. ووجهه متهلاً ..،. غابة من الزيتون
المتصل الاشجار شباب كثر ، بين سفوح ومنحدرات الجبال.
وبدأنا
المسير على سطح هضبة جبلية .. أينما توجهت ببصرك .. فثمة أشجار زيتون ..
إعتنى بها الفلاح الفلسطيني .. أيما اعتناء ، أو قُل / الاعتناء الذي قَل
نظيره . ووصلنا الى بئر 'تجميع' حوله بعض الفلاحين .. وبسرعة ملأنا بعض
الزمزميات ، وربطت ما بين قصة زمزم القديمة والزمزمية التي اذا إمتلات
ماءا فإنها تفك أزمة العطش في مسيرة الدورية .. خاصة الدوريات الطويلة (
بكامل الكَّت ) في أشهر الصيف المحرقة .
وما
هي إلا فترة وجيزة حتى كنا نحط الرحال ونتحرر من ( كامل الكت ) .. وأضع
البندقية الصواري الفرنساوي جانباً .. وأبو عمار يُنَزَّل ( البي تو –
مدفع غير مرتد ) – متمنطقاً بحزامه موارباً على كتفه إلى خاصرته ، وكذا
فعل باقي الاخوة بأسلحتهم الرشاشة - ،. وبدأت رحلة جديدة – من عمر الثورة
.. انها الاستعداد الميداني للانطلاقة الثانية .
(44)
المنطقة
مليئة بأشجار الزيتون، وكان يوجد عدد كبير من الشباب تحت الأشجار، المهم
دخلنا الزيتون، إنزعجنا لوجود هذا ' الكم ' في ذات المكان، فلم نكن نرغب
أن يرانا أحد، وعندما ابتعدنا ووصلنا إلى منطقة الجبل، كان عشرات الشباب
هناك، في جبل قباطية، هذا زيتون قباطية، وهذه مغارة أبو الرب، وكانت
مجاميع من الشباب تتدرب، والذين يقومون على تدريبهم من الشباب الذين
سبقونا، جاءوا إلى ' فتح ' للالتحاق بحركة الفدائيين، أرسلهم مسئول منطقة
جنين الأخ/ رباح إلى معسكر الهامة، فتدربوا في الشام، وعادوا إلى الضفة
الغربية، وها هم يقومون بدورهم، بتدريب الشباب، وجمع السلاح، والذخيرة،
جلسنا في الجبل، كان ذلك صباح يوم 2 أب 1967، شخصياً لم أكن مرتاحاً لهذا
الوضع.
لا
بد من إعادة بعض أحاديثنا في معسكر الهامة و أن ننقله ونترجمه عملياً
ونجسدهُ هنا، نعم .. لقد تدفق 'الكم' .. من الشباب للإلتحاق بالعمل
الفدائي .. و هذا 'الكم' .. لا بد من السيطرة عليه .. وذلك بأن يخضع إلى
'الكيف' الثوري الفاعل .. و إذا لم تتم العملية الثورية بهذه الصورة، فإن
' الكم ' وهو ليس مدرباً أو مجرباً لديه كل الجاهزية بحسن نية .. لممارسة
حماسية متدفقة / أن يحرف الفعل الوطني الثوري .. الإنحراف عن المبادئ و
الأهداف الذي يصحبه التقهقر الميداني .
ما
وجدته 'كم' كبير جداً .. و الكادر القائد أقل من محدود، و ثمة شباب مؤهلة
في دورة إعداد عسكرية سريعة ولكنها تحتاج لدراسة ومراس واعداد مكثف لكي
تصبح كادر مؤثر، و أما في الجنوب فقد كنا دورية قليلة العدد، واستطعنا أن
نصل إلى منطقة ليس بالسهل الوصول إليها (وادي القف)، لم يكن هناك من
يقصدنا بمفرده .. بل فقط مَنْ نختاره للتدريب .. يأتي إلينا في الموعد
المحدد .. في المكان المحدد .. و يستقبله المدرب، ربما ساعدتنا طبيعة
المكان هناك، ولكن فيما بعد فإن الظروف اختلفت، ويجب العمل مع المستجدات
من المعطيات بالروح الإيجابية. تحدثنا طويلاً في الأمر، وبإجماع كان
الرأي، لا بد من ترتيب الوضع من جديد، قال أبو عمار لنا : فلنرتب الأمور.
كان هناك شباب كثر، طلبوا من الأخ/ رباح أن ( يتنظموا ) و تدافقوا بأعداد
كبيرة إلى أشجار الزيتون، والأخ/ رباح هو قائد المنطقة واسمه (نصري محمد
سعد الله موسى)، وقد عرف بعملياته الجريئة قبل سنة1967، وكان معتقلاً لدى
الأردنيين، في فترة ما قبل هزيمة يونيو/ حزيران، وأطلق سراحه، يوم الاثنين
في 5 / يونيو _ حزيران / 1967 بسبب الحرب.
وتوجه
من السجن إلى الضفة الفلسطينية ، وبقي فيها يعمل بنشاط، وله خلفية
مُسَيّسَة جيداً، بقي معنا الأخ أبو عمار يوم 2/8، حتى ما بعد الظهيرة ثم
غادرنا ومعه ابو النصر . وجميعنا كنا نشرف على الوضع كل في مسار، وكان
الأخ / رباح قد قدَّم تقريراً كاملاً للأخ / أبو عمار، تحدثنا طويلاً
(الدورية) .. حول ضرورة تنظيم الوضع، و أن يتم التوزيع في أكثر من مكان ..
و ألا يزيد عدد أي مجموعة عن خمس فدائيين للتدريب أو خلافه، باختصار
الإنتهاء من هذه الفوضى .. لأن التداعيات والنتائج ستكون سيئة بل في غاية
السوء و لقد أيدني الأخ/ حرب .. المفوض السياسي للمنطقة ( أحمد رشيد ) و
هو من الطلبة القادمين من ألمانيا .. و بدأنا العمل في عمل دائب .. حتى
ما بعد منتصف الليل حتى ابتداء بزوغ الفجر .
بعد
أن الأخ/ أبو عمار لحق به الأخ/ رباح إلى جنين، و عرفت من شباب قباطية
الاخ / ابو عمار أجرى لقاء مع جمع من أهاليها في منزل الأخ/ عزت أبو الرب،
وقد تم في هذا اللقاء مبايعة أو ما شابه .. و كان السرور و الحبور مترعاً
في كل من نقل إلي الحديث .. ممن شاهدوا أو إستمعوا ما دار فيه من أحاديث
هناك ، و لم يعجبني الحال و نقلت مشاعري إلى الأخوة ممن بقوا قي الجبل ..
و عندما جاء الأخ/ رباح ليلاً .. تحدث معه في نفس السياق و بدى كأنه إكتشف
ذلك للمرة الأولى ..، و اختصرت معه الحديث أن البلد محتلة .. و لا يوجد
بلد محتل في التاريخ لم يوجد عملاء من أبناء الشعب المحتل ..، فهز رأسه و
أجاب بصوت مرتفع .. ( غلطة و صارت ) ..، و أيدني الجميع من شباب الدورية
..، و فيما بعد عرفت أن الأخ/ أبوعمار قد أجرى لقاء مع الأخت/ الحاجة تودد
عبد الهادي، و كذلك تقابل مع الأخ/ الدكتور سكيك و كان قادماً من غزة،
زائراً لأحد الأخوة الحركيين/ د.عمر أبو بكر ]إن لم تخني الذاكرة[ هو
صيدلي و له صيدلية و كان د.سكيك في طريقه إلى الخارج .. حيث سبق إعتقاله
لدى المخابرات المصرية، التي لم تعدم الملفات عند الإنسحاب ..، و غادر
الأخ/ أبو عمار جنين إلى نابلس، و أفادنا الأخ/ أبو عمار أن الأخ/ مجاهد
وكذلك الأخ أبو الليل موجودان، فلم نعد قلقين عليهما.