وفي كل سنة يتعرض العديد من الأشخاص
المصابين بهشاشة العظام لحدوث كسور
في الورك أو الساعد بمجرد السقوط
وآخرون قد يتعرضون لتلف العظام في ظهورهم
لأسباب بسيطة قد لا تزيد عن الانحناء أو السعال
وهشاشة العظام تنشأ عادة على مدى عدة سنوات
إذ تصبح العظام تدريجيا أكثر رقة وأكثر هشاشة
وهذه هي الفترة قبل أن يحدث تلف شديد
وقبل أن تنكسر العظام التي فيها نحتاج فعلا
أن نحدد الأشخاص المصابين بهشاشة العظام
لأنه توجد الآن طرق للعلاج
وحيث أن مرض هشاشة العظام من الأمراض الصامتة
والتي قد تنشأ بدون ألم وأول أعراضه هو حدوث الكسور
لذلك فإنه من الضروري جدا أن نبني عظاما قوية في شبابنا
ونحافظ عليها مع تقدم العمر
ويجب أن تعرفي ما إذا كنت معرضة للإصابة
بهشاشة العظام حتى يمكنك اتخاذ الخطوات
التي قد تمنع حدوث هذا المرض
أو - بالتعاون مع طبيبك - لتوقفي تقدمه
كيف تحدث هشاشة العظام ؟
إن عظامنا تتقوى في مقتبل حياتنا عندما نكون
في مرحلة النمو وهي تصل عادة إلى أشد قوتها
في أواخر سن المراهقة أو في العشرينات من العمر
بعد هذا الوقت ، تبدأ العظام بالترقق تدريجيا
وتصبح أكثر هشاشة طوال الجزء المتبقي من عمرنا
ويمكن للأطباء أن يحصلوا على مؤشر جيد
لقوة العظام بقياس الكثافة العظمية
والذي يمكن إجراؤه بواسطة اختبار بسيط
يشبه الأشعة السينية
والشكل أدناه يوضح أن الكثافة العظمية
تصل إلى أعلى مستوياتها في العشرينات من العمر
وهذه تسمى ذروة الكتلة العظمية
ثم تنقص بعد ذلك
وعلى الرغم من أن بعض الفقد العظمي
هو جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية
فلا ينبغي أن تصبح العظام هشة جدا
حتى أنها لا تتحمل إجهادات الحياة اليومية العادية
فعندما يصاب الإنسان بهشاشة العظام
فإن قوة عظامه تنقص إلى الدرجة التي فيها يصبح
أكثر عرضة لحدوث الكسور بشكل تلقائي
لمجرد التعرض لإصابة بسيطة
ومخاطرة حدوث هشاشة العظام لدى أي إنسان
تتأثر بكمية الكتلة العظمية المتكونة
إلى حين وصول هذا الإنسان إلى ذروة كتلته العظمية
وكمية الكتلة العظمية تنقص مع تقدمنا في السن
فإن مخاطرة حدوث هشاشة العظام
تكون أعلى في الأشخاص المسنين
ولكن هذه ليست القصة بأكملها
فهناك عدة عوامل أخرى تؤثر بشكل جوهري
على السرعة التي يفقد بها الإنسان كتلته العظمية
وهذه أشياء هامة يجب أن تؤخذ في الاعتبار
عندما تحاولين تقييم مخاطرة
حدوث هشاشة العظام لديك
هل يوجد عوامل مخاطرة أخرى
في الرجال والنساء ؟