معلمو غزة : نار حماس وصمت الحكومة .. والنقابة
ارسل معلمو غزة الذين تم طردهم من عملهم من قبل أجهزة الانقلاب في قطاع غزة ، تحدثوا فيها بتفصيل هام عن تلك المعاناة التي يعيشها السلك التعليمي في قطاع غزة أولا ، وانحدار مستوى الطلبة الأكاديمي وانخفاض واضح في معدلات الثانوية العامة ما أدي لقيام الكليات الجامعية بتخفيض نسبة القبول لتتناسب مع معدل الانخفاض بسبب تعيين من لا صلة ولا كفاءة لهم من قبل حماس في السلك التعليمي على حساب المعلمين والمشرفين الذين قرروا يوما اعلان الاضراب وهو حق انساني وسياسي يحدث في كل انحاء العالم ( طبعا المشيخة ليست من هذا العالم هي من كوكب آخر ربما قطعة من الجنة ) ، وأخيرا تحدثت الرسالة والتي نشرها موقع ' امد للاعلام' يوم أمس عن الطريقة المهينة والمذلة التي تتبعها حماس في انتقاء من يعود أو لايعود ، اسلوب وشكل يحمل من المهانة للانسان كل ما يمكن أن يصبح ' علامة حمساوية مسجلة '.
الرسالة التي وجهت الى الحكومة الرشيدة في رام الله وبالأخص لأمينها العام ، تلقي الضوء كذلك على استهتار الحكومة وخاصة وزارة التربية التعليم بهذه القضية الوطنية – المهنية ، حيث تم اتهامها مباشرة وباسم الوزيرة أنها صامتة الى حد أنها موافقة عما يحدث ، في حين هناك لوم شديد للنقابة واتحاد المعلمين نظرا لعدم الفعل الذي يساهم في اعادة ' الحق لنصابه ' ووقف هذه المهزلة التي تقوم بها حماس بتعيين من هم لا يستحقون في السلك التعليمي ما يهدد مستقبل الجيل الطلابي بانحدار المستوى .
دون مواربة فهذه الرسالة تكشف جانبا من الاهمال الذي يعيشه قطاع غزة وقطاعاته الحكومية ، وأن بعض من هم في صلب المسؤولية يبحثون التنسيق مع حماس بأشكال متباينة وكأنهم يبحثون عن ' صك براءة وغفران ' ليخرجوا لاحقا دون المساس بشخصوهم ، ما يحث للمعلمين المضربين في قطاع غزة يزيل ستار بعض مآسي الاسلوب الذي يتعاطاه البعض مع موظفين التزموا بالعمل على ترسيخ حق وطني ومطلبي يمنح المعلم مكانته وسط ' أفعال التجهيل والحمسنة ' في السلك التعليمي ، ولو أراد هؤلاء البحث عن تحسين ظروفهم الخاصة لقاموا بالتنسيق مع قادة حماس وأمنها في التربية والتعليم وبطريقة افضل مما يجريه بعض من هم في رام الله عبر التلفون بحجج واهية وخادعة ، ما يعيشه معلمو قطاع غزة الذي التزموا باطارهم الشرعي والنقابي هو معيار الحقيقة في شكل التعامل مع قطاع غزة التي يتغنى البعض بها ليل نهار سواء من هم تقلدوا مناصب حكومية رغم كل الاعتراض العام ، أو من هم في مناصب نقابية ربما اصابهم فيروس الاهمال بسبب معاركهم الانتخابية الفصائلية .
هذه القضية ، قضية معلمي القطاع مطروحة اليوم بين يدي د. سلام فياض رئيس الوزراء الذي يبدو أنه مجبر القيام ببعض مما يجب فعله من اختارهم للعمل كل في مجاله ، ولكن مه نسيان البعض لذلك فلا مناص سوى العودة الا الى رئيس حكومة نشط ويدرك معنى مأساة هذا القطاع الحيوي ، وحتما لهو قادر على ايجاد حل ما لهذه المعاناة الخاصة .
وربما يتذكر قادة الاتحاد العام للمعلمين وكذلك نقابة الموظفين هذه المشكلة بعد أن انتهت انتخابات الفصيل الخاص مع فوز البعض بمكانة قيادية فيها ، ما يمنحهم مسؤوليى اضافية .
مشكلة معلمي قطاع غزة هي بعض مقياس الجدية الوطنية والمهنية ومعيار حكم على من يقع عليهم المسؤولية .. هم والناس ينتظرون .
ملاحظة: كثرة الكلام والشعارات العاطفية ليست دائما صادقة .. فهل تصدقون .
hasfour@amad.ps
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/