هل اغتالته أمريكا: الرجل الأخطر والأهم في عهد مبارك رحل في هدوء وصمت
أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية بمختلف توجهاتها خبر وفاة اللواء عمر سليمان، قائد المخابرات العامة، قائلة: إن أهم شخصية في عهد الرئيس مبارك رحلت في صمت وسكون.
وسيدفن معه الكثير من أسرار عهد الرئيس السابق سواء السياسية أو العسكرية، لاسيما تلك التي ترتبط بالحركات السياسية الإسلامية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت: إن رحيل سليمان بالتأكيد سيكون له الكثير من الآثار السلبية على مصر، خصوصًا وأن لديه مفاتيح العديد من الملفات، والأهم من هذا كله أنه كان يعرف كيف يتعامل مع أكثر القضايا تعقيدا بخاصة القضية الفلسطينية.
اللافت أن الصحيفة عادت وركزت على نقطة الأسرار التي يحتفظ بها سليمان، موضحة أن هناك عددأ من الأسرار العملية التي كان يحتفظ بها سليمان لنفسه وحصل عليها نتيجة لمنصبه السياسي، أو أسرار عامة موجودة في أرشيف المخابرات العامة المصرية.
ونعت الصحيفة في النهاية سليمان، موضحة أنه كان واحدا من أبرز الساسة المصريين ممن تعاملوا مع إسرائيل. أما داخليا فقد أكد مصدر أمني رفيع المستوى في مصر أن وفاة اللواء عمر سليمان جاءت طبيعية ولا توجد أية شبه جنائية او إستهداف له من قبل أي جهة.
وأوضح المصدر أن تحريات الجهات السيادية أثبتت عدم تورط أي دولة او منظمة في وفاة سليمان، خاصة ان بعض وسائل الاعلام قد رددت هذا الأمر لطبيعة عمل سليمان السابقة كرئيس لجهاز المخابرات العامة.
وبدأت مبكرا للغاية حملة التشكيك فى حقيقة وفاة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق فى مستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة، حيث أطلق أنصاره وأعضاء حملته لخوض انتخابات الرئاسة الماضية، سهام الشك والريبة حول وفاته، مؤكدين أنها ليست طبيعية، وأن هناك شبهة جنائية فى الوفاة، متهمين الولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف خلف مقتله خوفا من وصوله للحكم خلال السنوات القادمة، على حد زعمهم.
وقال حسن الغندور منسق الحملة، إنهم سينظمون وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية للقاهرة للمطالبة بطرد السفيرة الأمريكية والتنديد بمقتل نائب رئيس الجمهورية السابق، مؤكدا أنهم لن يتنازلوا عن حقه نهائيا حتى وإن وصل الأمر للتصعيد ضد أمريكا وممثليها فى مصر.
من جانبها كلفت وزارة الخارجية سفارة مصر في واشنطن، والقنصلية العامة في نيويورك، اتخاذ جميع الإجراءات العاجلة لشحن جثمان اللواء عمر سليمان، الذي وافته المنية فجر اليوم الخميس.
وقال: السفير الحسيني عبد الوهاب، مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية، في تصريحات خاصة لـ'بوابة الأهرام' أنه في مثل هذه الحالات يتم التصديق على شهادة الوفاة، وشحن جثمان الفقيد بصورة عادية، دون أي إجراءات استثنائية.
ولفت عبد الوهاب إلى أن الوزارة قامت بالفعل عبر السفارة والقنصلية، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بسرعة شحن الجثمان وإعادته إلى القاهرة، لافتا إلى أن سفير مصر في واشنطن سامح شكري الذي عاد إلي مقر عمله الثلاثاء الماضي، بعد عطلة قضاها بالقاهرة يشرف بنفسه على هذه الإجراءات.
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/