أقام شقيقان من عائلة الزعانين في بيت حانون شمال قطاع غزة عرسهما على انقاض منزلهما الذي دمرته اسرائيل في حربها الشتاء الماضي على القطاع.
وأقيم العرس الذي اتخذ طابعا تراثيا، بالتعاون مع المبادرة المحلية في بيت حانون، ورعاية جمعية آفاق جديدة.
وارتدى العريسان ملابس تراثية قديمة تذكر بالحياة الفلسطينية قبل نكبة عام 1948، فيما ارتدى متطوعون من المبادرة اللباس العربي من حطة وعقال والسروال الشعبي، كما ارتدت الفتيات الثوب المطرز والكوفيات الفلسطينية.
وسارت الزفة التي القيت فيها الاغاني والاهازيج الوطنية والتراثية وصولا إلى ركام منزل العريسين المدمر وسط بيت حانون، ومن هناك رافقت متطوعات من المبادرة العريسين الى خيمتيهما اللتين اقيمتا على انقاض المنزل المدمر حيث نصبت هناك خيمة لكل عريس.
صابر الزعانين منسق المبادرة المحلية في بيت حانون قال: إن العرس الوطني يأتي رغم الدمار ليؤكد على فشل كل الوسائل والطرق القتالية العدوانية على الشعب الفلسطيني، مشددا أن الشعب الفلسطيني صاحب حق تاريخي في أرضه ووطنه ولا يمكن لأي قوة مهما تجبرت أن تقتلعه من أرضه.
وأضاف أن "الحصار الظالم لم يثنينا ولن يكسر عزيمتنا، وسنخرج من تحت الركام ننفض الغبار، ونواصل الكفاح والنضال حتى زوال الكيان الاسرائيلي"، داعيا المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته و"ظلمه" للشعب الفلسطيني.
بدورها اعربت منى الفرا احدى ضيوف العرس عن فرحها بالمشهد التراثي الذي تجسد في بيت حانون قائلة: "شيء جميل ورائع إن يحتفل أهل العرسان ونحن نفرح معهم على ركام منزلهم المدمر لعل رسالتهم تصل".
وفي كلمة للعريسين، محمد ومحمود قالا: "نحن سعداء بهذا الحضور الحاشد، وفرحتنا اليوم لم تكتمل لأننا نزف في خيام في هذا الجو الحار لكن هذا قدرنا وللوطن وحرية الوطن ثمن، نحن دفعنا الضريبة بمنزلنا نموت نحن من اجل الوطن والحرية حتما لفلسطين".
_________________
تحياتي:
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس..
مدونة /http://walisala7.wordpress.com/